آخر الأخبارأخبار محلية

قبلان: المطلوب تأكيد أولوية البلد بعيدا عن حرائق اللعبة الدولية الإقليمية

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أشار فيها الى “أن القضية بلد ووطن، ولأن الارتزاق السياسي والوطني هو كارثة وجود على بلدنا، ولأننا نرفض السقوط بنزعة هتلر لبنان، فإن المطلوب تأكيد أولوية البلد بعيدا عن حرائق اللعبة الدولية الإقليمية، ولا أولوية فوق حفظ السيادة الوطنية والعيش المشترك، والعرش أولا والنقش ثانيا، ومع انتهاك السيادة الوطنية ووضع السيف بعنق تضحيات لبنان، كيف يمكن أن يبقى وطن؟”.

وقال :” ها هي إسرائيل تنتهك صميم سيادة لبنان، تتمادى بإرهابها، وبديل المقاومة مشلول، والضمانة الدولية كذبة كبرى، والقرار السياسي معدوم، والضامن والكفيل الأميركي شريك كامل لإسرائيل بإرهابها وغاراتها، كان وما زال، وللأسف الحكومة متقاعسة للغاية، ولا تدرك أن الجنوب والضاحية والبقاع من مصالح لبنان العليا، ورغم الأثمان السيادية الهائلة التي قدمها الجنوب والبقاع والضاحية، فإن الحكومة تتعامل مع هذه المناطق بإهمال وانتقام وكيدية مقصودة، لدرجة أنها لا تريد القيام بوظيفة وطنية إنسانية بسيطة كرفع الركام الذي بسببه بقي كيان اسمه لبنان”.
 
وتوجه المفتي قبلان للسياسيين:”اللحظة لحماية المشروع السياسي للبنان، والاقليم والعالم لا ينفع إذا البلد احترق، ولا يظنن أحد أن بإمكان العالم أو الإقليم تحقيق ما لم تستطع إسرائيل تحقيقه في الحرب، ونصيحة لمن يهمه الأمر أن لا يكون سببا بإحراق لبنان”.
 
وتوجه للحكومة :”الأرض والانتشال الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز اليد اللبنانية وتطوير القطاع التربوي والخدمات الصحية وخلق فرص عمل ومحاربة الجريمة والحد من الفقر والكوارث المعيشية، كلها أمور لا تنتظر أبدا”.
 
ولفت المفتي قبلان الى “أن واقع البلد يحتاج برامج ومشاريع على الأرض، والإمكانات الوطنية موجودة، والمصارف التي لعبت دور “الدراكولا” في الأزمة المالية ما زالت طليقة اليد وسط قيود مثيرة على شركات تحويل الأموال، على أن الضغط باتجاه التضييق على المحافظ الالكترونية والاستسلام للوائح الخارجية وخنق اقتصاد الكاش أمر مريب للغاية”.

 وختم المفتي قبلان :” نصيحة للتاريخ : المنطقة فوق برميل بارود، والصراع الإقليمي الدولي يعيد فرز المنطقة، والفوضى الإقليمية واضحة، وتل أبيب تعيش تحت ضغط الصواريخ اليمنية، فيما الاساطيل الاميركية تقر بعجزها، ما يعني أن منطقة الخليج وصولا لفلسطين تتغير بشدة، وفرز المنطقة الجديد لا يعطي واشنطن أي أفضلية، فالمفروض باللبنانيين قراءة المنطقة من عجز تل أبيب في غزة ولبنان وانسحاب أميركا من مواجهة اليمن الصاخبة، لأن القضية تكمن بقوة الصمود والتأثير لا بالتراجع والاستسلام”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى