آخر الأخبارأخبار دولية

رئيس الوزراء الإسرائيلي يزور البحرين والملف الإيراني على رأس الأولويات


نشرت في: 14/02/2022 – 22:41

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء الإثنين إلى البحرين في أول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلي إلى المملكة الخليجية التي تعتبرها الدولة العبرية محطة استراتيجية للتصدي للنفوذ الإقليمي لعدوها الأكبر إيران. ومن المقرر أن يعقد بينيت الثلاثاء اجتماعات مع كبار المسؤولين البحرينيين وفي مقدمهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

في زيارة هي الأولى لرئيس حكومة إسرائيلي إلى المملكة الخليجية، حط رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مساء الإثنين في زيارة رسمية إلى البحرين، التي تعتبرها الدولة العبرية محطة استراتيجية للتصدي للنفوذ الإقليمي لعدوها الأكبر إيران.

وتأتي الزيارة بعدما قام بينيت والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارات رسمية إلى الإمارات في الأسابيع الأخيرة.

كما زار وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس البحرين في أوائل شباط/فبراير لتوقيع اتفاقية دفاعية مع المملكة الصغيرة حيث يتمركز الأسطول الخامس الأمريكي، على بعد بضع مئات قليلة من الكيلومترات من إيران، في منطقة بحرية تعبرها مئات ناقلات النفط يوميا.

“رسالة حسن نية”

وقبيل إقلاع طائرته من مطار تل أبيب، قال رئيس الوزراء إنه “من المهم، خصوصا في هذه الأوقات المضطربة، أن نرسل من هذه المنطقة رسالة حسن نية وتعاون ووحدة ضد التحديات المشتركة”.

ومن المنتظر أن يعقد بينيت الثلاثاء اجتماعات مع كبار المسؤولين البحرينيين، وفي مقدمهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حسب ما أفاد مكتب رئيس الوزراء.

وكانت البحرين والإمارات أول دولتين خليجيتين تطبعان علاقاتهما مع إسرائيل بوساطة أمريكية في أيلول/سبتمبر 2020، مما منح الدولة العبرية موطئ قدم غير مسبوق في المنطقة الثرية والغنية بموارد الطاقة، والواقعة قبالة الجمهورية الإسلامية.

واعتبر الفلسطينيون حينها تطبيع العلاقات بين البلدين خرقا للإجماع العربي الذي جعل من حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني شرطا مسبقا لأي تطبيع مع الدولة العبرية. وسبق أن وقعت كل من مصر (1979) والأردن (1994) معاهدات سلام مع إسرائيل.

تعزيز العلاقات

تأتي هذه الزيارة في وقت تعول الولايات المتحدة، الحليف الأهم لإسرائيل، على اتفاقية جديدة حيال البرنامج النووي الإيراني في إطار المحادثات في فيينا.

لكن بينيت يعارض مثل هذا الاتفاق، وقال في كانون الثاني/يناير الماضي إن إسرائيل لن تكون “مقيدة بما سيتم كتابته في الاتفاقات وستحتفظ بحرية العمل الكاملة في أي مكان وفي أي وقت من دون قيود”.

ويعتبر رئيس مركز القدس للشؤون العامة دوري غولد إن “تعرض إسرائيل والبحرين للتهديد الإيراني دفعهما نحو توثيق علاقاتهما”.

وأشار إلى التظاهرات التي شهدتها البحرين في 2011 للمطالبة بتغيير نظام الحكم، معتبرا أن الاحتجاجات “كانت مدعومة من إيران” ولا سيما من حزب الله اللبناني. وتابع “لدى بلدينا مشاكل خطيرة مع السياسة الإيرانية”.

 من جهته، شدد الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب يوئيل غوزنسكي على أن زيارة بينيت لها علاقة بإيران “بكل تأكيد”، موضحا “في ضوء محادثات فيينا فإن الزيارة تعد عرضا للقوة، وإشارة رمزية إلى أن الدولتين تعملان معا”.

وبعد اتفاقية الدفاع الموقعة بين البلدين، تستعد إسرائيل لإرسال ضابط بحري للتمركز في الدولة الخليجية التي تستضيف مقرا لأسطول البحرية الأمريكية الخامس.

وشدد غوزنكسي على “أهمية” هذه الخطوة، إذ إن البحرين “لا تريد أن ينظر إليها على أنها قاعدة إسرائيلية في الخليج”.

ويعتقد الباحث أن تحركات البحرين لتوطيد العلاقات مع إسرائيل كانت تسير بشكل أبطأ مما كانت عليه علاقات الإمارات مع الدولة العبرية.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى