قانون الشراء العام في اللجان: عودٌ على بدء

وبحسب المعلومات فإنّ هيئة الشراء العام إطلعت من النواب المعنيين على اقتراحي القانونين المذكورين. وتشرح مصادرها لـ»نداء الوطن» أن الإقتراحين يتكاملان في إزالة مبررات مخالفة القانون، ليجعلاه أكثر قابلية للتطبيق. وبالتالي تتوقع المصادر أن يتم توحيدهما بإقتراح واحد يحوّل إلى اللجان المختصة، شارحة بأنّ الإقتراح الذي وضعه نواب «تكتل الجمهورية القوية» العشرة (والذي ذكر النائب الحاج أنه ليس مدرجاً على جدول الأعمال) يؤمن تحسينات في تطبيقات قانون الشراء العام لمدى طويل، خصوصاً لجهة إلزامية إخضاع دفاتر الشروط الموضوعة لتدقيق إدارة المناقصات، وبالتالي تعزيز صلاحيات هيئة الشراء العام في ما يتعلق بعملية المراقبة والتدقيق، بالإضافة إلى سعيه لتعديلات تقنية تتعلق بالمهل المحددة في القانون، والتي تبين أنها غير قابلة للتحقيق. ولا تعارض هيئة الشراء العام في المقابل ما ورد في الإقتراحين المتبقيين الموضوعين على جدول أعمال جلسة الثلثاء، وإن كانت مقاربتها لهما مختلفة. ويقترح أحد هذين القانونين والذي تقدم به كل من النائبين بلال عبد الله وهادي ابو الحسن «إرجاء تطبيق قانون الشراء العام على البلديات باستثناء بلديات مراكز المحافظات».
ليتبقى إقتراح رابع تقدم به النائب أديب عبد المسيح ويرمي الى استثناء الهيئة العليا للاغاثة من أحكام قانون الشراء العام. وبحسب عبد المسيح فإنّ عمل الهيئة العليا للإغاثة مرتبط عادة بالحالات الطارئة والكوارث، وفي مثل هذه الظروف لا يمكن أن يكون للهيئة الوقت الكافي لطرح المزايدات والمناقصات، بل ان طبيعة عملها تتطلب سرعة التحرك. وهذا ما يفترض برأيه إستثناء الهيئة من القانون وعدم إخضاعها له. إلّا أنّ مصادر في هيئة الشراء العام تلفت إلى أنّ القانون يلحظ في الفقرة الثانية من المادة 46 هذا الأمر، وبالتالي يمنح للجهة الشارية هامشاً من سرعة التحرك في حالات الطوارئ. وهو لا يعيق عقود التراضي في مثل هذه الحالات، إنما ذلك يجب أن لا يدفع بحسب مصادر هيئة الشراء العام باتجاه إستثناء كلي للهيئة العليا للإغاثة من تطبيق القانون. بل يمكن أن يكون المخرج بإطلاع الرأي العام لاحقاً على تفاصيل عقودها فور زوال الحالة الطارئة، وبذلك يكون قد تمّت مراعاة طبيعة عمل الهيئة، مع الحفاظ على جوهر القانون في ما يتعلق بتطبيق الشفافية. ويبقى المهم بالنسبة لمصادر هيئة الشراء العام أن كل من الإقتراحات الموضوعة على جدول أعمال الثلاثاء لن يكون له تأثيرات سلبية على تطبيق القانون. فهي برأيها لا تؤثر على جوهره وأهدافه.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook