اسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء.. هل بات حزب الله مردوعاً ؟!

لكنّ السؤال الأساسي هل سيؤدّي هذا التصعيد الى تفلّت الجبهة؟وما هو الهدف منه؟
تؤكّد مصادر عسكرية مطّلعة أن الجبهة بين “حزب الله” والعدو الاسرائيلي تُدار بحذر بالغ، وأن التصعيد الاسرائيلي يهدف الى الايحاء بأنّ “الحزب” عاجز عن فرض قواعد اشتباك جديدة على “تل أبيب” وأن العكس اليوم بات صحيحاً. بمعنى آخر أن اسرائيل تريد إثبات أنها صاحبة اليد العُليا وأن “حزب الله” مردوع وغير قادر على توجيه ضربات أمنية أو عسكرية جدية ضدّها، حتى وإن كانت هذه الضربات تُشنّ على خلفية الردّ على ضربات اسرائيلية في الأساس، وهذا يعني أنّ موازين الردع التي ثبّتها “حزب الله” في السنوات الفائتة بدأت تأخذ طريقها نحو الانهيار الكامل.
وتعتبر المصادر أن اسرائيل تحاول منع “الحزب” من مراكمة الردود على تصعيدها، فتكثّف عملياتها في أكثر من منطقة لبنانية، الأمر الذي يفرض على “حزب الله” إعادة حساباته على اعتبار أن الردّ على كل الهجمات من شأنه أن يؤدّي الى حرب لا يزال “الحزب” حتى اللحظة يتجنّبها.
وتضيف المصادر أنه لطالما كانت اسرائيل تدرك أنّ “الحزب” لا يريد الحرب وأن كلّ عمله العسكري تحت سقفها، فذلك سيعني حتماً أنها ستكون قادرة على توجيه ضربات أقوى وسط تطمينات ميدانية بأن “الحزب” لن يقوم بردود في هذه الحالة، وهذا، بحسب المصادر، قد يكون أخطر معادلة تحيط باسرائيل لأنّ أي خطأ في قراءتها سيؤدي الى حرب شاملة.
ووفق مصادر سياسية، فإنّ ما يقوم به العدوّ اليوم من توسيع لهجماته واختراق واضح لقواعد الاشتباك وتجاوز لكل الخطوط الحمر هو بمثابة “استعراض قوة” هدفه الضغط في سبيل فصل جبهة لبنان عن غزّة والدفع نحو التسوية التي عرضتها واشنطن عبر موفدين لها الى لبنان حول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة والتي لا يبدو أن “حزب الله” يُبدي قابلية للقبول بها، ذلك لأنّ أي مساعٍ للتهدئة بالنسبة “للحزب” لن تلقى أي تجاوب في حال عدم توقّف الحرب على غزّة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook