آخر الأخبارأخبار محلية

استمرار المشاورات الفرنسية – السعودية واجتماع الخماسيةبعد الفطر..

أفيد ان مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل زار المملكة العربية السعودية يوم الثلثاء الماضي لاستكمال الحوار والمحادثات حول ملف الفراغ الرئاسي في لبنان.

 

وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان دوريل قدم للجانب السعودي التعهدات التي قدمها رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لدى زيارته لباريس ويجري درسها حاليا من الجانب السعودي الذي رغب في النظر بها وتقييمها. وينتظر الجانب الفرنسي التقييم السعودي لهذه التعهدات من اجل اتخاذ القرار النهائي في شأن ترشيح فرنجية علما انه لمس انفتاحا سعوديا. ولكن زيارة دوريل لم تسفر عن أي نتيجة فعلية بعد .

وفي غضون ذلك لوحظ ان السفيرة الفرنسية ان غريو واصلت تحركا كثيفا بجولتها أخيرا على القادة السياسيين وقد زارت امس عين التينة والتقت الرئيس بري. فيما زار السفير المصري ياسر علوي معراب والتقى جعجع .

وكتبت” نداء الوطن”: طرأت تطورات مهمة في الايام القليلة الماضية على صعيد الاستحقاق الرئاسي أدت الى طيّ فرنسا صفحة مرشح “الثنائي الشيعي” الرئاسي سليمان فرنجية. ومن أهم الدلائل على ذلك، ان سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو، وخلال اتصالات قامت بها في الثماني والاربعين ساعة الماضية، أبلغت من يعنيهم الامر، ان بلادها طوت صفحة فرنجية، ولم ترَ هناك امام الاخير سوى إعلان إنسحابه من السباق الرئاسي، على الرغم من ان فرنجية لم يعلن ترشيحه رسمياً. فقبل يوم الثلاثاء الماضي، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يزال يأمل في إحداث خرق في جدار رفض ترشح فرنجية لرئاسة الجمهورية. لكن يبدو ان هذا الجدار بدا أطول من سور الصين جغرافياً وسياسياً. وكانت الخرطوشة الاخيرة التي في جعبة الاليزيه، هي في الاتصال الذي اجراه الرئيس ماكرون مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في 27 آذار الماضي، فكان الاتفاق ان يزور باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط وحده الرياض، وهذا ما تمّ قبل اربعة أيام، حيث أجرى دوريل محادثات مع الفريق السعودي المكلف الملف اللبناني، والذي يضم المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا وسفير المملكة في لبنان وليد البخاري. وكان مثل هذا الاجتماع قد عقد في باريس في 17 آذار الماضي لكنه لم يؤدّ الى أية نتيجة بشأن الاستحقاق الرئاسي.في المعلومات حول المحادثات الجديدة، ان الموفد الفرنسي حمل ملف الضمانات الشفهية التي سبق لفرنجية ان تعهد بها امام الجانب الفرنسي، وتحديداً خلال الزيارة التي قام بها رئيس “تيار المردة” للعاصمة الفرنسية في نهاية الشهر الماضي بناء على طلب دوريل. وشملت هذه الضمانات ما يتصل بأدائه في حال وصل الى قصر بعبدا، كما تتصل بما وصف بـ”مواضيع أساسية”، وفق ما ذكر في ذلك الوقت. في المقابل، ركز الجانب السعودي على “المواضيع السيادية” والتي تشمل سيادة الدولة اللبنانية على حدودها والاستقرار والاصلاحات الجذرية والعلاقات مع العالم العربي، إضافة الى عدد من العناوين الاقتصادية والمالية. وفي خلاصة المحادثات التي اجراها دوريل، تبين بحسب المعلومات، ان الجانب السعودي ابلغ موفد الرئيس الفرنسي، ان هناك تحضيرات جارية لعقد إجتماع جديد للجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر وقطر. وهذا الاجتماع الذي انطلق أولاً ثلاثياً (اميركي- فرنسي-سعودي) من نيويورك في ايلول الماضي، ثم انتقل الى باريس الشهر الماضي، قد يحطّ رحاله بعد عيد الفطر إما في الرياض وإما في الدوحة. وسيكون الهدف الاساسي من الاجتماع المقبل للجنة هو تثبيت المواصفات المطلوبة للمرشح الرئاسي والتي أُعلنت في نيويورك، وتكررت في باريس، وهي: أن يلتزم رئيس الجمهورية المقبل باتفاق الطائف والدستور، وضرورة ان يلتزم الرئيس بالقرارات الدولية، واخيراً ضرورة ان يلتزم رئيس الجمهورية المقبل بالاصلاحات. ومن شأن إستضافة اللجنة الخماسية في السعودية او قطر، التأكيد على ان الملف اللبناني، هو شأن دولي وعربي وليس شأناً فرنسياً كما خيّل نتيجة التركيز المستمر على الحركة الفرنسية في إتجاه الملف اللبناني، مع انحياز لخيار محور الممانعة، دون الأخذ بالاعتبار مواصفات سائر اعضاء اللجنة الخماسية على غرار المحادثات التي اجراها اخيراً في لبنان الموفد القطري وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي.
وكتبت” الاخبار”:اللافت أن ما نقل عن السفيرة الفرنسية آن غريو، في لقاءاتها مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، أوحى بوجود مقاربة فرنسية جديدة، رغم أن الأطراف الداعمة لترشيح فرنجية لم تسمع من غريو أو من باريس أي تعديل على ما تبلّغه فرنجية خلال زيارته للعاصمة الفرنسية، والذي أفادت المعطيات بأنه تضمن وعداً من الرئيس إيمانويل ماكرون بمواصلة مساعيه لإقناع السعودية بتسوية المقايضة.
وعلمت «الأخبار» أن غريو أكّدت في لقاءاتها مع القيادات المسيحية أن ترشيح فرنجية هو واحد من الخيارات التي تطرحها فرنسا للخروج من الأزمة، وأن تسميته تأتي في سياق فهم الواقع اللبناني وتوازناته لجهة عدم القدرة على فرض رئيس لا يرضى به الفريق الآخر. لكنها أكدت أن بلادها «تنصح الثلاثي المسيحي بالتوصل إلى اتفاق حول اسم مرشح رئاسي لا يكون نافراً ومستفزاً لحزب الله، بما قد يدفع الأخير إلى التخلي عن دعم ترشيح فرنجية».
أثار تساؤلات لدى الفريق الداعم فرنجية، وقالت أوساط قريبة من ثنائي أمل وحزب الله «إن الجميع بات يسأل عما إذا كانت باريس تلعب على أكثر من خط وتتبع سياسة ذات وجهين. فتسوّق لدى هذا الفريق فكرة المقايضة وتدفع الفريق المقابل إلى اتخاذ موقف يُشكّل إحراجاً للقوى التي تدعم فرنجية، من دون أن تظهر بصورة المعادي لأي من الفريقين».

ونقلت” اللواء” عن مصدر دبلوماسي أن الجهود الآن تتركز على إعادة سوريا الى الجامعة العربية، ثم التحضير لقمة الرياض العربية في السعودية في 19 ايار المقبل، من دون إغفال الحاجة الملحة لملء الشغور الرئاسي في لبنان، في فترة زمنية لا تتجاوز منتصف حزيران المقبل، نظراً لحجم الاستحقاقات المالية والمصرفية والنقدية والوظيفية التي تتطلب استكمال هيكلة مؤسسات الدولة من الرئاسة الاولى الى حكومة جديدة، ببرنامج عمل إصلاحي.

وكتبت” الديار”: وضعت السفارة الفرنسية في بيروت، تسريب خبر زيارة مسؤول الملف اللبناني باتريك دوريل الى السعودية يوم الثلثاء الماضي، في اطار استمرار محاولات الرياض لتحسين شروط التفاوض وتمرير الوقت ريثما ينضج الملف مع الايرانيين.
وبحسب مصادر ديبلوماسية لا تزال باريس تعتقد ان فكرة المقايضة ممكنة بين الرئاسة الاولى والحكومة وستكون اكثر فعالية اذا ما اضيف اليها موقع حاكم المصرف المركزي، وفي غياب اي طرح آخر لن يستسلم الفرنسيون بسهولة، وهذا ما دفع مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الى زيارة المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء الماضي تحت عنوان استكمال الحوار والمحادثات حول ملف الفراغ الرئاسي. ووفقا للمعلومات، تم نقل اجوبة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على الاسئلة السعودية خصوصا العلاقة مع الدول العربية، والاستراتيجية الدفاعية، والاصلاحات. ووفقا لتلك المصادر، لا يزال السعوديون يحاولون «شراء الوقت» ولم يقدموا اي اجابات حاسمة على الطروحات الفرنسية، لكن ما يقلق الفرنسيين هو التسريب الذي جاء من السعوديين حول الزيارة، وهم يرون فيها استمرارا للمناورات ومحاولة كسب الوقت من خلال ارسال «رسائل» مبطنة للايرانيين لفتح النقاش حول هذا الملف كي لا يبقى الطرف الفرنسي الوحيد في «الساحة».
ووفقا للمعلومات، فان باريس ستصعد موقفها في المرحلة المقبلة للضغط في سبيل تمرير التسوية عبر تفعيل الملاحقات القضائية بحق سياسيين ومصرفيين.في المقابل تحرك السفير المصري ياسر علوي فزار رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مستطلعا آخر المستجدات الرئاسية، ولمس منه تعنتا في المواقف، مع العلم انه حمل معه نصائح واضحة بضرورة اجراء حوار داخلي للخروج من الازمة الراهنة.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى