آخر الأخبارأخبار محلية

الردّ آت… حزب الله يحسم قراره فهل اقتربت الحرب؟!

يعمل “حزب الله” على إعادة تثبيت قواعد الاشتباك القديمة ومنع تجاوز العدوّ للخطوط الحمراء خصوصاً بعد إقدام اسرائيل على عدّة تجاوزات في الأسابيع الفائتة ما أظهر محاولته لاستعادة قدرتها على المبادرة وإنهاء معادلة الردع التي يفرضها “الحزب” منذ العام 2006.

في المقابل يحاول العدوّ الاستفادة من الوضع القائم المتمثّل بالاشتباكات الحاصلة جنوباً من أجل إعادة التوازن مع “حزب الله” والذي كانت اسرائيل قد خسرته في المرحلة الماضية، إذ تعتبر أنّه لطالما كانت الجبهة الجنوبية مفتوحة في كلّ الأحوال وأن “الحزب” كان يتوعّد باستخدامها لتوجيه ضرباته، فهو خسر اليوم هذه الورقة لأنّ الجبهة الجنوبية تشهد معارك طاحنة ما ينزع من يد “الحزب” عصا التلويح إذ إنّ التهديد لا يحصد ثماره مع أمرٍ واقعٍ أصلاً، لذلك فهي تعمل على استغلال هذه النقطة واستكمال ضرباتها الموجّهة على الحدود الجنوبية اللبنانية.

ولعلّ أوّل ما بدأت به اسرائيل في كسر قواعد الاشتباك كان بتوسيع رقعة القصف، وهذا الأمر مرتبط بشكل جدّي بالمعركة المباشرة، أي بالاشتباك الحاصل مع “حزب الله”، وهذا التخطّي للخطوط الحمراء يدخل في دوامة الردّ والردّ المقابل بحيث يتمّ ضبطه ليعود ويتفلّت من جديد، علماً أن كل ما يحصل على الحدود الجنوبية للبنان سينتهي مع انتهاء الحرب المستعرة على غزّة ولا يمكن أن يحصل في أوقات السّلم.

أما الجهد الثاني الذي تقوم به اسرائيل فهو كسر قواعد الاشتباك المرتبطة بوجود عناصر “حزب الله” في سوريا، حيث أن “الحزب” كان يمنعها من توجيه أي ضربة صاروخية له ولعناصره في سوريا، لأن ردّه كان قاسياً جداً من جنوب لبنان، لكن اسرائيل تستغلّ اشتعال الجبهة الجنوبية لتوجيه ضربات للحزب من دون أن يتمكّن من الردّ لأنه منشغل بعملياته اليومية من الجنوب. لكن التحدّي الكبير، وبحسب المصادر، يكمن في قدرة العدوّ على الاستمرار بتوجيه ضربات للحزب في سوريا.

مما لا شكّ فيه أن أخطر ما تجرّأت عليه اسرائيل مؤخراً هو عمليتها الاخيرة في الضاحية الجنوبية للبنان، أي القصف المباشر الذي استهدف قياديين في “حركة حماس” وهذا ما ركّز أمين عام “حزب الله” عليه في خطابه الأخير حيث أكّد بأنّ “الردّ آتٍ” وبأن الحزب لا يمكن له التغاضي عن هذا الاغتيال الكبير، الامر الذي من شأنه أن يأخد الامور نحو معركة كبرى في حال قرّرت اسرائيل عدم احتواء الردّ. لذلك فإن المرحلة المقبلة ستتطلب ترقّباً لكيفية شكل الردّ الذي سيقرّره “الحزب” والذي بلا شكّ سيكون قاسياً بحسب ما وصفت المصادر، وكيفية الردّ الاسرائيلي وطبيعته.

في سياق مُتّصل تشير المصادر الى أن ثمة سيناريوهين مرتقبين أمام اسرائيل للمرحلة القريبة المُقبلة؛ إما دخول الحرب الشاملة والانتحار، بحسب وصفها، أو الدخول في معركة داخلية مُسلّحة وكلاهما مُرّ. وتضيف المصادر أن كل الاحتمالات ترجّح أن يكون ردّ الميدان صاعقاً باتجاه العدوّ لافتةً الى أن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله توجّه في خطابه الاخير الى العراق واليمن وسوريا، وبالتالي، وبمعزل عن الحرب النفسية فإنّ نصر الله ألمح الى جهوزية مطلقة تحسّباً لعدم “ابتلاع” اسرائيل للردّ.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى