إقرار الموازنة : ابرز الشروط الاصلاحية المطلوبة ومدخل للدعم الدولي

إن إخضاع موازنة عام 2022 إلى المعاينة أمر مطلوب اليوم، ولا سيما إذا كانت الأهداف المتوخّاة والمطلوبة انتشال البلاد من قعر الانحدار الذي بلغته لغاية الآن، بيد أن هذه الموازنة التي أُعدّت لا تحاكي ولا تنسجم حتى مع النظام الاقتصادي السائد في لبنان المسمى حرّاً، يقول الخبير الاقتصادي والمالي بلال علامةلـ”لبنان24″
يذكر أنه بعد إحالة مشروع الموازنة
سابقاً من قبل الحكومة إلى مجلس النواب، وافق هذا الأخير وبقانون خاص في 8/8/2022 على جباية رسوم المغادرة بالدولار الأميركي. وهناك وزراء اقترحوا اعتماد سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي لاستيفاء الرسوم والضرائب على أساس سعر دولار السوق الموازية ،متجاوزين بذلك الصلاحيات التنفيذية برمتها وصلاحيات السلطة التشريعية أيضا.
في المقابل، تعتبر مصادر وزارة المال ان إقرار الموازنة وعلى عكس ما يشاع سيحقق الجزء الأهم من المطالب الاجتماعية المحقة، وسينتشل الجهاز الإداري للدولة من التعطيل والركود والتخبط، هذا فضلا عن ان العمل منصب لكي تكون موازنة 2023 إصلاحية بامتياز، منسجمة مع مسار وخطة التعافي المالي والاقتصادي بهدف انعاش قطاعات الدولة وما يحكى عن دين بالعملة الأجنبية ليست مسؤولة عنه هذه الحكومة التي تنكب منذ تشكيلها على معالجة ذيول السياسات السابقة والازمات التي عصفت بالبلد منذ 2019 تتضاعف جراء عوامل مختلفة محلية وخارجية.
وتجدر الإشارة الى أنه في مقارنة بسيطة ما بين عامي 2021 و 2022 يظهر الفارق الكبير بالأرقام بين الموازنتين والإرتفاع الحاصل في التقديرات على الشكل التالي :
في الضرائب:
– على السلع والخدمات: 453 %.
– على الاملاك: 218 %.
– التجارة الجمارك : 618%
– رسوم ادارية: 385%.
– على الدخل: 19%.
الإيرادات الضريبية : 220%
إجمالي الموازنة :
– عام 2021 19759 مليار ليرة لبنانية
– عام 2022 34908 مليار ليرة لبنانية
امام ما تقدم يبقى السؤال ما هي البنود الإصلاحية في مشروع الموازنة التي تهم الداخل والدول الداعمة ؟ وما هي الضمانات لتطبيقها ؟ الجواب رهن ما سيتظهر عن جلسات الموازنة لثلاثة ايام متتالية ليبنى على الشيء مقتضاه خاصة وان الموافقة على مشروع قانون الموازنة يفترض ان يفتح الأبواب لانهاء ما هو مطلوب من لبنان على مستوى الشروط الاصلاحية من اجل توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook