آخر الأخبارأخبار دولية

من هي بريتني غراينر لاعبة كرة السلة الأمريكية التي أفرجت عنها موسكو مقابل إطلاق سراح “تاجر الموت”؟


نشرت في: 09/12/2022 – 13:03

بعد أن قضت نحو عشرة أشهر في السجون الروسية، أُطلق الخميس سراح نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غراينر البالغة من العمر 32 عاما. اللاعبة التي دخلت عالم الاحتراف عام 2013 والتي يبلغ طولها 2,06 متر مثلت منتخب الولايات المتحدة في عدة بطولات، وفازت معه بالذهبية الأولمبية مرتين وببطولتين لكأس العالم. واستغلت غراينر شهرتها ونجوميتها للدفاع عن قضايا المثليين ومجتمع السود.

الأمريكية بريتني غراينر التي أطلق سراحها الخميس في صفقة تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو، واحدة من أبرز لاعبات كرة السلة في العالم، وعرفت خلال مسيرتها بالدفاع عن مجتمع السود والمثليين.

أوقفت لاعبة فريق فينكس مركوري في شباط/فبراير في موسكو قبيل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وبحوزتها عبوات سجائر إلكترونية تحتوي على سائل الماريجوانا، وكانت في الأشهر الأخيرة محور مواجهة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وجاء إطلاق سراحها ضمن صفقة تبادل شملت أيضا تاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت الذي كان مسجونا في الولايات المتحدة.

وقضت محكمة روسية في آب/أغسطس بسجن غراينر تسع سنوات لإدانتها بتهمة تهريب المخدرات”، وأودعت الرياضية البالغة 32 عاما سجنا روسيا نائيا.

يبلغ طول غراينر 2,06 متر ومقاس رجلها 54، وقد رسخت نفسها واحدة من أفضل لاعبات كرة السلة في مركز الدفاع منذ بداية مسيرتها الاحترافية.

مستفيدة من طولها الفارع، حظيت غراينر بسلاح نادر في كرة السلة للسيدات: التسجيل مستخدمة تقنية سلام دانك.

“مستقبل كرة السلة”

في تصريح لمجلة “تايم”، قالت زميلتها في فريق فينكس مركوري ديانا توراسي “كنا نقول لأنفسنا ’إنها مستقبل كرة السلة‘”.

وكانت غراينر أول لاعبة في تاريخ بطولة العالم تحقق سلام دانك في 2014 خلال مباراة ضد منتخب الصين في دور المجموعات.

وقد قالت إثر تلك المباراة “كنت سعيدة للغاية. لاحقا، سألت أصدقائي وعائلتي: هل رأيتم ذلك؟”.

اعتبرت غراينر عند دخولها الدوري الأمريكي ظاهرة بسبب مقاساتها الجسدية، وتم اختيارها في الجولة الأولى للاختبارات عام 2013 وكشفت للجمهور أنها تمتلك كفين أكبر من كفي نجم كرة السلة الرجالية ليبرون جيمس.

في عامها الاحترافي الثاني، فازت بلقب الدوري مع فريق أريزونا محققة مساهمة هجومية ودفاعية رائعة.

وجه بارز في مجتمع المثليين

لكن حياتها تتجاوز الكرة البرتقالية. ففي عام 2013، كشفت عن مثليتها الجنسية في مقابلة مع مجلة “سبورتس إيليسترايتد” شارحة تعرضها للمضايقة خلال طفولتها “إنه أمر صعب. أن نتعرض للمضايقة لأننا مختلفون. كوني أطول، وبسبب ميولي الجنسية…”.

بعد عام، نشرت سيرتها الذاتية بعنوان “إن ماي سكين”.

وكتبت فيها “أعتقد أنني بدأت أشعر بالاختلاف عندما بدأ الجميع في إخباري أنني مختلفة”.

في مرحلة الدراسة التكميلية “كنت نحيفة، وكان صوتي منخفضا”. ضحك عليها الأطفال في الممرات قائلين “لابد أنها صبي. إنها ليست فتاة”.

صرخ والدها عندما أخبرته عن ميولها الجنسية “احزمي حقيبتك وغادري!”.

ثم صارت شخصية بارزة في مجتمع الميم، وهي من مواليد مدينة هيوستن بولاية تكساس، ونشأت مع شقيقتين وأخ، وهي أول وجه مثلي يحظى برعاية شركة نايكي، وقد شاركت في جلسة تصوير فوتوغرافي ارتدت خلالها ملابس رجالية.

في عام 2020، إثر الاحتجاجات التاريخية ضد عنف الشرطة تجاه الأمريكيين السود بعد مقتل جورج فلويد وبريونا تايلور، كانت غراينر من أوائل لاعبات كرة السلة اللائي طلبن من رابطة الدوري التوقف عن عزف النشيد الوطني قبل المباريات.

وقال “التحالف الوطني للعدالة للسود” في بيان بعد إطلاق سراح لاعب كرة السلة “كانت غراينر محتجزة في روسيا بتهم ملفقة بصفتها سجينة سياسية بسبب هويتها الأمريكية. كون غراينر سوداء ومثلية جنسيا، جعلها هدفا أكبر”.

القميص رقم 15

بالتوازي مع مسيرتها في فينيكس مركوري، لعبت بريتني غراينر أحيانا في خارج الموسم لأندية صينية وأوروبية، كما تفعل بعض لاعبات الدوري الأمريكي الأخريات للحصول على رواتب أعلى خصوصا.

وقد فازت بأربعة ألقاب يوروليغ مع نادي يكاترينبورغ الروسي واكتسبت شهرة في البلاد.

كذلك، حصلت على ألقاب مع المنتخب الأمريكي: لقبان أولمبيان في 2016 و2020، وبطولة العالم مرتين عامي 2014 و2018.

في أيلول/سبتمبر، كان غيابها بارزا في نهائيات كأس العالم 2022 في أستراليا التي فاز بها منتخب الولايات المتحدة.

ولم ترتد اللاعبات قميصها رقم 15 خلال المنافسة، وأرسلن لها “رسائل حب ودعم وتشجيع” خلال فترة سجنها.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى