آخر الأخبارأخبار محلية

مواقف عون من روما في مرمى الاتهامات: تغطية لحزب الله على خلفية التعاون الانتخابي

شكلت المواقف التي اطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارته كلا من ايطاليا والفاتيكان محور ردود فعل لبنانية.
وكتبت ” النهار” : المفارقة برزت في المواقف السياسية اللافتة التي اطلقها امس رئيس الجمهورية من روما غداة لقائه البابا فرنسيس واجتماعه مع الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريلا ولا سيما منها دفاعه عن حزب الله وتبرئته لسلاح الحزب وممارساته من أي تدخل او تأثير داخلي وحصر وظيفته بمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الجنوب. اذ ان هذا الموقف بدا بمثابة اثبات للشكوك التي أثيرت حول اهداف زيارة عون للفاتيكان في هذا التوقيت ومنها التطوع مجددا للتغطية على “حزب الله” وسلاحه وسياساته وتوفير التغطية الرسمية – المسيحية له على خلفية التحالف معه قبيل الانتخابات النيابية كما ضمن اهداف العهد وتياره حيال الاستحقاق الرئاسي المقبل”.

واعتبرت مصادر سياسية معارضة لعون ل”الديار”انه «بمواقفه هذه يرد الجميل لحزب الله الذي قرر دعم حليفه «التيار الوطني الحر» بالانتخابات النيابية من دون سقف، كما انه يقرأ المتغيرات في المنطقة التي يعتبر انها تصب لصالح محور المقاومة لذلك لن يكون مستغربا ان يعمل يوما بعد يوم أكثر فأكثر على ترتيب علاقته بحزب الله والتي مرت في الاشهر الماضية ببعض الطلعات والنزلات»، مشددة في تصريح لـ»الديار» على ان الحسابات الرئاسية للنائب جبران باسيل تحتم التقرب اكثر من الحزب خاصة في ظل عدم تجاوب واشنطن مع كل محاولاته التودد اليها سواء بملف الحدود البحرية او غيرها من الملفات».

وكتبت جويل بو يونس في” الديار”: تابعت الاوساط المطلعة على زيارة رئيس الجمهورية، ان موضوع الانتخابات حضر ايضا على طاولة النقاش بين الرئيس عون ووزير خارجية الفاتيكان، فجدد رئيس الجمهورية التأكيد على ان هذا الاستحاق سيحصل بموعده وهو حريص على ذلك.
اما في ما يتعلق بملف حزب الله، فاكدت الاوساط بان الرئيس عون لم يتطرق لهذا الموضوع مع البابا فرنسيس، انما تم الحديث بصورة عامة عن الانتخابات والوضع الامني، جازمة بان المسؤوليين في الفايتكان يدركون تماما واقع الحال اللبناني، وشددت الاوساط على ان رئيس الجمهورية لم يروّج لحزب الله كما انه لم يحرّض على الحزب.
وفي هذا الاطار، كشفت المعلومات بان رئيس الجمهورية اوضح لبعض من التقاهم في روما بان «حزب الله في الشأن الداخلي المحلي هو مكوّن مثله مثل اي تنظيم سياسي آخر، يتفاعل سياسيا في البرلمان كما في الحكومة، لكن الصورة تختلف خارج لبنان، وهذا الامر ليس من مسؤولية الدولة اللبنانية»، كما قال”.

واعتبرت مصادر سياسية ل” اللواء” ان مواقف عون هذه، ولاسيما منها ما يتعلق بحزب الله، وقوله بأن الحزب مكون لبناني، ولم يستعمل سلاحه بتهديد الامن الداخلي للبلاد، واشارته إلى ان سلاح المقاومة هو لتحرير الارض، انما هي مواقف تتعارض مع الواقع ومع ارتكابات وممارسات الحزب، ان كان بالاستقواء على باقي الاطراف السياسيين الذين يعترضون ويرفضون، بقاء سلاحه غير الشرعي متفلتا من اي ضوابط شرعية، او بمصادرة الحياة السياسية وتهديد اللبنانيين الذين يعارضونه. 
وكشفت المصادر ان وراء زيارة الرئيس عون للفاتيكان والمواقف التي اعلنها هدفان، الاول الالتفاف على تحرك البطريرك الماروني بشارة الراعي المتواصل تجاه الكرسي الرسولي، لشرح مبادرته التي يعول عليها لتحقيق حياد لبنان ودعمه خارجيا ليستطيع تجاوز ازمته الصعبة حاليا، والثاني، تسديد فاتورة للحزب على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة، واعطاء جرعة مقويات لوريثه السياسي النائب جبران باسيل، ليكون في مقدمة المتسابقين للرئاسة الاولى بعد اشهر معدودة. 
ولاحظت المصادر ان مواقف عون بالفاتيكان، وتغطيته لسلاح حزب الله على هذا النحو الفظ، يصب في مكان ما، بالالتفاف على خطى وتحركات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، للتقارب واعادة العلاقات مع الدول العربية الشقيقة ولاسيما الخليجية منها الى سابق عهدها، كما تعطي هذه المواقف انطباعات سلبية، حول نوايا وتوجهات السلطة، تجاه دول الخليج، كما يقلص الثقة بالرئاسة الاولى، الى الحضيض، بينما كان المطلوب من رئيس الجمهورية، اتخاذ مواقف مسؤولة من كل الاطراف، ترتكز على التزام جميع الاطراف، وبينها حزب الله بالقوانين اللبنانية، وعدم الانحياز الى اي طرف كما ظهر علانية الى جانب الحزب، برغم موقعه الرئاسي.
وكتبت “نداء الوطن” : في سياق ما اشرنا إليه أمس حول أهداف زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى روما، اظهر عون في حديثه لصحيفة “لا ريبوبليكا” حرصه الشديد على “تبييض” وتلميع صورة “حزب الله” في نظر الإيطاليين منوهاً بسلاحه وبحركته “المقاومة للاحتلال”، نافياً أن يكون للحزب وسلاحه “أي تأثير على الواقع الأمني للبنانيين في الداخل”. وإذا كانت “الشواهد والوقائع الأمنية تُعد ولا تحصى حول تأثيرات سلاح “حزب الله” على مجريات حياة اللبنانيين”، شددت مصادر سياسية معارضة على أنّ “أحداث 7 أيار 2008 تحت شعار “السلاح يحمي السلاح” كفيلة وحدها بدحض كلام عون”، مذكّرةً في الوقت عينه بأنّ “العماد عون نفسه وصل إلى قصر بعبدا بفضل سلاح “حزب الله” كما جاهر يوماً النائب نواف الموسوي تحت قبة البرلمان


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى