آخر الأخبارأخبار محلية

الثنائي الشيعي يفرز النواب… بين التصويت لفرنجية وتأمين النصاب

كتبت غادة حلاوي في” نداء الوطن”:يتركز حراك “الثنائي الشيعي”وعملياته الحسابية على تحقيق هدفين: تأمين النصاب لجلسة الإنتخاب وتأمين الأصوات لإنتخاب فرنجية. ويجرى العمل على إعداد خارطة طريق ولائحة بأسماء النواب والتفريق بين من تمكن إستمالته للتصويت أو لتأمين نصاب الجلسة والتفاوض مع البعض خلف الكواليس. ويعول الثنائي وحلفاؤه على حراك إقليمي دولي يسبق القمة العربية ويليها، ويبدأ من لقاء القمة المرتقب بين الرئيس السوري بشار الأسد وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في السابع عشر من الجاري. وتفيد معلومات مصادر موثوقة أنّ وفداً سورياً رفيع المستوى توجّه إلى المملكة السعودية تحضيراً لهذا اللقاء. وتؤكد المصادر وجود تنسيق سوري – سعودي في ما يتعلق بلبنان ستتبلور معالمه تباعاً. وهناك نوع من الإرتياح النسبي لجهة أنّ الظروف ستساعد على الإتيان بفرنجية الذي يتمسك به «الثنائي» ويبدي بالمقابل إنفتاحاً على بحث أسماء مرشحين لرئاسة الحكومة لم يكن ليقبل بها من قبل. لكأن المقصود هنا العودة إلى نغمة المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة. إذا وبعيداً عن الحراك الداخلي، فإنّ الرهان على الخارج هو سيد الموقف رئاسياً. يبني حلفاء فرنجية على التقارب السوري- السعودي والسعودي- الإيراني ويعولون على الموقف السني وإمكانية استدارته، لكن مصادر نيابية سنية تؤكد «تجنب عدد من النواب السنة الدخول كطرف وسط الإنقسامات الحاصلة» وتصر على حضور جلسة الإنتخاب «من حيث المبدأ وعدم المقاطعة». أما لجهة الخيارات فسيكون الإتجاه نحو «الخيار الذي يصب في مصلحة البلد».على ضفتيْ «الإشتراكي» و»التيار الوطني الحر «يفعّل «الثنائي» محركاته. لم يقطع رئيس مجلس النواب نبيه بري رجاءه من وليد جنبلاط بينما لا يزال «حزب الله» يتحدث عن وجود خطوط تواصل مع «التيار الوطني الحر» لم تنقطع بعد. وفيما سرت أخبار عن لقاء قريب يجمع بين باسيل ومسؤول وحدة الإرتباط في «حزب الله» وفيق صفا، إستبعدت مصادر متابعة إنعقاد مثل هذا اللقاء لعدم وجود أي تطور يلتقي الطرفان عليه، ويفهم من كلام كهذا أنّ اللقاء غير وارد حالياً طالما أنّ باسيل لا يزال يتمترس خلف رفض ترشيح فرنجية. لكنه غير مستبعد ولن يكون بعيداً وإن حرصت مصادر الطرفين على نفي العلم بتوقيته.الأمر بات يحتاج إلى خطوة متقدمة قد لا يحين آوانها قبيل إنعقاد قمة الأسد – بن سلمان خاصة وأنّ مواقف السفير السعودي وليد البخاري وإن كانت أراحت «حزب الله» على أثر استقباله فرنجية، لكنها لم تبدد الحاجة الى موقف أوضح يلتزم به حلفاء المملكة في لبنان ليشكل صفارة الإنطلاق الجدية نحو الإنتخابات الرئاسية في لبنان.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى