الوكالة الوطنية للإعلام – معوض خلال إعلان ترشيح جهاد أزعور: التقاطعات أمنت له شبه اجماع مسيحي واكثرية وطنية ضو: جهاد ازعور مرشح تلاقي وسطي غير استفزازي
وطنية – عقدت كتل المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين مؤتمرا صحافيا، مساء اليوم في دارة النائب ميشال معوض في بعبدا، وذلك نتيجة التواصل خلال آخر 24 ساعة بين المعارضة وبعض النواب المستقلين والتغييريين و”التيار الوطني الحر”، وتم التوافق على تنسيق الخطوات واعلان موقف في موضوع التقاطع على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية.
معوض
وقال النائب ميشال معوض: “عندما قدمت ترشيحي الى رئاسة الجمهورية اللبنانية، قدمت مشروع حل لكل اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او الطائفية او المناطقية، لان الذل الذي يعيشه اللبنانيون لا يفرق بين منطقة واخرى. قدمت مشروعا متكاملا لانني كنت مقتنعا وما زلت، انه لا يوجد حل للبنان لا جزئي ولا بالترقيع. قدمت حلا على اسس استرجاع الدولة والحقوق والسيادة واسترجاع علاقات لبنان العربية والدولية، والتي تشكل ضمانة اساسية لشبكة امان اقتصادية. وكنت واعيا للصعوبات التي سأواجهها“.
أضاف: “انطلاقا من واقع نعيشه جميعنا، والذي ولسوء الحظ، فان شروط الوصول الى الرئاسة تتناقض مع مواصفات النجاح، والذي حدث من وقتها، من جهة قوى الممانعة اصرت ان ترفض اليد الممدودة، وطبعا هذا كنا نتوقعه، واصرت ان تكمل في مشروع الهيمنة على حساب لبنان ودولته وشعبه ومؤسساته. ولكن ايضا بدورها لم تتمكن القوى المعارضة، بالرغم من كل المحاولات، ان تجمع نفسها حول هذا المشروع معي او من دوني، ونتمكن ان نصل الى 65 صوتا في مجلس النواب من القوى المعارضة ونخوض عندها جميعنا معركة النصاب، ولكن انطلاقا من اكثرية واضحة. ويبقى اكثر من 15 الى 20 نائبا بقيوا مترددين أن يدخلوا في هذا المشروع طبعا لاسباب عبروا عنها، والذي اصبح واضحا اليوم انه لو تمكنا ان نصل الى 65 صوتا كنا في واقع مختلف تماما اليوم“.
وتابع: “والنتيجة اننا وضعنا اليوم امام مواجهة، مواجهة مشروع هيمنة يحاول ان يكسر كل اللبنانيين بمنطق فائض القوة وبكل الاساليب من الضغط الداخلي والتهديد والتهويل. وللضغوطات الاقليمية كانوا يقولون ان غيرهم يتعاطى مع السفارات، وقد راينا بالحقيقة من كان يتعاطى مع السفارات، وكل ذلك ليحاولوا ان يفرضوا علينا مشروع هيمنة يخير اللبنانيين بين الخضوع لمرشح يفرضونه على اللبنانيين والذي يشكل بمشروعه وطريقة ترشيحه، التحدي الحقيقي لللبنانيين. هذا هو مشروع التحدي، والذي يشكل كذلك مسا او حتى انقلابا في جوهر الشراكة الوطنية وبين الفراغ والتعطيل الذي هو ليس هدفا في حد ذاته. هو وسيلة ليصلوا الى الفرض، وهم يحاولون تخيير اللبنانيين عمليا بين الفرض والفرض”.
وأردف معوض: “وامام هذا الواقع، لا يمكننا ان نبقى كقوى معارضة مكتوفي الايدي امام ثنائية الفرض والتعطيل، واصبح الحل الوحيد امامنا لمواجهة هذه الثنائية الخضوع والتعطيل، ان نوسع رقعة التقاطعات، ولنكن واضحين، انه عندما نوسع رقعة التقاطعات مع قوى نتلاقى معها جزئيا او حتى مع قوى لا نتلاقى معها الا على هذا التقاطع، معناها اننا نبعد عن خياراتنا المفضلة، ويمكن المزايدة تجعلنا نقول لا ولنكمل ونزايد ونقول انه لا يمكننا ان نقوم باي امر. ولكن المسالة الوطنية تقتضي علينا ان نتفاعل ايجابا مع هذه التقاطعات، التي اوصلت الى المرشح جهاد ازعور الذي تؤمن له شبه اجماع مسيحي واكثرية وطنية، والذي هو ولو لم يكن مرشحنا المفضل هو مرشح مقبول، مرشح على الاقل قادر ان يمثل مصالح الدولة اللبنانية وقادر ان يحمي لبنان من مزيد من الانهيار ومزيد من الهيمنة“.
وتابع: “انطلاقا من هذه المعطيات، قررت شخصيا وبكل مسؤولية ان اشارك بالوصول الى هذا التقاطع، مع التاكيد اننا سنكمل معركتنا بالرغم من كل الصعوبات من دون تعب او ملل، من دون مواربة او مساومة لنستعيد لبنان الذي يشبهنا، والذي يشبه طاقاته وتاريخه وشهدائه. وقبل ان اعطي الكلام للزميل مارك ضو الذي سيتلو البيان المشترك لقوى المعارضة، اود ان اشكر الزملاء النواب والبعض الموجودين معنا والبعض الذي لم يتمكن من الحضور اليوم والذين اعطونني ثقتهم لامثل المشروع الذي اخوضه معهم، والذي هو مشروع لبنان، واكيد اود شكر جميع اللبنانيين واللبنانيات من كل المناطق من الجنوب والبقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال، كم كانوا متعاطفين ومؤيدين للقضية التي تشرفت ان امثلها في هذه المرحلة. اود شكرهم فردا فردا والوعد اننا سنكمل في وجه الهيمنة وفي وجه السلاح والفساد ومحاولات التيئيس، دفاعا عن القضية اللبنانية لنسترجع الوطن والدولة ولنسترجع الثقة والحقوق والاستقرار والامل “.
ضو
وتلا النائب ضو البيان المشترك لقوى المعارضة، وجاء فيه: ” منذ بدء الاستحقاق الرئاسي التزمت قوى معارضة برلمانية أصول تشكيل السلطة حسب المقتضيات الدستورية والديموقراطية، فمارست خيارها السياسي الواضح في رفض الهيمنة على القرار السياسي والمؤسسات اللبنانية، وأكدت على احترام سيادة الدولة والتزام قرارات الشرعية الدولية، واعتماد كافة الإصلاحات وعلى رأسها استقلالية القضاء ومحاسبة المسؤولين عن كل الكوارث التي عصفت بلبنان، لاسيما سرقة أموال المودعين والانهيار الاقتصادي، وإعاقة العدالة في تفجير المرفا. فرشحنا النائب ميشال معوض وثابرنا على انتخابه لجلسات 11 مقابل إمعان فريق الممانعة على تعطيل العملية الإنتخابية والديموقراطية والدستورية منتهكا الدولة اللبنانية وآمال اللبنانيين بالخلاص والإنقاذ من الكارثة التي نحن فيها، وأدخل البلاد في شغور رئاسي ما زلنا فيه والوطن بأمس الحاجة لإنهائه”.
وأضاف: “بعد إغلاق المجلس النيابي عنوة وخلافا للدستور، ومنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مما يفاقم الظروف الكارثية على كل المستويات. أمام هذا الواقع الذي يفرض من قبل فريق يصر على فرض مرشحه للرئاسة او الفراغ، مستعملا كعادته سياسة التهديد والوعيد والتعطيل والفرض على كل اللبنانيين إرادته منفردا، مما أدى ببعض القوى إلى الخروج من اصطفافاتها إلى جانب الممانعة والتواصل معنا لخلق مساحة وتقاطع ينقذ الوطن. جاء هذا التحول لدى الفريق الحليف لحزب الله بعد أن قام هذا الأخير بطعنه في الحكومة ورفض خياراته”.
وتابع: “ومع استعدادها لمواجهة الفرض، تحسسنا كقوى معارضة مرة جديدة حجم المسؤولية الوطنية التي يلقيها عليها كل اللبنانيات واللبنانيين، ورفضنا منطق التحدي وتصدينا له، وأردنا أن ننهي التحدي المقابل، واخترنا من أجل الوطن كسر حلقة الفراغات المتبادلة التي تدمر الوطن. ولم نكتف بمواجهة مرشح الفريق الآخرن بل بحثنا عن بديل مقبول من قوى نيابية متعددة لإعطاء فرصة حقيقية لتوافق كبير على أسس تطمئن كافة الاطراف وتريح المواطنين وتعيد الأمل بالخلاص. وهذا يمهد لحل حقيقي للأزمة الرئاسية نتمنى أن يتمسك به الجميع، فتوصلنا بنتيجة الاتصالات المكثفة إلى التقاطع على اسم الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح تلاقي وسطي، غير استفزازي لأي مكون سياسي في البلاد، وهو على تواصل مع الجميع. يمتلك مواصفات شخصية ومهنية وسياسية ويمتع بفرصة جدية للوصول إلى سدة الرئاسة، وبقدرة على مساعدة لبنان للخلاص من الأزمة التي نحن فيها. وتتوافق عليه كتل وازنة مؤلفة من المعارضة وعدد من النواب المستقلين وبعض التغييريين بالاضافة الى “كتلة لبنان القوي”، ولذلك نعلن اليوم استعدادنا للتصويت للمرشح على اساس الثوابت الوطنية واولوية إنقاذ لبنان وإنهاء الفراغ لأن لبنان بحاجة للإنقاذ، ونحن علينا تلك المسؤولية وعلى الآخرين”.
واعتبر أن “المرشح جهاد أزعور ليس مرشح المعارضة فقط، ولم يكن مرشح اي من الكتل سابقا، هو المرشح الحصري الذي تنوي المعارضة التقاطع عليه لخوض المعركة الرئاسية باسمه والأرجح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي باسمه، وهي تعتبر ان ما تعلنه اليوم يهدف إلى إيصاله إلى الرئاسة، وهو ليس مناورة ولا تكتيكا ولا محطة، بل محاولة جدية لإطلاق مسيرة الإنقاذ المطلوبة من اجل كل الشعب اللبناني، والتي تبدا حكما بانتخاب رئيس بقرار لبناني من نوابه في البرلمان”.
وأردف: “إن المسؤولية الوطنية تفرض على كل المتقاطعين على ترشيح جهاد ازعور التحلي بأعلى درجات وحدة الموقف منعا لمزيد من إهدار الوقت والفرص لمصالح ذاتية تتعارض مع المصلحة الوطنية العامة. المطلوب اليوم الحسم والوضوح وانهاء الفراغ الرئاسي”.
وختم ضو: “إن قوى المعارضة التي اجتمع ممثلوها اليوم تدعو باقي الزملاء النواب وخصوصا رئيس المجلس النيابي غلى دعوة لالتئام الجلسة ويجب انعقادها فورا حسب الدستور دون أي إبطاء لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسات متتالية، كما يدعون الشعب اللبناني بأسره إلى التيقظ والتنبه التام لدقة هذه المرحلة وهذه الفرصة تحديدا، ومواكبة ممثليه وكل النواب والضغط عليهم جميعا للقيام بواحباتهم للمشاركة في جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دون تلكؤ أو تردد وتحديد خيارهم بما ينقذ البلاد. إن الوقت اليوم ليس لعقد صفقات سياسية وللتنصل من المسؤوليات تحت أي ذرائع واهية، انتهى البازار، بل لإنقاذ الوطن والجمهورية والمؤسسات الدستورية. لذلك يدنا ممدودة للتلاقي حول هذا الطرح مع القوى السياسية لاسيما حزب الله وحركة أمل ومن بقي من حلفائهم ومتأهبون في الوقت عينه لمواجهة كل مخططات التعطيل ومحاولة التهويل لأن هذا من واجبنا وهذا دورنا كنواب يكترثون لما يجري في هذا الوطن ويريدون إنقاذه”.
==================
مصدر الخبر
للمزيد Facebook