آخر الأخبارأخبار محلية

اللواء إبراهيم: ليس للعدو إستخراج النفط أو التصرف بشمال الخط 29

أكد المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في حديث الى مجلة “الامن العام”، أن “هناك قلقًا كبيرًا في ما يتعلق بالشأن الداخلي اللبناني، وهذا القلق يتركّز بشكل اساسي على مخاطر الانهيار الاجتماعي بسبب الانهيار الاقتصادي والنقدي الذي يضرب لبنان، ونحن قلقون من عدم الاستقرار الاجتماعي في لبنان اكثر من  عدم الاستقرار السياسي. فالشعب له الحق في الاعتراض ورفع الصوت على انهيار الليرة اللبنانية،  لكننا لا نريد ان يتحول الامر الى فوضى، ونحن نعمل بجهد استثنائي لمنع دخول البلاد في فوضى مجتمعية”.

 
وقال: “في اعقاب الانتخابات التي جرت في 15  ايار الماضي، ازداد خطر الشلل السياسي، وهذه النتائج التي اسفرت عنها الانتخابات يمكن أن تُحدث كارثة، لأن لدينا تكتلات سياسية كبيرة مع اتساع الفجوة بينها في مختلف القضايا، ولا توجد اغلبية لاقرار القوانين”.
 
وتطرق إلى ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية قائلا: “في شأن موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، والذي يحاول الموفد الاميركي عاموس هوكستين التوسّط في شأنها، فان الولايات المتحدة تنتظر رد لبنان على المقترح الاميركي الذي قدمه هوكستين. قدم لنا عاموس هوكستين  اقتراحا مكتوبا وعلينا ان نرد”.

 
وأضاف أن “الجانب الاميركي هو الوسيط الاساسي في عملية التفاوض في شأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وهو حريص على نجاحها في انهاء هذا الملف. وكلما كان الحل اسرع، اصبحت نسبة ظروف النجاح اكبر. الجانب الاميركي متحمس لانهاء هذا الملف وطي صفحة يمكن ان تؤدي الى انفجار الوضع مع العدو الاسرائيلي”.
 
وقال: “لم يزل الجانب الاميركي ينتظر الرد من السلطات اللبنانية على ما اودعه الوسيط الاميركي آموس هوكستاين السلطات اللبنانية في زيارته الاخيرة الى بيروت. من المؤكد ان هذا الرد سيفتح باب النقاش والتفاوض مجددا بين الاطراف المعنيين، ودائما تحت رعاية الامم المتحدة وبوساطة اميركية”.
 
واستطرد: “يعتبر لبنان في المبدأ ان خط 29 هو خط التفاوض. وكل ما هو داخل الخط 29 يصبح مناطق متنازع عليها، ولا يحق للعدو استخراج النفط او التصرف بأي شيء شمال هذا الخط. وبالتالي سيصبح المساس بالثروة النفطية اللبنانية او غيرها، بمثابة تعد على السيادة اللبنانية وحقوق لبنان. طالما ان الحدود البحرية لم تُرسّم بعد، سيكون للبنان رد كما لو ان لبنان قد تعرض الى اعتداء على سيادته وحقوقه”.

 
وفي سؤاله عن التطورات الاقليمية وخاصة ما يتصل منها بالتصعيد بين ايران واسرائيل، ما انعكاسات ذلك على لبنان لجهة امكان تدخل حزب الله أجاب: “ايران والعدو الاسرائيلي  تخوضان حربا استخباراتية مفتوحة، في ضوء اغتيال العقيد في الحرس الثوري الإسلامي في طهران اخيرا، وعقب الضربة الايرانية على منشأة تستخدمها اسرائيل في اربيل شمال العراق في اذار الماضي. انا استبعد ان تنجر المقاومة الى هذه المواجهة، وليست لدينا مخاوف في هذه المرحلة من ان المقاومة سيرد من لبنان على العملية التي حدثت في ايران”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى