المقاصد تنعى رئيسها الأسبق مصطفى الزعتري: منارة علم لا تنطفئ
أضاف البيان: “لقد كان للراحل الكبير اسهامات عظيمة في تعليم أجيال، وتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم، لاسيما حين تولى إدارة ثانوية صيدا الرسمية للبنين لنحو 26 سنة (1958 – 1984)، حيث باتت الثانويّة أنموذجاً يُحتذى وأيقونة مشرقة للتعليم الرسمي في لبنان. وأطلق الناس عليها اسم المربي الكبير حتى قبل سنوات من صدور القرار رسميّاً بذلك في عام 2015”.
من صيدا، انطلق مصطفى الزعتري ليكتب سيرته العطرة، ويسطّر قصة نجاحه. ومن “المقاصد”، التي تلقى فيها علومه الأولى، اغترف الراحل علماً وقيماً ومقاصد سامية، فكان كمنارتها المضيئة يشعّ علماً أينما حلّ. فمن ثانوية رسمية، إلى دار للمعلمين والمعلمات، إلى جمعية “المقاصد”، إلى مؤسسة الحريري، جامعة رفيق الحريري، في كل منها ترك الراحل إنجازات لا تعدّ، وإبداعات لا تُحصى.
من “المقاصد” – صيدا التي أحبها الراحل حتى العشق، ولم يتأخر عن حمل الأمانة وتحمل المسؤولية. فكان عضواً للمجلس الاداري (1964 – 1970) ثم نائباً لرئيس المجلس الاداري (1981 – 1989 ) ثم رئيساً للجمعية (من عام 1992 حتى 1997)، وواكبها في اصعب المحطات والظروف، وكان كما أحب دائماً “في خدمتها” لا يبخل بالوقت والجهد والدعم من اجل استمرارها في تأدية رسالتها”.
وختم البيان: “في يوم وداعك يا أبا أحمد، لن ننساك أبداً، ستبقى منارة علم لا تنطفئ، وستبقى “المقاصد” كما أحببت منارة مضيئة في سماء صيدا والوطن. رحمك الله .. وألهمنا الصبر على فراقك”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook