آخر الأخبارأخبار محلية

الدعم الإنساني مُؤشّر على مرحلة صعبة ومسار إصلاحي مُعقّد

كتبت هيام عيد في” الديار”:

 

أوساط ديبلوماسية مطّلعة، كشفت عن أن التوجّه لدى المجتمع الدولي إلى التركيز في الوقت الراهن على إنشاء صندوق للمساعدات الإنسانية، يحمل في طياته مؤشرات على عدم وجود أية ثقة دولية بقدرة لبنان على الإلتزام بالإصلاح، على الرغم من وعد الحكومة بالإصلاحات والتشريعات المالية المطلوبة من صندوق النقد. ولذا، فإن الهدف من إنشاء هذا الصندوق، يؤكد أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة على المستوى الإجتماعي، وبالتالي، فإن المواطنين كما المؤسّسات الرسمية، سيواجهون تحدّي تأمين المستلزمات الأساسية من أجل استمرار انتظام العمل المؤسّساتي ولو بالحد الأدنى، على صعيد تأمين الدواء والقمح والمحروقات الضرورية، خصوصاً في حال بقي الواقع السياسي على حاله من انعدام التوافق على خطةٍ للإنقاذ والتعافي، تؤدي إلى الخروج من النفق.

وإذا كان حصول الإنتخابات في موعدها، على حدّ قول الأوساط نفسها، بمثابة المؤشّر الإيجابي على احترام المواعيد الدستورية الآن، وفي الأشهر المقبلة أيضاً، فإن إعلان النوايا لن يكون كافياً لإقناع المؤسّسات الدولية بوجود قرار سياسي بالمعالجات المطلوبة للأزمتين المالية والإقتصادية، وبالتالي، فإن الصورة على أرض الواقع، هي التي تشكل المستند والأساس لأي مقاربة خارجية، على وجه الخصوص بالنسبة للدول المانحة، وليس فقط صندوق النقد الدولي، ووفق هذه الصورة اليوم فإن التحديات كبيرة وعديدة، وهي مرشحة لأن تتزايد مع طي صفحة الإنتخابات النيابية، لأن المسار طويل ويتطلّب تسريع الخطوات الحكومية والنيابية من أجل التعويض عن مرحلة التأخير التي طالت، حيث أنه كان من المفروض، وكما تكشف الأوساط نفسها، أن تبدأ المعالجات والإصلاحات منذ العام 2017 وليس منذ 2019 بعدما انفجرت الأزمة في الشارع.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى