آخر الأخبارأخبار محلية

لقاء جماهيري حاشد في صور بذكرى الصدر.. ولاءات بري تدعم مقاربات ميقاتي

الأنظار ستتجه من اليوم الى المسار الدستوري الذي سيتخذه الاستحقاق الرئاسي انطلاقا من ترقب توقيت توجيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة الأولى الى المجلس للانعقاد وانتخاب رئيس الجمهورية الجديد.
وغصت صور بكل شاطئها الكبير وساحاتها وطرقها اضافة الى ساحة القسم الكبرى بمئات الالاف من مناصري حركة امل وجمهور امل وجمهور من اللبنانيين حيث لبوا نداء الرئيس نبيه بري لاحياء ذكرى الـ 44 لتغييب الامام موسى الصدر،

وبحسب” النهار” فان المواقف التي اطلقها بري، كرئيس للسلطة التشريعية او زعيم لحركة “امل” امس من صور في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر اتسمت بدلالات مهمة وبارزة في جملة اتجاهات وخصوصا في موضوع الاستحقاق الرئاسي. ويمكن القول ان بري بدا لاذعا حيال العهد الذي لم ينتخب سيده قبل ستة أعوام الا شهرين تماما اذ صوب عليه بمسمى “سلطة ما خلونا ” كما لم يوفر “التيار الوطني الحر” حاملا عليه بشدة في ملف الكهرباء كما كان له موقف منتقد بحدة لمطالبة العهد بتعيين ستة وزراء دولة في الحكومة الجديدة . كما اتخذ بري جانب الحزم في التصدي للاجتهادات المتلاعبة بالدستور عند أبواب نهاية العهد واتخذ موقفا حاسما من ضرورة الاحتكام الى الدستور والطائف . وذهب بري “الزعيم” الى المسار التوافقي في الخيار الرئاسي مؤثرا الانتخاب لشخصية تجمع ولا تقسم وتوحد ولا تفرق ومطلقا دعوة متجددة لاجتماع نيابي يحمي الاستحقاقات في مواعيدها .

وكتبت” اللواء”:ليس من قبيل التكهن او تحميل الامور ما لا تحتمل ان الرئيس نبيه بري كان الحاضر الثالث بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي، وهما يراجعان ما عُرِف بالاتصالات الآيلة لتأليف حكومة جديدة، وذلك من خلال اشارة الرئيس المكلف، وهو يمازح الصحفيين قبل انعقاد اللقاء الذي دام «نصف ساعة» بقوله: الرئيس بري في الجنوب ما فينا نطلع المراسيم اليوم.
حضور الرئيس بري تمثل باللاءات التي اطلقها من صور، في الذكرى الـ44 لتغييب الإمام موسى الصدر، والتي ساق بعضها على سبيل الاستهجان او الاستغراب، على مسمع من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، الذي دعا الى اعادة تعويم الحكومة الحالية، وشكلت دعماً قوياً للرئيس ميقاتي في اصراره على حكومة من 24 وزيراً، مع ادخال تعديل، يبقى لرئيس الجمهورية الصلاحية في تسمية الوزيرين او اكثر المرشحين للتغيير.
وأشارت مصادر سياسية ان كلمة الرئيس بري، حددت مواصفات عامة لشخصية رئيس الجمهورية المقبل، تحمل في طياتها، الشخصيات الوطنية الجامعة، واستبعاد الشخصيات الخلافية اوالاستفزازية لأي طرف انتمت، ما يعني استبعاد الشخصيات الحزبية المتطرفة التي تطرح نفسها من منطلق تمثيلي وطائفي مثل النائب جبران باسيل او سمير جعجع وامثالهما ، فيما شن رئيس المجلس هجوما لاذعا على رئيس الجمهورية ووريثه السياسي النائب جبران باسيل من جميع النواحي، بما يشبه جردة حساب مع العهد اولها، التأكيد ان عهد عون انتهى، ونص الدستور واضح بمن يتسلم السلطة في حال الشغور الرئاسي،اذا لم تفلح الجهود المبذولة لتشكيل حكومة جديدة، بمعزل عن الاجتهادات السياسية والدستورية المعلبة غب الطلب، ومشددا ان لاجدوى من كل التهويل بافتعال المشاكل والفوضى، والعودة الى ما قبل الطائف مستحيلة ،ومؤكدا على مرجعية المجلس النيابي بتفسير الدستور. والاهم كان موقف بري حاسما بنسف طرح عون وباسيل بتوسيع الحكومة وضم ست] وزراء دولة اليها، مع تأييد طرح رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة حكومة من٢٤وزيرا أو تعويم الحكومة الحالية.

وتعتقد المصادر بأن بري لم يوصد الابواب نهائيا، امام تشكيل الحكومة الجديدة، برغم حدة التصعيد بمواقفه ضد العهد عموما والتيار الوطني، واحتمال حصول ردود ضده، ولكنه اظهر صعوبة بتشكيل الحكومة العتيدة، ما حتمت عليه التأكيد بأن المجلس النيابي هو المرجعية لتفسير الدستور.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى