آخر الأخبارأخبار محلية

هل يستفيد الوطني الحر من الأزمة مع حزب الله من أجل إحراق ورقة ترشيح فرنجية؟

كتب محمد علوش في” الديار”: من المعروف أن العلاقة بين الحزب والتيار لن تصل إلى حد القطيعة التامة، نظراً للمصالح السياسية والاقتصادية المتبادلة، وهذا ما يحرص الجانبان على تأكيده في الوقت الراهن، لكن في المقابل ما حصل يحتاج إلى معالجة جدية، وهذه المعالجة لا يمكن أن تنطلق، بعد السقف الذي كان قد ذهب إليه التيار في مواقفه الأخيرة من الحزب، من دون الأخذ بعين الإعتبار الهواجس التي لدى التيار رئاسياً، وهو ما يجب أن يُترجم على مستوى الخيارات الرئاسية، خصوصاً أن التيار قد يذهب إلى بعض الخيارات الاستفزازية من أجل الرد على رسالة جلسة مجلس الوزراء، وإحراق ورقة ترشيح فرنجية بشكل نهائي، وهذه الخيارات بحال اتخذها التيار في الجلسة المقبلة عبر كتابة أحد الأسماء، وهو ما يطالب به نواب في تكتل «لبنان القوي»، ستكون بهدف إحراج حزب الله بالدرجة الأولى. 

بحسب مصادر متابعة فإن حزب الله الذي أخذ قرار المشاركة الحكومية يعلم أنه سيكون هناك ارتدادات على العلاقة مع التيار، ولمن فاته الأمر، فإن حزب الله هو الذي بادر باتجاه الوطني الحر رئاسياً والأخير هو من يعارض ويريد اعتماد مبدأ التسويق الرئاسي بعيداً عن حزب الله. 
وتؤكد المصادر أن الحزب قد يذهب بعيداً بعد الخلاف مع التيار حول الخيارات الرئاسية، والمعنى هنا أنه قد يلجأ الى تثبيت ترشيحه لسليمان فرنجية وعندها لن يقبل بالبحث بالخيارات البديلة، مشيرة الى أن التيار يعلم جيداً طريقة عمل الحزب وقد خبرها خلال المرحلة الماضية، وقد لا ينفع معه محاولات الضغط التي يحاول التيار القيام بها بالشق الرئاسي. 

 
 قد يكون الحل الأفضل بين حزب الله والتيار الوطني الحر هو الحوار قبل اتخاذ خطوات «رئاسية» تجعل العودة الى الوراء صعبة، ففي حال رغب التيار بالإفتراق عن الحزب عليه الاستعداد للذهاب حتى النهاية بخياراته، فالحزب لن يكون بصدد التساهل بأمور استراتيجية كرئاسة الجمورية، خاصة بظل عدم وضوح الصورة الاقليمية وازدياد الضغط الدولي على المحور الذي يعتبر حزب الله نفسه ركناً أساسياً فيه.  

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى