أوكرانيا تطلق مبادرة لتصدير الحبوب إلى الدول المهددة بالمجاعة خلال قمة بكييف

نشرت في: 27/11/2022 – 09:58
أطلقت أوكرانيا خلال قمة في كييف السبت شارك فيها شخصيا رئيس المجر ورؤساء وزراء بلجيكا وبولندا وليتوانيا، وألقى خلالها رئيسا فرنسا وألمانيا ورئيسة المفوضية الأوروبية خطابات عبر الفيديو، مبادرة لتصدير الحبوب لفائدة الدول الأكثر عرضة للمجاعة والجفاف، حسبما أعلن الرئيس زيلينسكي مشيرا إلى جمع نحو 150 مليون دولار رصدتها أكثر من 20 دولة، بشكل خاص لدعم إثيبوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال واليمن. كما قال زيلينسكي إنه سيتم إرسال ما لا يقل عن 60 سفينة من موانئ بلاده نحو تلك الدول.
استضافت العاصمة الأوكرانية كييف السبت قمة دولية لإطلاق مبادرة “الحبوب من أوكرانيا” التي تهدف إلى تصدير الحبوب للدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف.
في هذا السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن المبادرة أثبتت بأن الأمن الغذائي العالمي بالنسبة لكييف “ليس مجرد كلمات جوفاء”. وأوضح زيلينسكي بأن بلاده جمعت نحو 150 مليون دولار من أكثر من 20 دولة ومن الاتحاد الأوروبي لتصدير الحبوب لدول مثل إثيبوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال واليمن.
وقال الزعيم الأوكراني: “نعتزم إرسال 60 سفينة على الأقل من الموانئ الأوكرانية للدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف”. وتابع زيلينسكي الذي كان إلى جواره رئيس أركان الجيش ورئيس الوزراء، بأن مبادرة بلاده “ستكون من أكبر المساهمات في تحقيق الاستقرار العالمي، وخطوة واقعية وضرورية جدا”.
Discussed the #GrainfromUkraine initiative with @vonderleyen. Thanked for the huge 🇪🇺 financial assistance, for work started on the 9th sanctions package. Noted that the price cap for Russian oil should be effective. Cooperation on ensuring 🇺🇦 energy stability was also discussed.
— Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) November 25, 2022
وحضر القمة بشكل شخصي كل من رئيس المجر ورؤساء وزراء بلجيكا وبولندا وليتوانيا، بينما ألقى رئيسا فرنسا وألمانيا ورئيسة المفوضية الأوروبية كلمات عبر دائرة تلفزيونية.
وتأتي المبادرة، التي أعلنت عنها كييف هذا الشهر، لتضاف إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة سمح بمرور بعض شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وهو طريق أساسي لصادرات منتجي القمح الرئيسيين تم غلقه.
وذكر بيان مشترك صدر عقب القمة أنه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط، سجل العالم واردات من المنتجات الزراعية أقل بعشرة ملايين طن مقارنة بالفترة نفسها من 2021. وأضاف أن “هذا يعني أن الأمن الغذائي لملايين البشر في أنحاء العالم مهدد بشكل خطير”، وألقى باللوم على الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية في وقت سابق من الصراع.
بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته عن مساهمة بقيمة ستة ملايين يورو (6.24 مليون دولار) من أجل اضطلاع برنامج الأغذية العالمي بنقل وتوزيع الحبوب الأوكرانية إلى اليمن والسودان. وقال في هذا الصدد: “يجب ألا تدفع الدول الأكثر عرضة للخطر ثمن حرب لم ترغب فيها”. (الدولار = 0.9620 يورو).
The most vulnerable countries must not pay the price of a war they did not want. France, like Ukraine and all of our partners, has decided to make the choice, as it will always, to show solidarity through action: pic.twitter.com/75P3XoehSZ
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 26, 2022
كما صرح القادة في البيان: “نحن مقتنعون بأننا سنتغلب معا على العواقب الإنسانية والاقتصادية الخطيرة لأزمة الغذاء العالمية التي سببتها الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا”.
وتتزامن القمة مع إحياء ذكرى مجاعة (هولودومور) في أوكرانيا التي حدثت في عهد الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين، الذي نشر في نوفمبر/تشرين الثاني 1932 قوات الشرطة لمصادرة جميع الحبوب والماشية من المزارع الأوكرانية التي أدخلت حديثا تحت مظلة الشيوعية، ما أدى إلى وفاة ملايين المزارعين الأوكرانيين بسبب الجوع خلال الأشهر التالية.
فرانس24/ رويترز
//platform.twitter.com/widgets.js
مصدر الخبر
للمزيد Facebook