السجين المصري علاء عبد الفتاح يقرر إنهاء إضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل سبعة أشهر

نشرت في: 15/11/2022 – 19:05
قالت سناء سيف شقيقة الناشط المصري البريطاني السجين علاء عبد الفتاح الثلاثاء إنه أبلغ أسرته بإنهاء إضرابه عن الطعام المستمر منذ سبعة أشهر. وأصبح عبد الفتاح، الناشط والمدون الذي برز في الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري الراحل حسني مبارك، رمزا لعشرات الآلاف من المصريين – من الليبراليين والإسلاميين- الذين استهدفتهم السلطات بحملات قمع لاحقا.
أنهى السجين المصري البريطاني علاء عبد الفتاح إضرابه عن الطعام الذي كان بدأه قبل أشهر، وفق رسالة بعثها الثلاثاء إلى والدته عبر إدارة السجن، ليعلق بذلك احتجاجا ألقى بظلاله على مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب27) الذي تستضيفه مصر.
وعلى مدى سبعة أشهر، لم يكن الناشط الحقوقي يتناول سوى مئة سعرة حرارية في اليوم. وفي السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، مع افتتاح مؤتمر المناخ كوب27 في شرم الشيخ، صعد إضرابه فامتنع عن شرب السوائل وعن تناول أي طعام.
وكتبت شقيقته منى سيف على تويتر “استلمنا اليوم جوابا مكتوبا من علاء بتاريخ أمس (الإثنين) يقول فيه إنه أنهى إضرابه عن الطعام”.
وأكدت سيف أن علاء طلب للمرة الأولى، في الرسالة المكتوبة بخط يده والتي سلمتها سلطات سجن وادي النطرون الذي يقع على بعد 100 كيلومتر شمال القاهرة، إلى والدته الثلاثاء، أن تجلب الأسرة معها كعكة يوم الزيارة الشهرية الخميس للاحتفال معه بعيد ميلاده الحادي والأربعين الذي يحل في الثامن عشر من الشهر الحالي.
وكان علاء أكد في رسالة سابقة تسلمتها والدته الاثنين أنه استأنف من جديد شرب المياه اعتبارا من السبت، ما اعتبرته أسرته أول دليل على أنه “على قيد الحياة” منذ أن امتنع عن شرب السوائل.
وكانت آخر مرة رأته فيها والدته ليلى سويف في الـ 17 تشرين الأول/أكتوبر، أثناء الزيارة الشهرية العائلية.
ومنع محامي علاء، خالد علي، الإثنين للمرة الثالثة على التوالي في غضون أقل من أسبوع، من زيارته رغم حصوله على تصريح لإتمام هذه الزيارة من النيابة العامة.
طلب جديد للعفو
وكتبت منى سيف، التي تشارك مع شقيقتها الصغرى سناء في حملة للإفراج عن علاء والمعتقلين السياسيين في مصر البالغ عددهم 60 ألفا بحسب منظمات غير حكومية، أنها تشعر بـ “ارتياح حذر” خصوصا أنها المرة الأولى التي يوافق شقيقها على الاحتفال بعيد ميلاده منذ ثلاث سنوات، وفق قولها.
وبعد إعلان إنهاء علاء إضرابه، كتب عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي على تويتر “نأمل اتخاذ اجراءات من جانب الدولة بسرعة العفو عنه وعدد من المحكوم عليهم”.
وتقدمت منى سيف الجمعة بطلب جديد للعفو عنه إلى هذه اللجنة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أثار قضية علاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح مع السيسي الأسبوع الماضي خلال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، رحب أمام الصحافة بإعادة إحياء لجنة العفو الرئاسي في نيسان/أبريل رغم تعرضها لانتقادات مستمرة من نشطاء حقوق الإنسان.
وأدى إحياء لجنة العفو الرئاسي إلى الإفراج عن 766 معتقلا سياسيا بحسب منظمة العفو الدولية. لكن الأخيرة تقول إنه جرى خلال الفترة نفسها سجن ما يقرب من ضعف هذا العدد بسبب نشاطهم.
وجاءت هذه النداءات الدولية إثر حملة واسعة لعائلته أكدت فيها أنها تخشى من أن يموت في السجن.
كما أكدت سناء سيف الأسبوع الماضي في جلسة خلال مؤتمر المناخ، من أن تكون تغذيته من قبل سلطات السجن رغما عن إرادته.
وألقي القبض على الصحفي أحمد فايز بعدما كتب على فيس بوك في الثامن من الشهر الجاري أن لديه معلومات عن أنه يتم بالفعل تغذية علاء قسريا، وفق لجنة حماية الصحافيين في نيويورك.
وبحسب هذه المنظمة غير الحكومية تم التحقيق مع فايز وحبسه على ذمة التحقيقات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.
وقالت لجنة حماية الصحافيين إن “بتوقيفه لأنه تحدث عن علاء عبد الفتاح، تظهر السلطة المصرية على الملأ حملتها ضد الصحافة”.
يعد علاء عبد الفتاح أحد رموز انتفاضة 2011 في مصر التي أطاحت بحسني مبارك. وألقي عليه القبض في نهاية عام 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة” بعد إعادة نشره على فيس بوك نصاً كتبه شخص آخر يتهم فيه ضابطا بالتعذيب.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook