القوات الأفغانية والباكستانية تتبادل إطلاق النار عند معبر تورخام الحدودي غداة إغلاقه
نشرت في: 20/02/2023 – 15:52
قال مسؤولون محليون، إن القوات الأفغانية والباكستانية تبادلت الاثنين إطلاق النار على الحدود، غداة إغلاق طالبان معبر تورخام الأكثر استخداما بين البلدين، بعد رفض إسلام آباد إدخال مسافر كان يرافق مريضا. ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في 2021، يخيم التوتر على علاقات البلدين، حيث تتهم باكستان جارتها بإيواء جماعات مسلحة تخطط لشن هجمات على أراضيها.
تبادلت القوات الأفغانية والباكستانية الاثنين إطلاق النار على الحدود، غداة إغلاق طالبان معبرا يعد الأكثر استخداما بين البلدين، حسبما أفاد مسؤولون محليون.
في السياق، أفاد مسؤول باكستاني عن إغلاق معبر تورخام الواقع على بعد 170 كلم من العاصمتين مساء الأحد، بعد رفض إسلام آباد إدخال مسافر كان يرافق مريضا. كما قال مصدر أمني باكستاني على الحدود إن السلطات رفضت إدخال المسافر بموجب إجراء جديد يفرض على مرافقي المرضى تقديم مستندات معينة.
في المقابل، صرّح المتحدث الأفغاني باسم سلطات المعبر حرفت مهاجر أنه وعند الساعة السابعة والنصف صباحا (03,00 ت غ) الإثنين، “اندلعت مواجهة عندما أطلقت القوات الباكستانية النار على القوات الأفغانية” التي “أطلقت أيضا عيارات نارية للرد، لكن لم يصب أحد بجروح”. وأعلن المفوّض الأفغاني للمعبر محمد صادق خالد بأن “المعبر أُغلق بأمر من مسؤولين في كابول، بعد شكاوى تفيد بأن باكستان لا تفي بوعودها”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي ندّد الأحد بتصريحات أدلى بها وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري السبت في ألمانيا، قائلا: “تصريحاته التي أكد فيها أن جماعات إرهابية تنشط في أفغانستان (…) خاطئة”. وأضاف بلخي في بيان: “نوصي باكستان بمناقشة المسائل الثنائية على انفراد مع الحكومة الأفغانية، بدلا من التذمر في المؤتمرات الدولية”.
وكان بوتو زرداري اعتبر أنه “على الدولة الأفغانية أن تفي بوعودها بشأن الإرهاب”، مستنكرا اتخاذ “جماعات إرهابية” من أفغانستان مقرا لها.
ومنذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس/آب 2021، توترت العلاقات مع إسلام آباد، حيث تتهم باكستان جارتها بإيواء جماعات مسلحة تخطط لشن هجمات على أراضيها.
وباستمرار، تنشب مناوشات متكررة على طول الحدود الفاصلة بين البلدين والتي لم تعترف بها أي حكومة أفغانية.
كما شهدت باكستان منذ استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان، زيادة حادة في أعمال العنف، خصوصا بالمناطق الواقعة على الحدود مع جارتها الشمالية. ففي أواخر يناير/كانون الثاني، قتل انتحاري أكثر من 80 شرطيا في مسجد يقع بالمقر العام لشرطة بيشاور شمال غرب باكستان.
والجمعة قُتل خمسة أشخاص في هجوم شنّته مجموعة انتحارية على مجمع كبير للشرطة في كراتشي (جنوب). وتبنت الهجومين حركة طالبان الباكستانية التي تقيم علاقات وثيقة مع طالبان الأفغانية.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook