آخر الأخبارأخبار دولية

إطلاق سراح العشرات في ثاني يوم من عملية تبادل الأسرى بين أطراف النزاع باليمن


نشرت في: 15/04/2023 – 16:35

تبادل الحوثيون والتحالف العسكري بقيادة السعودية إطلاق سراح عشرات الأسرى السبت في ثاني أيام عملية واسعة لتبادل سجناء. تأتي هذه الخطوة في خضم جهود دبلوماسية عززت الآمال في إنهاء الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

أطلق مختلف أطراف انزاع في اليمن سراح عشرات الأسرى السبت في ثاني أيام عملية تبادل سجناء.

ونقلت طائرتان أقلعتا من مطار أبها في جنوب المملكة 237 أسيرا من الحوثيين إلى صنعاء، حسبما أفادت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان.

في المقابل، نقلت طائرة من صنعاء إلى الرياض 16 سعوديا وثلاثة سودانيين كانوا يقاتلون في صفوف التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015 دعما للحكومة في مواجهة الحوثيين الموالين لإيران. وكان في الطائرة كذلك ابن عضو المجلس الرئاسي اليمني طارق صالح وشقيقه.

وخصصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضا ثلاث رحلات أخرى بين المخا (غرب اليمن) الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وصنعاء نقلت 100 سجين من الحوثيين.

بدأ النزاع اليمني في 2014 عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على مناطق عدة في البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخلت السعودية على رأس التحالف العسكري ما فاقم النزاع الذي خلف مئات الآلاف من القتلى وتسبب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وكان الحوثيون والحكومة توصلوا خلال مفاوضات عقدت في بيرن الشهر الماضي إلى اتفاق على تبادل أكثر من 880 أسيرا. وبموجب الاتفاق، يُفرج الحوثيون عن 181 أسيرا، بينهم سعوديون وسودانيون، في مقابل 706 معتقلين لدى القوات الحكومية.

وقال المتحدث باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي بحسب وكالة الأنباء السعودية أن عملية تبادل الأسرى “محل الاهتمام البالغ من القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف لإنهاء ملف الأسرى واستعادة كافة الأسرى والمحتجزين”.

وما يزال عدد السجناء السعوديين في اليمن والأسرى الحوثيين غير معروف.

ويقول محللون إنه بعد ثماني سنوات، أدرك السعوديون أن إسقاط الحوثيين لن يتحقق وباتوا يتطلعون إلى إنهاء انخراطهم العسكري.

وتلقت استراتيجية الخروج السعودية الشهر الماضي دعما جراء الاتفاق بوساطة صينية على استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران، ما قد يعني إعادة تشكيل المشهد السياسي للشرق الاوسط نظرا لانخراط الدولتين في نزاعات المنطقة وبينها اليمن.

في اليمن، زار وفد سعودي صنعاء الأحد الماضي لإجراء محادثات تمحورت على إحياء الهدنة وإرساء الأسس لوقف إطلاق نار أكثر استدامة. وغادر الوفد برئاسة السفير محمد الجابر مساء الخميس باتفاق على إجراء مزيد من المحادثات، وفقا لمصادر الحوثيين والحكومة اليمنية.

هدنة طويلة

وقال مسؤول حوثي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إنه كان هناك “اتفاق مبدئي على هدنة” قد يجري الإعلان عنها لاحقا، فيما وصف كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام المحادثات بأنها “جادة وإيجابية”.

ويُعتقد بأن الرياض طلبت ضمانات أمنية من الإيرانيين، بما في ذلك وقف هجمات الحوثيين بالطائرات المسيرة والصواريخ على الأراضي السعودية.

ومع ذلك، حتى لو تمكنت المملكة من التفاوض على مخرج من الحرب، فقد يندلع القتال مرة أخرى بين الفصائل اليمنية المختلفة داخل اليمن.

 وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معهد تشاتام هاوس سانام وكيل لوكالة الأنباء الفرنسية: “تكافح السعودية لتقليص مشاركتها العسكرية في اليمن (…) وتسعى إلى سلام دائم طويل الأمد يسمح لها بالتركيز على أولوياتها الاقتصادية”.

وأضافت: “لكن على الرغم من هدفها هذا، فإنها ستكون الوسيط والمستثمر والضامن للصراع في اليمن لفترة طويلة”.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى