آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – المطران ابراهيم احتفل بعيد البشارة في الكلية الشرقية: مرفوض نهائياً ان نقفل مدارسنا

وطنية – احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بعيد بشارة مريم العذراء، واليوبيل الـ 125 لتأسيس الكلية الشرقية، فترأس صلاة الغروب والقداس الإحتفالي في كنيسة البشارة في الكلية.
والقى عظة هنأ فيها الكلية الشرقية بعيدها، وهنأ الذين يحتفلون بالعيد وتطرق الى امور حياتية. ومما قاله: “… في هذه الأيام ينقصنا ان تفتح الناس قلوبها لبعضها البعض، عيد البشارة الذي نحتفل به اليوم، ابتدأ في هذا البيت الصغير، لربما كان غرفة واحدة كما البيوت القديمة، هناك كانت السعادة اكبر مما قد نجده في القصور اليوم، السعادة بأن تكون العائلة ملتئمة، بأن يكون الأبناء مع الأهل في بقعة صغيرة تسمّى البيت، المنزل الذي تحدث عنه يسوع وقال ” في بيت ابي منازل كثيرة ” لكن هذه المنازل السماوية لديها منازل تشبهها على الأرض لأن فيها تلتئم العائلة”. 
واضاف: “تخيّلوا معي الأشخاص الذين نعتبرهم صغاراً في العالم، نعتبرهم فقراء، هؤلاء الذين ليس لديهم احد، بالكاد يلبسون ثياباً لكي يظهروا بمظهر الكرامة،هؤلاء الذين ليس لديهم طعاماً اليوم جرحهم عميق ويخجلون ان يعبّروا عن حاجتهم لأن كرامتهم لا تسمح لهم بذلك، واحياناً الميسورين لديهم دناوة غير موجودة عند الفقراء والمحتاجين. الفقراء لديهم كرامة وعزة نفس ورفعة لا تسمح لهم بمد اليد لطلب المساعدة، لذلك نرى الكثير من الفقراء يتألمون ايضاً وايضاً كل يوم اكثر من الذي قبله، وليس لديهم احد يساعدهم”.  
 وتابع “المدارس كلها مخضوضة وتعبانة لكن لا نستطيع نحن كرهبانيات ان نعلّم فقط عندما تكون مدارسنا تربح، هذا امر غير مقبول، انا مسؤول عن كلامي، الأمر غير مقبول ان نخدم فقط عندما يكون هناك مردود مالي. علينا ان نتعاون جميعاً مهما تعبت مدارسنا لكي تستمر، من غير المقبول ومرفوض نهائياً ان تقفل مدارسنا خصوصاً التي تخدم ابنائنا من كل الطوائف، فاذا اقفلنا هذه المدارس كما يهوّل البعض اليوم في بعض القرى نكون نشجعهم على الهجرة وترك ارضهم. الرهبانية التي اتخذت قراراً بإقفال مدرسة يجب اقفالها، فنحن لا نعيش للخدمة في اوقات الراحة، علينا ان نتعاون جميعاً، لكن هذه الحالة لا تسمح للناس بأن يستغلوا المدارس، على القادر ان يدفع لكي يستطيع الغير قادر ان يستفيد”.
وختم المطران ابراهيم: “نصلّي اليوم على هذه النيّة لكي يأتي الملاك ويبشرنا بنهاية الأزمة في لبنان، هذا الوطن الذي يستحق كل الكرامة والمجد، وطن الأرز، وطن الكتاب المقدس، وطن الحضارة، وطن العطاء، وطن الإنسان . في بلاد العالم الواسعة هناك امكان يتواجد فيها اناس كثيرون لكنها فارغة من الإنسانية، نحن لدينا انسانية بالرغم من صغرنا اكثر منهم بكثير وهذا ما علينا ان نتمسك به ونفتخر به ونقول لأولادنا انه لو جلتم في العالم اجمع واعتقدتم ان احلامكم تتحقق بالسفر، انتم مخطئين، ليس هناك مكان في العالم اجمل من وطنكم الذي اسمه لبنان”.
وفي ختام القداس بارك المطران ابراهيم القرابين وانتقل الجميع الى صالون الكلية الشرقية حيث تقبلوا التهاني بالعيد. 

 

======= ر. ن.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى