آخر الأخبارأخبار دولية

ساحل العاج تطوي صفحة جنودها المعتقلين في مالي وتدعو “لاستئناف العلاقات الطبيعية” بين البلدين


نشرت في: 08/01/2023 – 08:38

أعلنت ساحل العاج أنها تريد “استئناف العلاقات الطبيعيّة” مع مالي، بعد أن عاد السبت إلى أبيدجان 46 من جنودها كانوا مُحتجزين في باماكو منذ نحو ستّة أشهر. وكان رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا قد أصدر عفوًا عنهم السبت بعد حُكم سابق عليهم بالسجن لمدة 20 عامًا. وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي قد وصف هؤلاء الجنود بأنهم مرتزقة، بينما قالت أبيدجان إنهم كانوا جزءًا من بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام.

بعد حُكم سابق عليهم بالسجن لمدة 20 عامًا، عاد السبت إلى أبيدجان 46 من جنودها الذين كانوا مُحتجزين في العاصمة المالية باماكو منذ نحو ستّة أشهر، وأعلنت ساحل العاج أنّها تريد إغلاق ذلك الملف و”استئناف العلاقات الطبيعيّة” مع مالي.

   وغادر 46 جنديًا عاجيًّا كانوا محتجزين في مالي، باماكو بعد ظهر السبت، غداة إصدار رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا عفوًا عنهم، وفق مصادر ملاحيّة ودبلوماسيّة.

   وأشار صحافيّو وكالة فرانس برس إلى أنّ طائرة القوّات الجوّية العاجيّة التي أعادتهم إلى بلادهم، هبطت في مطار أبيدجان قُبيل منتصف الليل (بالتوقيت المحلّي وت غ). 

   وخرج الجنود الذين كانوا يرتدون الزيّ العسكري، واحدًا تلو الآخر، حاملين علم ساحل العاج، وكان في استقبالهم الرئيس الحسن واتارا عند نزولهم من الطائرة.

   وتلت ذلك على الفور مراسمٌ بحضور الجنود وعائلاتهم وكبار المسؤولين في الدولة والجيش، قال خلالها الحسن واتارا إنّه يريد “استئناف العلاقات الطبيعيّة” مع مالي.

   وأضاف “بالطبع الآن بعد أن تجاوزنا هذه الأزمة، يمكننا استئناف العلاقات الطبيعيّة مع دولة مالي الشقيقة التي تحتاج إلينا ونحتاجها نحن أيضًا لها”.

   وشكر متحدّث باسم الجنود رئيس الدولة و”الشعب العاجي على الدعم والتضامن”، قائلًا “نحن سعداء ومرتاحون للعودة إلى الوطن الأم”.

   في وقتٍ سابق، قال مسؤول في مطار العاصمة الماليّة لفرانس برس طالبًا عدم كشف هويته إن “الطائرة التي تقلّ 46 جنديًا عاجيًّا قد أقلعت من باماكو”.

   كان الجنود اعتُقلوا في مطار باماكو في 10 تموز/يوليو 2022 واتّهمتهم مالي بأنّهم  “مرتزقة” يحاولون تقويض أمن الدولة. وطالبت ساحل العاج بالإفراج عنهم، مؤكّدةً أنّهم كانوا في مهمّة للأمم المتحدة.

   وتسبّبت القضية بتوتّر كبير بين “دولتين شقيقتين” وجارتين تربطهما علاقات معقّدة. 

   وكانت مالي اتّهمت ساحل العاج بتحريض شركائها في غرب إفريقيا على تشديد العقوبات على العسكريّين الذين نفذوا انقلابَين في مالي أحدهما في آب/أغسطس 2020 والثاني في أيار/مايو 2021، ورُفعت العقوبات أخيرًا في أوائل تموز/يوليو. 

   قبل عودتهم إلى أبيدجان، مرَّ الجنود الـ46 عبر لومي حيث سلّمهم الرئيس التوغولي فور غناسينغبي رسميًا إلى وزير دفاع ساحل العاج تيني براهيما واتارا. 

   وأدّى الرئيس غناسينغبي دور وساطة حاسمًا للإفراج عنهم، وأشادت كلّ من السلطات في مالي وساحل العاج بوساطته.

   وحكمت محكمة في باماكو في 30 كانون الأول/ديسمبر على الجنود بالسجن لمدة 20 عاماً. وكان أفرِج عن 3 نساء من بينهم في منتصف أيلول/سبتمبر، وحكم عليهنّ بالإعدام غيابيًّا.

   ودينوا جميعهم بتُهم بينها “جرائم الاعتداء والتآمر ضدّ الحكومة، والاعتداء على الأمن الخارجي للدولة، وحيازة وحمل ونقل أسلحة وذخائر حربيّة”.

   وأصدر رئيس المجلس العسكري في مالي الكولونيل أسيمي غويتا مساء الجمعة عفوًا عنهم “مع إسقاط كامل التّهم” ضدّهم، حسبما جاء في مرسوم رئاسي.

   ومنذ توقيفهم، تؤكّد أبيدجان أنّ هؤلاء العسكريّين كانوا في مهمّة للأمم المتحدة ضمن عمليّات الدعم اللوجستي لبعثتها في مالي (مينوسما) وطالبت بالإفراج عنهم.

   وتؤكد ساحل العاج والأمم المتحدة أنّ هؤلاء الجنود كان يُفترض أن يشاركوا في ضمان أمن الكتيبة الألمانية العاملة ضمن قوة حفظ السلام الدولية في مالي.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى