حزب الله يقوم بمساءلة داخليّة…مع دخول عناصر جديدة في اغتيال هنية وشكر

Advertisement
طبعا نعلم ان “اسرائيل” تخوض حرب وجود، بعد ان ذاقت الامرين في عملية طوفان الاقصى، حيث ساند حزب الله المقاومة الفلسطينية بفتح جبهة الجنوب، فشعرت بان فكرة وجودها واستمراريتها مهددة من كل حدب وصوب. ولذلك المواجهة بين حزب الله و”اسرائيل” ستكون معركة كسر العظام. في اغلب الاحوال، ومن المنظار اليهودي التلمودي لا يمكن ان تقبل “اسرائيل” ببقاء فصائل مقاومة لا تعترف بوجودها وتقض مضاجعها، وعلى هذا الاساس ستشن اشرس المعارك على اعدائها وابرزهم حزب الله.
اما من جهة المقاومة فالحزب نشأ على ايديولوجية مناهضة للظلم والاحتلال، وبالتالي لن يخيفه السلاح المتطور الذي تملكه “اسرائيل”، وسيقاتل هذا الكيان الغاصب من منطلق اما غالب او مغلوب. حزب الله لن يسمح لـ”اسرائيل” بالتمادي بعدوانها، وقد اعلن السيد نصرالله في خطابه بعد اغتيال شكر ان الحزب انتقل الى نهج قتالي جديد يتجاوز الاسناد لغزة، وهذا مؤشر واضح ان المقاومة بصدد تنفيذ عمل امني عسكري يطال رؤوسا عالية من “اسرائيل”.
نعم، لقد دخلت المنطقة مرحلة جديدة بعد تصفية شخصيتين اساسيتين في محور المقاومة، فضلا عن تورط دول جديدة الى جانب الدولة العبرية والولايات المتحدة الاميركية في الاغتيالات، التي تستهدف قادة من حزب الله وحماس، اضافة الى خرق الامن القومي لايران.
وهذا التطور الدولي في حلبة الصراع بين “اسرائيل” وايران، وان كانت في معظم الاحوال يدار بطريقة غير مباشرة، الا انه ارسى وضعا ميدانيا جديدا يؤدي الى قتال مباشر بين “تل ابيب” وطهران وحرب ضروسة بين حزب الله و”اسرائيل”
مصدر الخبر
للمزيد Facebook