آخر الأخبارأخبار محلية

بري يعلن تبني ترشيح فرنجية: رسائل واضحة قبل انتخابه؟

للمرة الاولى، أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان مرشح حركة امل لرئاسة الجمهورية هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بعد ان كان تبني فرنجية من قبل بري وحزب الله معروفاً في المرحلة الماضية، ولم يعلن اي من الطرفين دعمه العلني له لاسباب مرتبطة بتكتيك المعركة الرئاسية. فما سر اعلان بري ترشيح فرنجية في هذه اللحظة بالذات..

 

بالرغم من ان وصول رئيس المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية ليس محسوما، الا ان الرجل لا يزال المرشح الاقرب الى قصر بعبدا، حتى انه اقرب من قائد الجيش جوزيف عون الذي يملك دعما خارجيا لا بأس به. لكن فرنجية لا يزال يحتاج الى تذليل عدة عقبات اساسية ليحسم المعركة.

 

في رسائل بري التي وجهها قبل يومين، قال ان الانتظار هو ليقتنع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالسير بإنتخاب فرنجية رئيسا، وهذا ما يؤكد ان بري لا يزال يراهن على ضم باسيل تحديدا الى الفريق الداعم لفرنجية وليس القوات اللبنانية مثلا، وهذا له دلالات كبرى.

 

وبحسب مصادر مطلعة فإن بري، وقبل كل هذا الجدال، كان قد اعطى ضمانات جدية لرئيس التيار جبران باسيل ليكون جزءاً من دعم فرنجية، لكن  باسيل لم يتجاوب، في ظل اصراره على الذهاب بإتجاه شخصية ثالثة  بينه وبين رئيس المردة، وقد يكون هذا هو سبب الخلاف المباشر بين التيار وحزب الله.

 

كما ان بري كرر ما كان قد تحدث به قبل مدة من ان البلاد لم تعد تحتمل كل هذا الفراغ في ظل الواقع الراهن، ما يعني انه سيبدأ مساعيه العلنية للوصول الى ايصال مرشحه المعلن لرئاسة الجمهورية. وهذه المساعي ستشمل بطبيعة الحال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

 

وترى المصادر ان بري كان، في الاسابيع الماضية ، محط اتصالات ولقاءات مكوكية ، سياسية داخلية وديبلوماسية، بهدف الوصول الى كل ما ينهي مرحلة الفراغ التي تسيطر على البلد، ولم يكن خفيا ان اسم فرنجية هو الاسم الذي تمت مناقشته في اكثر من لقاء مع بري بشكل مباشر او عبر احد ممثليه الاساسيين..

 

قد يكون اعلان بري ترشيح فرنجية مقدمة لخطوات متسارعة توصل الى تسويات داخلية او خارجية مرتبطة حصرا بمسألة انتخاب الرئيس، من دون ان يعني ذلك ان ايصال رئيس المردة سيحظى بإجماع اقليمي او حتى داخلي ما يفتح باب الاسئلة عن مسار الازمة في لبنان في المرحلة المقبلة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى