آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – المفتي شريفة: إذا بقينا على لغة التصنيف والانقسام فلن تقوم للبنان قائمة

وطنية – إعتبر إمام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة  في خطبة الجمعة أن “عودة سوريا الى الجامعة العربية وقبله الإتفاق الايراني السعودي واللقاء التركي السوري في روسيا ممثلا بوزراء خارجية البلدين يعطي صورة ان العالم بأسره يبتعد عن التقاتل والتخاصم ويتجه نحو الحوار والتلاقي الا ان البعض في الداخل اللبناني يصر على عزل نفسه في كوكب غريب عن واقعية المشهد،  ولا يريد الاعتراف بتغير المزاج العالمي المنفتح على كل موجات التفاهم”.

وقال: “يجب أن يعيد الجميع حساباته وينزل من عرش التكبر ليتسنى له  قراءة متأنية للخارطة السياسية في المنطقة والبدء بعقلنة الخطاب والابتعاد عن الكلام الشعبوي الطائفي المتشنج وعدم رفض المبادرات بحدة والبقاء في زاوية التقوقع دون أي هدف (معارض لأجل المعارضة) لبنان ليس في جزيرة منفصلة عن محيطه العربي والإقليمي لا سيما أن الحراك الدبلوماسي الملفت بإيجابياته تجاه انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وسائر الملفات الخلافية العالقة”.

أضاف: “إن هناك فرصة إيجابية تؤدي الى تفاهمات إقليمية فلماذا لا نتلقف هذه الفرصة ونبني جسور الحوار الإيجابي الجامع لإنقاذ المواطن من هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه في وطن ترتفع نسبة الفقر فيه يومًا بعد يوم”.

وإذ سأل المفتي شريفة “من أعطى الحق للبعض تصنيف الناس سيادي وغير سيادي؟ الى متى نخرج من التعبيرات الغير مساعدة على رأب الصدع، ومسخنة للأجواء؟ قال: “إذا بقينا على لغة التشظي والتصنيف والانقسام فلن تقوم للبنان قائمة إذ لا بد من تغليب مساحة القواسم المشتركة والعناوين الجامعة لبعث الروح في عمل المؤسسات وتقوية عناصر قيام الدولة”.

ودعا الجميع الى “الاصطفاف خلف منطق الدولة والمؤسسات لا خلف المناكفات”، وقال: “كفانا تعطيلاً ومساحة التلاقي أكبر وأوسع اجتمعوا على كلمة سواء لمصلحة الوطن ولمشروع الإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي والجميع رابحون”.

كذلك دعا “المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية الى تحمل مسؤولياتها تجاه إرهاب الدولة الذي يمارسه الكيان الصهيوني ومجازره اليومية التي تتضاعف في غياب المحاسبة في وقت يستمر نزيف الدم الفلسطيني بأروع مشاهد البذل والعطاء حيث المقاومون واهل القضية يرسمون وجه الحرية بدمهم ويضعون كيان العدو في دائرة الرعب والقلق والشعور الدائم بالخطر الوجودي”.

 

                             ==========إ.غ.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى