آخر الأخبارأخبار دولية

البابا فرنسيس يجدد دعوته من المجر للترحيب بالمهاجرين ويحذر من “التصلب والانغلاق”


نشرت في: 30/04/2023 – 18:19

أطلق البابا فرنسيس في اليوم الأخير من زيارته للمجر الأحد نداء مُلحا للترحيب بالمهاجرين. ودعا البابا إلى “فتح الأبواب” خلال قداس في الهواء الطلق أمام عشرات آلاف الأشخاص في بودابست. وطغى موضوع الهجرة على رحلة البابا لهذا وسط أوروبا والذي أقام أسوارا على حدوده خلال أزمة المهاجرين سنة 2015 متذرعا بالدفاع عن “الحضارة المسيحية”.

جدد البابا فرنسيس الأحد من المجر الأحد دعوته للترحيب بالمهاجرين في بودابست محذرا من “التصلب والانغلاق”.

وتكررت هذه الرسالة طوال فترة زيارته، في انتقاد غير مباشر لسياسة الإقصاء التي يمارسها رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان.

الحشد الذي تجمع تحت أشعة الشمس الساطعة خارج البرلمان في قلب العاصمة المجرية، تحدث اليسوعي الأرجنتيني البالغ من العمر 86 عاما، ضد “الأبواب المغلقة أمام من هو غريب ومختلف ومهاجر وفقير”.

وأضاف “إنه لأمر محزن ومؤلم أن نرى الأبواب المغلقة: أبواب أنانيتنا المغلقة تجاه الذين يسيرون بقربنا يوميا… أبواب اللامبالاة المغلقة تجاه الذين يعيشون في الألم والفقر”.

وقال البابا المدافع بشدة عن اللاجئين، أمام مسؤولين سياسيين ودينيين من بينهم فيكتور أوربان، “من فضلكم: لنفتح الأبواب!”.

طغى موضوع الهجرة على رحلة البابا فرنسيس الدولية الـ41، إلى هذا البلد الواقع في وسط أوروبا والذي أقام أسوارا على حدوده خلال أزمة المهاجرين في العام 2015 واحتجز لاجئين في “مناطق عبور”، متذرعا بالدفاع عن “الحضارة المسيحية”.

تحذير من “الانغلاق”

منذ وصوله إلى بودابست الجمعة، حذر البابا من “التصلب” و”الانغلاق” والميل إلى “الانكفاء”.

كما كرر دعواته إلى السلام في أوكرانيا المجاورة، منددا بتصاعد القومية وحث على أن “تجد أوروبا روحها من جديد” في مواجهة “نوع من مرض الطفولة في التعامل مع الحرب”.

ونهاية القداس، صلى مجددا من أجل “الشعب الأوكراني المصاب” و”الشعب الروسي”، داعيا إلى “عالم من الأخوة وليس من الجدران”.

قبل ذلك بدقائق، بارك خورخي بيرغوغليو من “سيارته البابوية” حوالى خمسين ألف مؤمن – وفقا للسلطات المحلية – كانوا موجودين في الساحة غير البعيدة عن نهر الدانوب، بما في ذلك عائلات وشباب وأشخاص يرتدون الزي التقليدي.

لقاء مع معارض ورجل دين روسي

وفي موعد لم يُعلن عنه في برنامجه، التقى البابا فرنسيس مساء السبت على مدى حوالى عشرين دقيقة، رئيس بلدية بودابست جيرجلي كاراكسوني المعارض الشرس لرئيس الوزراء.

كما التقى الرئيس السابق للعلاقات الخارجية للكنيسة الأرثوذكسية الروسية الميتروبوليت هيلاريون، الذي كان حاضرا أيضا في قداس الأحد.

وبعدما كان هيلاريون قد أبدى تحفظا بشأن غزو أوكرانيا، طُرد من قبل البطريرك كيريل، المؤيد بشدة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي أدى فيه النزاع إلى تجميد العلاقات بين كنسية موسكو والكرسي الرسولي.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى