تكنولوجيا

لا تثق بالمسلسلات.. هذه مفاهيم خاطئة حول الغرق والإنقاذ | صحة | معلومات لا بد منها لصحة أفضل | DW

تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 236 ألف شخص يلقون حتفهم غرقا سنويا في أنحاء العالم. ويعد الغرق هو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال ومن تتراوح أعمارهم ما بين عام و24 عاما على مستوى العالم، كما أنه ثالث سبب رئيسي للوفيات الناجمة عن الإصابات.

ولكن هناك بعض  المفاهيم الخاطئة بشأن الغرق، وهذا ما وصفه بنجامين تايتش نائب رئيس قطاع الانقاذ المائي في  بافاريا في ألمانيا بـ” متلازمة باي ووتش”، في إشارة إلى المسلسل الأمريكي الذي حظي بشهرة عالمية.

تدور قصة المسلسل حول أفراد الإنقاذ على الشواطئ، حيث ساهم المسلسل في الترويج للافتراض الشائع؛ وهو أن الشخص الذي يغرق سوف يتمكن من إثارة الانتباه من خلال محاولة النجاة وطلب المساعدة بصوت مرتفع.

وقال تايتش” في الواقع، الأمر يحدث بهدوء شديد للغاية”، وذكر أنه غالبا لا يتوفر الشخص الذي يغرق على الطاقة الكافية للتلويح بذراعه بقوة. 

ويشير فيليب بيجل رئيس فريق النشر بالمكتب الاتحادي لهيئة إنقاذ الحياة  إلى أن ” الذين يكونون على وشك الغرق تكون لديهم أمور أخرى يفعلونها غير محاولة جذب الانتباه لأنفسهم، فهم يكافحون من أجل حياتهم”.

حتى السباحون قد يغرقون

ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة الأخرى، وفقا لبيجل، هي أن ضحايا الغرق يكونون من الذين لا يستطيعون السباحة”. ويقول” سواء كان الشخص يستطيع السباحة أم لا  فإن هذا لا يعتبر العامل الوحيد بأي حال من الأحوال”.

وتُظهر الاحصاءات، على الأقل في ألمانيا، إلى أنه إذا كان المرء يعتقد أن معظم ضحايا الغرق من الأطفال و صغار السن، فإنه يكون مخطئا في اعتقاده.

وأشار بيجل إلى أن معظم الغرقى” ممن هم في منتصف العمر أو الأكبر سنا” مشيرا إلى أن الإهمال والافراط في تناول المشروبات الكحولية أو قصور الدورة  الدموية المفاجئ يمكن أن يضع أكثر السباحين مهارة في خطر. 

ويمكن أن يكون سبب الغرق سوء تقدير قوة تيار النهر، أو السباحة بعيدا عن الشاطئ، أوالسباحة في حالة سكر، أو انزلاق طفل وسقوط رأسه أولا في المياه.

وبغض النظر عن ملابسات الغرق، فإن الوفاة تحدث بسبب الافتقار للأكسجين بسبب عدم القدرة على التنفس أسفل المياه. ويشار إلى أن جميع أعضاء الجسم، خاصة المخ، يمكن أن تعمل فقط عندما يتم إمدادها بالأكسجين الكافي.

ما هي إشارات الخطر؟

وحول كيفية معرفة أن شخصا ما يغرق، يشير تايتش إلى أنه على الرغم من أن الأمر غير سهل لغير الخبراء، فإن هناك بعض الإشارات، إذ ” تصبح حركات سباحة الشخص غير منتظمة. حيث أن رأسه ينزل تحت المياه سريعاً، مما يجعل التنفس أمرا مستحيلا”. ويشير بيجل إلى إشارة أخرى، هى عندما تصبح حركات سباحة شخص ما أسرع كثيرا أو أبطأ كثيرا.

ويقول فيليب وولف، الطبيب بقطاع الانقاذ المائي في  بافاريا إنه عندما يتعلق الأمر بالأطفال يكون مختلفا، وقال” عادة لا ترى رد فعل ينم عن فزع من الأطفال. فهم يصابون بالتصلب وينزلون تحت المياه”.

وفي بعض الأحيان تفصل عدة ثوان بين اللعب بسعادة على الشاطئ و الانغمار بالمياه الذي  يهدد الحياة، لذلك لا يجب أن يدع الآباء أطفالهم يلعبون بجانب المياه بدون مراقبة.

 

كيف يمكن إنقاذ الغرقى؟

وحول ما يجب فعله لدى رؤية شخص يغرق، يقول تايتش إنه كلما تم الاسراع في إخراج الشخص من المياه، كلما كانت فرص نجاته وعدم تعرضه لإصابة دائمة أفضل. وأضاف” لذلك بمجرد أن تشعر أن هناك أمرا خاطئا، لا تتردد في طلب الطوارئ المحلية”.

من المهم أن تحدد موقعك بالتحديد، وتركز أين الشخص الذين يغرق. وفي حال وجود مركز قريب للانقاذ به أفراد الانقاذ، قم بإخبارهم.

وإذا لم يتواجد رجال إنقاذ  في الموقع، عليك أن تحدد ما الذي يمكنك أن تقوم به بمفردك. ربما حزام أمان أو يمكنك التجديف لموقع غرق الشخص بحيث يمكن لرجال الانقاذ رؤية مكانك. أو ربما تكون سباحا تتمتع بالمهارة الكافية لكي تحاول إنقاذ الشخص بنفسك.

ويؤكد تاتيش أنه ” من المهم أن تقوم فقط بما تثق في إمكانك القيام به”. وإلا فإنك سوف تعرض حياتك للخطر، لأن الشخص الذي يغرق يحاول بفزع التعلق بأي شخص أو أي شئ يقدم أملا في الانقاذ.

وينصح بيجيل أنه إذا كان الشخص الذي يتعرض للغرق مستجيبا” يمكنك السباحة إليه وإخباره أنك قادم للمساعدة” هذا يمكن أن يكون له تأثير مهدئ.

وتنص القاعدة المعتادة على السباحة في التحرك نحو الشخص الذي يغرق من الوراء حتى لا يجذبك إلى أسفل المياه، ولكن بيجيل يرفض ذلك، ويقول ” إذا كان الشخص مازال واعيا، فسوف يصاب بالذعر بصورة أكبر إذا قام شخص ما بجذبه من الوراء”.

لذلك يوصى بالاقتراب وجها لوجه من خلال مسافة آمنة أولا، وتوضيح أنك سوف  تسبح من الوراء وإمساك الشخص الذي يغرق من وراء ذراعيه.

وبشأن ما يجب القيام  بعمله لدى إنقاذ الشخص، في حال كان غير واع، سوف تكون معرفة الاسعافات الأولية أمرا ضروريا، خاصة الضغط على الصدر لتمكين الأكسجين المتبقى في جسم الغريق من الدوران في أنحاء جسده.

ويتعين أن يصاحب ذلك إنعاش فم للأنف أو الفم للفم.  ويجب الاستمرار في جهود الانعاش حتى وصول رجال الانقاذ وتولى مسؤولية عملية الانقاذ.

إ.ع ( د ب أ)

 

document.addEventListener(“DOMContentLoaded”, function (event) {
if (DWDE.dsgvo.isStoringCookiesOkay()) {
facebookTracking();
}
});
function facebookTracking() {
!function (f, b, e, v, n, t, s) {
if (f.fbq) return;
n = f.fbq = function () {
n.callMethod ?
n.callMethod.apply(n, arguments) : n.queue.push(arguments)
};
if (!f._fbq) f._fbq = n;
n.push = n;
n.loaded = !0;
n.version = ‘2.0’;
n.queue = [];
t = b.createElement(e);
t.async = !0;
t.src = v;
s = b.getElementsByTagName(e)[0];
s.parentNode.insertBefore(t, s)
}(window, document, ‘script’,
‘https://connect.facebook.net/en_US/fbevents.js’);
fbq(‘init’, ‘157204581336210’);
fbq(‘track’, ‘ViewContent’);
}


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى