أنقرة تندد بحرق المصحف خلال احتجاجات مناهضة لتركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم
نشرت في: 21/01/2023 – 19:54
تسببت احتجاجات تضمنت حرق المصحف في ستوكهولم اليوم السبت إلى تصاعد حدة التوتر بين السويد وتركيا في وقت تحتاج فيه الدولة الإسكندنافية إلى دعم أنقرة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ونددت أنقرة بهذه “العمل المعادي للإسلام” فيما تحدث وزير الخارجية ااستفزازات مروعة معادية للإسلام”. وكانت تركيا أعلنت في وقت سابق إلغاء زيارة مقررة لوزير الدفاع السويدي على خلفية السماح بتنظيم هذه المظاهرة المناهضة لأنقرة في ستوكهولم.
نددت وزارة الخارجية التركية السبت في بيان بحرق المصحف خلال احتجاج بالعاصمة السويدية ستوكهولم في حادثة تأتي بعد ساعات من إلغاء زياروة وزير الخارجية السويدي إلى أنقرة.
وذكرت الوزارة في البيان “نندد بأشد العبارات بهذا الهجوم الدنيء على كتابنا المقدس… السماح بهذا العمل المعادي للإسلام، والذي يستهدف المسلمين ويهين قيمنا المقدسة تحت غطاء حرية التعبير، أمر غير مقبول على الإطلاق”. وصدر البيان بعد أن أحرق سياسي مناهض للهجرة من اليمين المتطرف مصحفا بالقرب من السفارة التركية.
وحثت وزارة الخارجية التركية السويد على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجناة ودعت جميع الدول إلى اتخاذ خطوات ملموسة ضد معاداة الإسلام.
من جانبه، قال وزيرالخارجية السويدي توبياس بيلستروم إن الاستفزازات المعادية للإسلام مروعة.. وأضاف بيلستروم على تويتر “السويد لديها حرية تعبير بعيدة المدى، لكن هذا لا يعني أن الحكومة أو أنا نفسي ندعم الآراء التي يتم التعبير عنها”.
وخرج احتجاج منفصل في المدينة لدعم الأكراد وضد محاولة السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، كما نظمت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لتركيا مسيرة أمام السفارة.
وكانت الأحداث الثلاثة بتصاريح من الشرطة. وأحرق راسموس بالودان زعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف الدانمركي نسخة من المصحف.
ونظم بالودان، الذي يحمل الجنسية السويدية أيضا، عددا من المظاهرات من قبل أحرق خلالها نسخا من المصحف
وجاء في التصريح الذي حصل عليه من الشرطة أن احتجاجه مناهض للإسلام وما سماه محاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتأثير على حرية التعبير في السويد.
وتقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن يتعين على جميع الدول الأعضاء الثلاثين الموافقة على الطلبين.
وتقول تركيا إن على السويد على وجه الخصوص أن تتخذ أولا موقفا أكثر وضوحا ضد من تعتبرهم إرهابيين، ومعظمهم من المسلحين الأكراد والجماعة التي تحملها مسؤولية محاولة الانقلاب عام 2016.
وفي المظاهرة التي خرجت للاحتجاج على محاولة السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي ولإظهار الدعم للأكراد، وقف المتحدثون أمام لافتة حمراء كبيرة كُتب عليها “كلنا حزب العمال الكردستاني”، في إشارة إلى الجماعة المحظورة في تركيا والسويد والولايات المتحدة ودول أخرى.
وخاطب المتحدثون عدة مئات من المؤيدين للأكراد واليساريين. وقال توماس بيترسون المتحدث باسم التحالف ضد حلف شمال الأطلسي وأحد منظمي المظاهرة لرويترز “سنواصل معارضتنا لطلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي”. وقالت الشرطة إن الوضع كان هادئا خلال المظاهرات الثلاث.
إلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي إلى أنقرة
في وقت سابق اليوم السبت، قالت تركيا إنه بسبب عدم وجود إجراءات لتقييد الاحتجاجات، فإنها ألغت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع السويدي لأنقرة.
للمزيد – أنقرة تلغي زيارة لوزير الدفاع السويدي بسبب سماح ستوكهولم بتنظيم مظاهرة مناهضة لتركيا
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار “فقدت زيارة وزير الدفاع السويدي بال جونسون إلى تركيا في 27 كانون الثاني/يناير مغزاها، لذا ألغينا الزيارة”.
كانت الزيارة تهدف إلى محاولة اقناع أنقرة بسحب تحفظاتها على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
من جانبه أكد وزير الدفاع السويدي أن قرار “إرجاء” زيارته لتركيا اتخذ بصورة مشتركة مع نظيره التركي الجمعة خلال الاجتماع حول أوكرانيا في قاعدة رامشتاين في ألمانيا.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook