آخر الأخبارأخبار دولية

بسبب “تداعيات تغير المناخ”.. حرائق واسعة شرق كندا جراء موجة حر قياسية


موجة حر قياسية تشهدها كندا أدت إلى اندلاع حرائق “غير مسبوقة” على السواحل المطلة على المحيط الأطلسي وأجزاء أخرى من البلاد. وأدى الطقس الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة المتوقعة في الأيام المقبلة إلى زيادة مخاوف السلطات من تفاقم وضع الحرائق المستعرة.

نشرت في: 02/06/2023 – 12:27

في ظاهرة أرجعها وزير وزير الموارد الطبيعية إلى “تداعيات تغير المناخ”،  تسببت موجة حر غير مسبوقة شرق كندا منذ الخميس في حرائق عديدة اندلعت على السواحل المطلة على المحيط الأطلسي.

كان أكثر من 210 حريقا يستعر في أنحاء كندا بما فيها 82 حريقا خارج السيطرة. وأكثر من 2.7 مليون هكتار من الأراضي دُمرت في حرائق هذا العام، أي ثمانية أضعاف معدل ما دُمر في العقود الثلاثة الماضية وفق مسؤولين.

وقال وزير الاستعداد للطوارئ بيل بلير في مؤتمر صحافي في أوتاوا “هذه الظروف في بداية الموسم غير مسبوقة وبالطبع تثير قلقا عميقا”.

بعد اندلاع حرائق كبيرة في غرب البلاد في أيار/مايو، ولا سيما في مقاطعتي ألبرتا وساسكاتشوان، انتقلت عمليات مكافحة الحرائق الأسبوع الماضي إلى نوفا سكوشا على ساحل الأطلسي، غير المعتاد على حرائق الغابات الشديدة، بعد طقس حار وجاف يتقدم شرقا.

وقال وزير الموارد الطبيعية جوناثان ويلكينسون: “الحقيقة أن كندا تعاني من تداعيات تغير المناخ، بما في ذلك حرائق غابات أكثر تواترا وشدة” متوقعا أن تتضاعف مساحة الغابات التي ستدمرها حرائق الغابات بحلول 2050.

في نوفا سكوشا اندلع 16 حريقا الخميس. ودُمر 200 منزل وأجلت السلطات نحو 20 ألف شخص.

وقال تيم هيوستن رئيس وزراء نوفا سكوشا “الأرقام مخيفة … مقاطعتنا تعاني من صدمة رهيبة”.

وتتدفق المساعدات على المقاطعة، إذ أرسلت أونتاريو شاحنات لإطفاء الحرائق في حين أرسلت الولايات المتحدة إطفائيين للمساعدة في إخماد الحرائق، بينما أرسلت مناطق كندية مجاورة عشرات الطائرات المتخصصة بمكافحة الحرائق، كما انضم أفراد من خفر السواحل إلى جهود إخماد النيران.

قال ديفيد ستيفز مسؤول الموارد الطبيعية المحلي “نحن بعيدون عن نهاية الأزمة. ما زلنا نتعامل مع وضع خطير للغاية ومتقلب.” مضيفا “نحن بحاجة إلى الطبيعة الأم للوقوف معنا في هذا الأمر”.

وأدى الطقس الجاف ودرجات الحرارة المرتفعة المتوقعة في الأيام المقبلة إلى زيادة مخاوف السلطات من تفاقم وضع الحرائق المستعرة.

ووصل الدخان المنبعث من الحرائق في نوفا سكوشا إلى ساحل الولايات المتحدة المطل على المحيط الأطلسي، مما تسبب في ارتفاع نسبة تلوث الهواء في ولاية نيوجيرسي وفي أجزاء من ولاية بنسلفانيا.

وفي السنوات الأخيرة، تعرض غرب كندا مرارا لظواهر مناخية متطرفة زادها شدة وتواترا الاحتباس الحراري.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى