رئيس وزراء باكستان يتهم الهند بـ”نشر الإرهاب” بحق المسلمين في خطابه أمام الأمم المتحدة

نشرت في: 25/09/2021 – 14:14
تبادلت كل من باكستان والهند الجمعة الاتهامات بشأن الإرهاب وحقوق الأقليات الإثنية في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة. حيث اتهم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الهند بـ”نشر الإرهاب” بحق المسلمين والسعي إلى “القضاء عليهم”، فيما ردت البعثة الهندية باتهامها إسلام آباد بإيواء زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتلته القوات الأمريكية في 2011، مشيرة في آن إلى “العنف الممارس بحق الأقليات في باكستان”.
اتهم رئيس وزراء باكستان عمران خان الجمعة الهند في الأمم المتحدة بـ”نشر الإرهاب” بحق المسلمين، ما أثار رد فعل قوي من الوفد الهندي.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة السنوية، اتهم خان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بأنه يريد “القضاء على مسلمي الهند”. مضيفا في خطابه الذي ألقاه عبر الفيديو أن “أسوأ أشكال الإسلاموفوبيا وأكثرها انتشارا تسود حاليا في الهند” وهي تطال قرابة 200 مليون مسلم يعيشون في هذا البلد.
وتبقى قضية كشمير المنطقة الواقعة في جبال هملايا بين البلدين الذين يتنازعان عليها، قضية شائكة بين البلدين الجارين. ويتصاعد الغضب في القسم الهندي من المنطقة منذ 2019 عندما ألغت نيودلهي الحكم شبه الذاتي للمنطقة ووضعتها تحت سلطتها المباشرة. ويقول سكان المنطقة التي تقطنها غالبية مسلمة إن القمع اشتد منذ ذلك الحين.
وتحدث عمران خان في اليوم الذي يزور ناريندرا مودي البيت الأبيض واتهم السلطات الأمريكية بالتغاضي عن “الانتهاكات التي ترتكبها الهند لحقوق الإنسان مع الإفلات من العقاب”.
في المقابل، ردت السكرتيرة الأولى في البعثة الهندية لدى الأمم المتحدة الدبلوماسية الشابة سنيها دوبي على خان باتهامها باكستان بإيواء أسامة بن لادن الذي قتلته القوات الأمريكية الخاصة في 2011 بغارة على مدينة أبوت آباد حيث كان يختبئ.
وتحدثت أيضا عن العنف الذي يمارس بحق الأقليات في باكستان مشيرة إلى “الإبادة الثقافية والدينية” التي ارتكبت في العام 1971 عندما حصلت بنغلادش على استقلالها.
من جانبه، أعرب مودي خلال لقائه بايدن، عن قلقه إزاء الدور الذي تؤديه باكستان في أفغانستان. وقال وزير الخارجية الهندي هارش فاردهان شرينغلا للصحافيين بعد انتهاء المحادثات إن الهند دعت إلى إجراء “تدقيق وثيق ومراقبة لدور باكستان في أفغانستان، دور باكستان في مسألة الإرهاب”.
هذا، وأكد خان في خطابه أمام الأمم المتحدة أن طالبان تعهدت احترام حقوق الإنسان وشجعت المجتمع الدولي على التفاوض معها، مشددا على أنه “علينا تعزيز الحكومة الحالية وتحقيق استقرارها من أجل مصلحة الشعب الأفغاني”.
كما دافع رئيس الوزراء الباكستاني عن موقف بلده، الداعم الرئيسي لنظام طالبان بين عامي 1996 و2001 الذي فرض العقيدة الإسلامية وآوى تنظيم القاعدة، وما أعقبه من غزو أمريكي لأفغانستان عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook