آخر الأخبارأخبار محلية

صفحة جلسة الانتخاب قد طُويت.. حزب الله: البحث بموضوعية ما بعد

كتب ابراهيم بيرم في”النهار”: قبل أقل من 24 ساعة على موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، كان أمام نواب “حزب الله” ودوائر القرار فيه دراسة تقييم وتقدير لمآلات المخاض السياسي العسير والصاخب الذي شهدته الأيام القليلة الماضية.

ترى المصادر أن صفحة جلسة الانتخاب الثانية عشرة اليوم قد طُويت عند الحزب وأنه بات يرى ضرورة الانتقال الى التداول جدّياً في أفق مرحلة ما بعد هذه الجلسة الموعودة، إذ تفترض الجهة المكلفة بهذا الملف في الحزب أن الأطراف التي تقاطعت رغبةً أو قسراً أو لمصلحة آنية عند تأييد أزعور ودخلت لتوّها في الملا الذي وجد ضالته المنشودة في السير قدماً في هذا الترشيح بعدما طوت صفحة تناقضاتها العميقة، صار يتعيّن عليها إعادة النظر في حساباتها وخياراتها ولكن بقدر أكبر من الموضوعية والواقعية السياسية لا من منطلق تصفية الحسابات، وذلك بهدف تأمين مناخات مؤاتية لاستئناف البحث في وضع خريطة طريق شاملة للإنقاذ، إذ إن الفترة الماضية قد أفقدت قسماً من هؤلاء اتزانهم وجعلتهم يمضون في الرهان على أوهام.

وتؤكد تلك المصادر أن الحزب، على رغم حملة الخصوم الشرسة عليه، لم يوصد أبوابه أمام أية جهود أو رسائل يُستشف منها دعوة حوارية تقود عملية الإنقاذ المنشودة.
وتذكر تلك المصادر أن الاسم الوحيد الذي يرد في عداد المرشحين الجدّيين ولم يزر الحزب هو الوزير السابق زياد بارود. وعلى ما يبدو فإنه يترك هذه الورقة الى اللحظة الأخيرة مع أننا لا نرى موجباً للقاء شخص نعرفه جيداً.
أما عن مستقبل العلاقة التي كانت يوماً تحالفية قبل أن تأخذ مساراً انحدارياً مع التيار الوطني الحر فإن الحزب، رغم ما طرأ – وهو ليس بالقليل العابر – لم يبلغ حد الرغبة في قطع حبل هذه العلاقة وأخذها الى حد القطيعة، خصوصاً أن الحزب يقدّر ضمناً حجم “الاضطراب” الداخلي الذي يمرّ به شريكه في تفاهم مار مخايل. وإن كان التيار نجح مستخدماً كل الاحتياط الاستراتيجي في ضبط الخلافات في داخله فإن التصريح الذي أطلقه أخيراً النائب آلان عون وتحدّث فيه عن صعوبة تقبّل النائب إبراهيم كنعان التصويت لأزعور وهو الذي عقد في كتاب “الإبراء المستحيل” الذي خطّه بيمينه منذ زمن ليس بالبعيد إنفاذاً لأوامر من قيادة التيار، فصلاً كاملاً معززاً بالوثائق عن التجاوزات المالية والإدارية التي حصلت بين 2005 و2008، شاهد كافٍ يفصح عن مدى ما بلغه الصراع المكتوم في داخل هذا التيار.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى