رياضة

محاكمة نجمة السلة غرينر .. هل تؤجج الخلاف بين واشنطن وموسكو؟

انطلقت في روسيا المحاكمة المثيرة للجدل وذات الدلالات السياسية، والمتمثلة باتهام نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر بتهريب المخدرات.

وقالت بولينا فدوفتسوفا المتحدثة باسم المحكمة في بلدة خيمكي بضواحي موسكو للصحافيين، إن الجلسة مغلقة جزئيا، بحضور إعلامي محدود في قاعة المحكمة، وذلك “بناء على طلب الدفاع، وغرينر نفسها”.

ووصلت غرينر إلى المحكمة وهي مقيدة اليدين وترتدي قميصا عليه صورة الموسيقي ومغني الروك الأميركي جيمي هندريكس.

وكانت لاعبة فينكس ميركوري وصلت إلى روسيا في شباط الماضي من أجل اللعب خلال فترة توقف الدوري الأميركي، وهي ممارسة شائعة للاعبات كرة السلة اللواتي يكسبن أحيانا في الخارج أكثر من الداخل.

وعند وصولها إلى مطار تشيريميتيفو في موسكو، ألقي القبض على المتوجة بالذهب الأولمبي مع منتخب بلادها في ريو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2020 الصيف الماضي، وبحوزتها، وفقا للاتهام، زيت القنب في عبوات خاصة بالسجائر الإلكترونية كانت في حقيبتها.

واحتُجزت غرينر التي تواجه عقوبة سجن قد تصل لعشر سنوات، قبل أيام من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا.

وفرضت الولايات المتحدة سرية على القضية في الوهلة الأولى ولم يتم الكشف عنها لعامة الناس حتى الخامس من اذار.

وعلى خلفية التدهور المستمر للعلاقات الروسية الأميركية، ولا سيما مع النزاع في أوكرانيا، تناولت أعلى السلطات في واشنطن القضية وقالت إن روسيا تحتجز “بشكل غير عادل” النجمة البالغة من العمر 31 عاما.

كذلك وضعت قضية غرينر بين يدي مبعوث الولايات المتحدة الخاص للمحتجزين كرهائن، وأكد الاتحاد الأميركي لكرة السلة أيضا أنه يعمل على إعادة اللاعبة إلى بيتها.

ويمكن أن تتوقع غرينر عقوبة قاسية لأن القانون الروسي صارم في حالات مماثلة، وقد صدرت مؤخرا أحكام قاسية على أجانب آخرين بتهم تتعلق بالمخدرات.

وحكمت محكمة في موسكو الشهر الماضي على الدبلوماسي الأميركي السابق مارك فوغل بالسجن 14 سنة بتهمة تهريب القنب.

اتهامات لأغراض سياسية

ويتهم الأميركيون والروس بعضهم البعض باحتجاز مواطنيهم لأغراض سياسية، وقد تم تبادل العديد من الأسرى في الماضي.

وفي نيسان الماضي، تم تبادل جندي مشاة البحرية الأميركية السابق تريفور ريد الذي حُكم عليه بالسجن تسع سنوات في روسيا بتهمة العنف، مقابل الطيار الروسي كونستانتين ياروتشنكو المسجون في الولايات المتحدة منذ عام 2010 بتهمة تهريب المخدرات.

ويقول مراقبون إن تبادلات أخرى من هذا النوع ستكون موضوع محادثات محتملة بين البلدين.

ومن بين الأسماء التي تم ذكرها أكثر من غيرها بول ويلان، الأميركي المحكوم بالسجن 16 عاما بتهمة التجسس والذي يدعى براءته، وتاجر الأسلحة الروسي الشهير فيكتور بوت المعتقل في تايلاند عام 2008 ويقضي عقوبة بالسجن لمدة 25 عاما بالولايات المتحدة.

وفي كانون الثاني 2020، أصدر بوتن عفوا عن الإسرائيلية- الأميركية نعمة يسسخار التي كانت مسجونة في روسيا بتهمة “تهريب المخدرات”، خلال اجتماع في موسكو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وألقي القبض على يسسخار في نيسان 2019 أثناء مرورها عبر مطار تشيريميتيفو في موسكو على متن رحلة من الهند إلى إسرائيل، حيث تم العثور على تسعة غرامات من القنب الهندي في حقائبها المسجلة.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى