آخر الأخبارأخبار محلية

وجع ما بعده وجع… أمر خطير يهدد العائلات في لبنان! ​

تحيي الأمم المتحدة اليوم 15 ايار”اليوم العالمي للأسر”، وكان قد أقر مؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية، خلال العام 1995 في كوبنهاغن، بأهمية الأسرة باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع، وأكد أنها تؤدي دورا أساسيا في التنمية الاجتماعية، لذلك ينبغي تعزيزها، والاهتمام بحقوق أفرادها وقدراتهم ومسؤولياتهم أعضائها.

وفي هذا اليوم الذي يسلّط الضوء على اهمية الأسرة، لا بد من الاشارة الى ان تحديات كثيرة مرتبطة بسُلم القيم تواجه الأسر حول العالم، لدرجة ان بعض الدول تخلت عن مفهوم الأسرة التقليدي وخلقت أكثر من رديف لها.

وبدورها الأسر اللبنانية تواجه مجموعة تحديات، لا ترتبط بالقيم ونسب الطلاق والواقع الاقتصادي وحسب، انما ايضا بمفهوم الهجرة الذي زادت وتيرته خلال السنوات الأخيرة بصورة كثيفة جدا.

وهنا، من الجدير  الذكر ان لا احصاءات وارقام واضحة حول نسب الهجرة في لبنان منذ بداية الازمة، انما الواقع الاجتماعي يشير الى ان مختلف الاسر اللبنانية من دون استثناء باتت تعاني من غياب أحد أفرادها بسبب الهجرة والبحث عن الاستقرار الاقتصادي والمعيشي.

وغالبا ما تطال الهجرة الآباء الذين يجبرون على ترك عائلاتهم والابتعاد عن اولادهم بغية تأمين مداخيل تكفي لتغطية متطلبات العيش الكثيرة في لبنان: المأكل، المدرسة، السكن، المحروقات، الاستشفاء وغيرها.

في هذا المجال تحدثت “ليال” لـ”لبنان 24″ وهي سيدة متزوجة ولها ولدان فأكدت انه “منذ انطلاق الازمة اللبنانية استطعت بالتعاون مع زوجي من الحفاظ على استقرار مادي لعائلتنا، اذ ان المؤسسات التي نعمل فيها انا وزوجي تدفع البعض من الراتب بالدولار الاميركي وهذا ما مكننا من الصمود والاستمرار ولو بالحدّ الأدنى”.

وأضافت ” المشكلة بدأت تقريبا منذ سنة، اذ ان المؤسسة التي كنت اعمل فيها، قامت بصرفي من العمل من دون سابق انذار، وبالتالي اصبح مدخول عائلتنا مقتصرا على ما يجنيه زوجي منفردا، فدخلنا في دوامة واضحة من عدم الاكتفاء.

لذلك وامام هذا الواقع، ها نحن اليوم انا وأولادي (ايلي 4 سنوات وبيترا سنة) نودع زوجي الذي سيغادر الى بلد بعيد بحثا عن  لقمة عيشنا، آملين ان نعود ونلتقي به في اسرع وقت ممكن، اذ انه من غير العدل ان يكبروا الأولاد وهم على مسافة بعيدة من والدهم”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى