آخر الأخبارأخبار محلية

هذا هو هدف لقاء نصرالله بباسيل وفرنجية

لم يعد خافيًا أن العنوان الرئيسي للإنتخابات النيابية هي حرب “حواصل” في مختلف الدوائر، وبالتالي تأمين أكثرية نيابية للفريق السياسي الذي يقوده “حزب الله” في مواجهة “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الإشتراكي” وعدد من المستقلين. 

ولأن المعركة الإنتخابية تأخذ هذا الطابع السياسي بإمتياز، ولأن هذه المعركة “هي معركة وجود” بالنسبة إلى الجميع كان اللقاء إلى مائدة إفطار بدعوة من الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، والذي جمع كلًا من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ورئيس تيار “المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية، على رغم تباين وجهات النظر بين الرجلين. 
ولكن، وبما أن المعركة الإنتخابية هي معركة “كسر عظم”، لبّى باسيل وفرنجية هذه الدعوة، متجاوزين بذلك خلافاتهما وطموحاتهما الشخصية، من أجل ضمان الوصول إلى هدفين لا ثالث لهما، وهما متلازمان: 

الأول، الحؤول دون وصول “القوات اللبنانية” إلى الغاية التي تسعى إليها، وهي تأمين أكبر كتلة نيابية مسيحية، الأمر الذي يسقط هذه الصفة عن “التيار الوطني الحر”، حليف “حزب الله”، وبالتالي قطع الطريق على إمكانية إيصال رئيس أكبر كتلة مسيحية إلى السدّة الرئاسية كما سبق أن طالب به باسيل نفسه في أكثر من موقف له. 
الثاني، منع حصول الفريق المناوىء لـ”حزب الله” على الثلث المعطّل، لأن حصول الفريق السياسي الذي يدور في فلك “حزب الله” على الأكثرية المطلقة لن تمكّنه من التحكّم بالقرارت التي تحتاج إلى الثلثين، أي 85 نائبًا، وبالتحديد في ما يتعلق بنصاب جلسة إنتخاب رئيس جديد للجمهورية في الخريف المقبل خلفًا للرئيس ميشال عون. 
ووفق بعض الإحصائيات، فإن أقصى ما يمكن أن يصل إليه “حزب الله” كعدد نهائي لنواب “محور الممانعة” هو 72 نائبًا مقابل 56 نائبًا للمحور المقابل، أي محور “القوات اللبنانية” و”الحزب التقدمي الإشتراكي” و”حزب الكتائب” وعدد من المستقلين، الذين يخوضون معاركهم الإنتخابية تحت عنوان “السيادة”. 

الذين إجتمعوا أمس الأول إلى مائدة إفطار حارة حريك يعرفون تمام المعرفة هذا الواقع، ويعرفون أن دون تحقيق الهدف الثاني صعوبات جمّة لا يُستهان بها، ولذلك كان التركيز على الهدف الأول، أي منع تحقيق غاية “القوات اللبنانية”. وهذا الأمر لا يتحقّق، في نظر “حزب الله” إلا إذا تضافرت قوى “التيار الوطني الحر” وتيار “المردة”، مضافًا إليهما جهود “الحزب السوري القومي الإجتماعي”، على رغم تشرذمه، وبالأخصّ في دائرة الشمال الثالثة، مع تكفّل الحزب بمعركة منفردة في كل من دوائر بعلبك – الهرمل والشوف وعاليه وبعبدا، وفي غير دائرة بالتنسيق مع “حركة “أمل” والتيار الوطني” في دائرة صيدا – جزين، ودائرة كسروان – جبيل. 
وعلى هذا الأساس تُدار المعارك الإنتخابية على الجبهات الساخنة بين “التيار الوطني الحر” وحلفائه، وبين “القوات اللبنانية” وحلفائها، على أن تُترك المعركة الرئاسية إلى أوقاتها وظروفها، مع ما يمكن أن يطرأ من متغييرات إقليمية. 
 
 
 

Sent from my iPhone

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى