آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – لبنان شارك في اجتماع مبادرة “السلام الأزرق” في تركيا بشأن السدود الجوفية والبصمة المائية

 وطنية –  نظمت مبادرة «السلام الأزرق» في الشرق الأوسط – وهي منصة الحوار الإقليمية الوحيدة المخصصة لتعزيز التعاون في مجال المياه – الاجتماع الثاني عشر للجنتها الإدارية في إزمير، تركيا، حيث ضم الاجتماع أعضاء اللجنة الإدارية من كل أنحاء المنطقة لمناقشة أنشطة المبادرة الحالية ورسم مسار المساعي المستقبلية.

أتاح الاجتماع الثاني عشر لأعضاء اللجنة المشاركة في الحوار وتبادل المعرفة لتعزيز الأهداف العامة للمبادرة، المدعومة من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون “SDC”، وذلك من خلال الاطلاع على الملخص الذي قدمه مكتب تنسيق المبادرة، حيث قدموا نظرة عامة عن الأنشطة الحالية والإنجازات والمساعي المستقبلية المخطط لها.

كما ناقش الأعضاء دراسة البصمة المائية، وهي دراسة مهمة تتناول الديناميكيات المعقدة لاستخدامات المياه في دول المبادرة. وسيتم نشر نتائج الدراسة في العديد من المؤتمرات الدولية، بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، مؤتمر بغداد الدولي الرابع للمياه والأسبوع العالمي للمياه المقام في ستوكهولم.

وكان لبنان شارك في الاجتماع عبر وفد ضم كبير مسؤولي الاستدامة في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور نديم فرج الله، المهندسة المدنية في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني زينة مجدلاني، والخبيرة في مجال الري وإدارة المياه مايا مهنا، وذلك في حضور فاعليات سياسية وأمناء عامين من وزارات المياه والري وخبراء بيئيين وأكاديميين وباحثين متخصصين في مجال إدارة الموارد المائية في المنطقة.

وعلى مدى يومين، جرى البحث في سبل تعزيز التعاون المائي بين الدول الست الشريكة في المبادرة، وهي لبنان، تركيا، سوريا، الأردن، إيران والعراق. وشكل الاجتماع فرصة للاطلاع على التجربة التركية في مجال السدود الجوفية أو تلك المعروفة بالسدود تحت الأرض، والتي تهدف إلى تغذية المياه الجوفية وحفظ مياه الأمطار، وتأمين مورد مائي خلال فترات الجفاف. ونبّه المجتمعون إلى “ضرورة تبادل الخبرات والأساليب المبتكرة بين دول المنطقة، لا سيما وأن المنطقة مهددة بالعطش وشح المياه، وسط تداعيات التغير المناخي وتفاقم فترات الجفاف وندرة المتساقطات، ما سينعكس سلبًا على مختلف القطاعات”. وشدّدوا على “حتمية التفاوض الدبلوماسي، خصوصًا بين الدول المتشاطئة التي تتشارك المياه، من أجل حصول كل منها على حصصها من هذا المورد الحيوي”.

وقالت رئيسة اللجنة الإدارية في مبادرة «السلام الأزرق» في الشرق الأوسط المهندسة ميسون الزعبي: “إن اجتماعنا في إزمير يمثل فرصة استثنائية لتبادل المعرفة والاطلاع بشكل مباشر على تطبيق تقنيات إدارة المياه المبتكرة من خلال زيارتنا الميدانية”، مشيرة إلى أن “الهدف من تلك الزيارات هو فهم الآثار العملية لمناقشاتنا حول إدارة المياه وكفاءتها”.

يذكر ان من المحاور المهمة لاجتماع اللجنة الإدارية هو إتاحة الفرصة لتبادل المعرفة وزيارة المواقع لعرض خبرة وتجربة تركيا في إدارة المياه وكفاءتها، ولهذا قامت اللجنة بزيارة موقعين مهمين، منشأة التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية في منطقة تير، وسد كيراز سولودير الجوفي تحت الأرض.

أتاحت هذه الزيارات الميدانية للأعضاء نظرة مباشرة على الحلول المبتكرة لتحديات المياه المشتركة، بدءاً من تخفيف فقد المياه بسبب التبخر إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية، علاوةً على ذلك، فإن التعامل مع الخبراء والمؤسسات الرائدة في تركيا يؤكد إمكانية التعاون الإقليمي وبناء القدرات في مجال الإدارة المستدامة للمياه والزراعة، وبالرغم من أن اعتماد تقنيات السدود الجوفية تحت الأرض قد يؤدي إلى تأمين مستقبل قادر على مقاومة شح المياه، إلا أنه يحتاج إلى سياسات ملائمة وضمان توفر الاستثمار في التكنولوجيا والخبرة.

مع اختتام الاجتماع الثاني عشر للجنة الإدارية، أظهرت المبادرة أهمية التعاون في مجال المياه، على الرغم من التحديات، وذلك من أجل تحقيق الرخاء للجميع.

يذكر أن مبادرة “السلام الأزرق”، انطلقت في العام 2009 بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين دول المنطقة، ما يساهم في جعل المياه أداة للسلام، عوض أن تؤدي إلى نزاعات وصراعات إضافية في المنطقة.

                     ========= ن.م


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى