الحريري: لننخرط أكثر في مشروع الدولة

وقال أحمد الحريري: “في هذه الأيام، يصعب علينا أن نقف مستذكرين رجلاً “كبيراً” في محبته ووفائه وانتمائه لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في زمن أصبح فيه الوفاء “عملة نادرة”، وعنوان هذه العملة النادرة هم “رجال كبار” بوفائهم، أمثال المرحوم محمد حامد قوبر، وأمثال كل الرجال والنساء، الشيوخ والشباب، الذين ما زالوا ثابتين على هذه المسيرة مع الرئيس سعد الحريري”.
وإذ استذكر مزايا الراحل، قال :”كان محباً للرئيس الشهيد رفيق الحريري وللرئيس سعد الحريري حتى آخر نفس، وحمل رايتهما وراية “تيار المستقبل” بكل فخر حتى آخر يوم في حياته. وكان من المؤسسين الأوائل لنهج الرئيس الشهيد في سبلين والإقليم، وكان من أعضاء المنسقية الفاعلين مع خيرة من “العتاق” رفاق الدرب الأوفياء الحاضرين معنا هنا في هذه القاعة، وهم في قلوبنا، ووسام على صدورنا، نكبر بهم ونضعهم على رؤوسنا، ونتعلّم من تجربتهم العميقة في الانتماء لخط شهيدنا الكبير الذي قال: “ما حدا أكبر من بلده”.
وتابع: “أستذكر قول الرئيس الشهيد لأقول إن مشكلة لبنان أنّ بعضهم أصرّ وما زال يصرّ على ألّا يأخذ العبرة من دروس الماضي، فتصرف ويتصرف وكأنه “أكبر من لبنان” و”أكبر من شعب لبنان” و”أكبر من دستور لبنان” و”أكبر من هوية لبنان ورسالته” و”أكبر من عروبة لبنان””.
وأضاف: “بعض هؤلاء، وبعد أن حاربوا رفيق الحريري حتى الاغتيال، يخرجون اليوم ليقولوا: يا ليت في كل طائفة رفيق حريري، لكان لبنان بألف خير، لأنّ رفيق الحريري قدّم للبلد رؤية وطنية ومشروعاً وطنياً وعربياً، لا يزال لبنان يعيش في ظلّ إنجازاته حتى اليوم. تلك هي قوة رفيق الحريري، التي لم يستطع أحد أن يكسرها، لا بالاغتيال الجسدي، ولا بمحاولات الاغتيال السياسي لحامل الأمانة الرئيس سعد الحريري، الذي ما زال ماضياً في هذه المسيرة على ثوابت رفيق الحريري منذ عام 2005 حتى اليوم، والتاريخ يشهد”.
وأشار الى أننا “نمرّ اليوم بمخاض داخلي صعب، وبمسارات أكثر صعوبة على مستوى المنطقة منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، وامتدت إلى لبنان، وما زالت مستمرة بالاعتداءات على أهلنا في كل المناطق، وآخرها قبل أسبوع كان اعتداءً إسرائيلياً تجاوز كل الخطوط الحمر باستهدافه دولة عربية مثل قطر”، داعياً إلى التمسك “بوحدتنا كلبنانيين وكعرب، وأن ننخرط أكثر في مشروع الدولة، لا في مشاريع التقسيم والأقليات والفيدراليات التي ينادي بها البعض. فليس قدراً أن نبقى كلبنانيين وكعرب بين “مطرقة إسرائيل” و”سندان إيران”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook