تفاهم مار مخايل في الهزيع الأخير حزب الله: لسنا في زمن المعجزات

Advertisement
سبق ونبّه «التيار» إلى ضرورة تلافي الإنهيار الذي وصل اليه البلد، وطالب «حزب الله» بالإتفاق على رئيس جمهورية ببرنامج عمل محدد وتشكيل حكومة بما يعيد تركيب البلد بطريقة مختلفة للسنوات المقبلة ورغم ذلك يتمسك بمرشحه وليس مستعداً للتراجع وهو المدرك أن معركته خاسرة. في تحليل «التيار» فإنّ وضعية التفاهم الحرجة لا تعني الذهاب نحو حرب مع «حزب الله».يدرك «حزب الله» أنّ سبب الخلاف مع «التيار» هو الملف الرئاسي وليس التفاهم بحد ذاته. بطبيعة الحال لن يرضى «الحزب» أن يكون في موقع التابع للحليف أياً كان موقعه. بات واضحاً لديه أنّ «التيار الوطني الحر» يربط التفاهم معه بموقفه من رئاسة الجمهورية، وهو كان عاتب في موضوع جلسات الحكومة وعارض مؤخراً عقد جلسة تشريعية وكأنه يريد لـ»حزب الله» ملاقاته إلى مواقفه وتفهم إعتباراته الى حد السير بها من دون نقاش مسبق وهذا غير ممكن.تفسر مصادر مطلعة على موقف «حزب الله»، «أن تفاهم مار مخايل صار في الهزيع الأخير. واضح أنّ السبب الفعلي هو رئاسة الجمهورية وليس التفاهم نفسه ولا الحاجة إلى تطويره وفق ما سبق وقال التيار، ولا المشاركة في الحكومة ولا الجلسة التشريعية التي كان باسيل سيشارك فيها».كان واضحاً من الإتصالات التي جرت في الآونة الأخيرة بين الطرفين أنّ الأمور بينهما لم تعد سالكة وكان «التيار» يركز على سؤال واحد: هل غيرتم رأيكم من ترشيح سليمان فرنجية والذي يصر «حزب الله» عليه لا سيما بعد فشل الإجتماع الخماسي في باريس، وهو يؤكد كما قال أمينه العام على لبنانية الإستحقاق ورفض فرض مرشحين من الخارج.
بخلفية ما قاله أعلن السيد نصر الله يأسه من رأب الصدع في العلاقة مع «التيار» لكن هذا لا يغني عن تنظيم العلاقة المستقبلية بينه و»التيار» وليس الطلاق فإن لم تكن علاقتهما إيجابية فلن تكون سلبية بالمطلق.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook