آخر الأخبارأخبار دولية

تنظيم “الدولة الإسلامية” يتبنى هجوما على فندق في كابول يرتاده رجال أعمال صينيين


نشرت في: 13/12/2022 – 04:51

أسفر هجوم بعبوات ناسفة شنه عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على فندق يرتاده رجال أعمال صينيون في العاصمة الأفغانية كابول عن سقوط قتلى وجرحى تضاربت الأنباء بشأن عددهم، فيما ذكرت منظمة “إميرجينسي” الإيطالية غير الحكومية التي تدير مستشفى على بُعد كيلومتر واحد عن موقع الانفجار أنها استقبلت ثلاثة قتلى و21 جريحاً. من جانبه قال الناطق باسم شرطة كابول إن ثلاثة مهاجمين قتلوا وتم توقيف مشتبه به.

شن عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” عصر الإثنين هجوماً بعبوات ناسفة وقنابل يدوية وأسلحة نارية على فندق في كابوليرتاده رجال أعمال صينيون مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى تضاربت الأنباء بشأن عددهم.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من فندق كابول لونغان بينما هرع عناصر أمن حركة طالبان إلى الموقع وأغلقوا الحي.

وتصر حركة طالبان على أن الأوضاع الأمنية تحسنت منذ عادت إلى السلطة في آب/اغسطس العام الماضي، لكن ومنذ ذلك الحين وقعت الكثير من الانفجارات والهجمات أعلن الفرع المحلي لتنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنها. 

وذكرت منظمة “إميرجينسي” الإيطالية غير الحكومية التي تدير مستشفى على بُعد كيلومتر واحد فقط عن موقع الانفجار أنها استقبلت ثلاثة قتلى و21 جريحاً.

من جانبه قال ناطق باسم شرطة كابول إن ثلاثة مهاجمين قتلوا وتم توقيف مشتبه به.

ولم توضح المنظمة الإيطالية ما إذا كان القتلى من المدنيين أو المهاجمين.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد على تويتر إن “جميع نزلاء الفندق تم إنقاذهم ولم يُقتل أي أجنبي. جُرح نزيلان أجنبيان فقط عندما ألقيا نفسيهما من طابق علوي”.

وأظهر تسجيل مصور انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يحاولون الفرار من النوافذ في الطوابق السفلية للمبنى بينما ظهرت لافته واضحة باللغتين الانكليزية والصينية.

وأظهر تسجيل آخر ألسنة اللهب تتصاعد من قسم آخر وسط أعمدة الدخان الكثيف، بينما حلّقت مروحية مرّات عدّة فوق المنطقة.

وسارع تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تبني الهجوم.

وقال التنظيم الجهادي في بيان إن اثنين من عناصره “فجرا حقيبتين ناسفتين زرعتا سابقاً واستهدفت إحداهما حفلاً للصينيين، بينما استهدفت الثانية صالة استقبال الزوار في الطابق الأول”.

وأضاف أن أحد المهاجمين “كمن بعدها في الطابق الثاني وبدأ بإلقاء القنابل اليدوية على من يحاول الصعود من عناصر طالبان بينما راح الثاني يفجر أبواب الشقق صعوداً بعبوات لاصقة ويطلق النار على النزلاء الصينيين”.

وفي واشنطن ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بهذه الموجة الجديدة من أعمال العنف ضد “مدنيين أبرياء”.

ويعد الفندق رائجاً في أوساط رجال الأعمال الصينيين الذين يزورون أفغانستان بشكل متزايد منذ عودة طالبان على أمل إبرام صفقات تجارية قد تكون مربحة مستقبلا رغم المخاطر.

مصالح متبادلة 

ولم تعترف الصين التي تتشارك حدودا وعرة مع أفغانستان تمتد على 76 كيلومترا رسميا بحكومة طالبان، إلا أنها من الدول القليلة التي حافظت على حضورها الدبلوماسي الكامل في البلاد. 

ولطالما تخوفت بكين من إمكانية تحول أفغانستان إلى نقطة تجمع لانفصاليين من أقلية الأويغور في منطقة شينغيانغ الحدودية الحساسة.

وتعهدت طالبان ألا تستخدم أفغانستان قاعدة للأويغور وقدمت الصين في مقابل ذلك دعما اقتصاديا واستثمرت في إعمار أفغانستان.

وتعد المحافظة على الاستقرار بعد عقود من الحرب في أفغانستان من الاعتبارات الرئيسية بالنسبة لبكين في وقت تسعى لتأمين حدودها والاستثمارات في البنى التحتية الاستراتيجية في باكستان المجاورة، حيث الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

فرانس24/أ ف ب 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى