تقنية جديدة لتطوير شاشات اللمس باستخدام الذكاء الاصطناعي
تقنية جديدة لتطوير شاشات اللمس باستخدام الذكاء الاصطناعي
يبذل الباحثون جهودا كبيرة لتطوير شاشات اللمس التي باتت شئ أساسي في الصناعات التكنولوجية الحديثة.
وتوصل باحثون من قسم الحاسوب في المعهد الفدرالي للتكنولوجيا ETH، بمدينة زيوريخ السويسرية، إلى حل جديد باستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي، يسمح لشاشات اللمس لاستشعار اللمس بدقة فائقة، حيث يحدد مكان لمس الأصابع للشاشة بدقة أعلى ثماني مرات من أنظمة الاستشعار في شاشات اللمس الحالية.
وذكر موقع Tech Xplore للأخبار التقنية، الجمعة، أنه في أنظمة شاشات اللمس الحالية، قد تؤدي كتابة رسالة بسرعة عبر شاشات الهاتف الذكي إلى الضغط على حروف خاطئة في لوحة المفاتيح الصغيرة، أو على أزرار إدخال أخرى في التطبيق.
وقال الباحثون إنه ”برغم التطور المستمر في الجودة البصرية لشاشات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مع كل جيل جديد من الأجهزة، من دقة الألوان، وتباين أكثر وضوحًا، إلا أن مستشعرات اللمس التي تكتشف مدخلات الإصبع عبر شاشات اللمس لم تتغير كثيراً منذ إصدارها لأول مرة في الهواتف المحمولة في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين“.
من جانبه كشف كريستيان هولز المؤلف الرئيسي في الدارسة، أن أحدث جيل من هواتف آيفون، يقدم شاشات عرض بدقة تبلغ 2532 × 1170 بكسل، ولكن مستشعر اللمس المدمج معه يكتشف المدخلات بدقة تبلغ فقط حوالي 32 × 15 بكسل، وذلك أقل بحوالي 80 مرة من دقة الشاشة.
وبين هولز أنه وفريقه، طوروا برنامج خوارزمية تعلم عميق جديدة للذكاء اصطناعي يسمى CapContact، للتغلب على ذلك، حيث يسمح لمستشعرات شاشات اللمس اكتشاف متى وأين تلمس الأصابع سطح الشاشة، بدقة أعلى بكثير من الأجهزة الحالية.
ولتدريب برنامج الذكاء الاصطناعي، للتنبؤ بمناطق الاتصال بدقة فائقة، أنشأ الباحثون جهازاً مخصصاً لتسجيل القياسات التي تسجلها الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وخرائط الاتصال الحقيقية من خلال مستشعر ضغط بصري عالي الدقة.
وصمم الفريق البحثي البرنامج الجديد للمستشعرات بالسعة في شاشات اللمس، والتي تستخدم في جميع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة اللابتوب.
ويكتشف المستشعر في شاشات اللمس، موضع الأصابع من خلال وجود مجال كهربائي بين خطوط المستشعر، حيث يتغير مع قرب الإصبع عند لمس سطح الشاشة.
وقال هولز ”في شاشات اللمس الحالية، لم يتم تصميم استشعار السعة لتحديد مكان اللمس فعليًا وبدقة على الشاشة، حيث إنه يكتشف قرب الأصابع فقط، ويحدد الموقع الذي يتم فيه الإدخال بالإصبع من قياسات القرب الغير دقيقة“.
وهدف الباحثون في مشروعهم إلى معالجة ذلك، حيث كان عليهم زيادة الدقة المنخفضة الحالية لأجهزة الاستشعار في شاشات اللمس، ومعرفة كيفية استنتاج منطقة اتصال دقيقة بين الإصبع وسطح العرض من القياسات والاستشعار بالسعة.
وأوضح هولز، أن تقنية CapContact تقدر مناطق التلامس الفعلية بين الأصابع وشاشات اللمس عند اللمس، ثم تستشعر مناطق التلامس هذه بدقة أعلى ثماني مرات من الأنظمة الحالية.
وأظهر الباحثون أن ثلث الأخطاء في شاشات الأجهزة الحالية ترجع إلى استشعار منخفض الدقة للمدخلات، حيث يمكن لتقنية CapContact إزالة هذه الأخطاء، والتحديد بدقة أثناء لمس الشاشة، حتى عندما يلمس عدد من الأصابع معاً الشاشة، مثل: ”عند تحريك إصبع الإبهام والسبابة عبر الشاشة لتكبير النصوص أو الصور“.
للمزيد facebook