آخر الأخبارأخبار دولية

طالبان تزيل تمثالا لزعيم الهزارة الشيعة وتستبدله بعمل فني للقرآن وسط مخاوف من أعمال عنف


نشرت في: 12/11/2021 – 12:01

أزال عناصر من طالبان تمثالا لزعيم أقلية الهزارة الشيعة عبد العلي مزاري الذي قتل في 1995 بيد الحركة وأعلنته الحكومة السابقة “شهيدا”، ووضعوا مكانه عملا فنيا يمثل القرآن، حسبما أفاد سكان ولاية باميان الأفغانية، محذرين من أن الحادث قد يشعل أعمال عنف. وتم قطع رأس التمثال بقذيفة صاروخية بعد فترة وجيزة من استيلاء طالبان على الحكم في أغسطس/آب الماضي.

قال سكان ولاية باميان الأفغانية الخميس إن عناصر من حركة طالبان أزالوا تمثال زعيم لأقلية الهزارة الشيعة التي أعلنته الحكومة السابقة شهيدا من أجل الوطن، ووضعوا مكانه عملا فنيا يمثل القرآن، في خطوة حذروا من أنها قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف. 

ويصور التمثال الأصلي عبد العلي مزاري، زعيم الأقلية الشيعية الذي قتل عندما كان أسيرا لدى طالبان خلال فترة حكمهم الأولى. 

وتم قطع رأس التمثال بقذيفة صاروخية بعد فترة وجيزة من عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس/آب الماضي، في حادث ألقى سكان المدينة التي تقع وسط أفغانستان باللائمة فيه على عناصر الحركة. 

وفي السياق، قال الناشط في مجال المجتمع المدني في باميان عبد دانيشيار: “أزالوا أمس التمثال بالكامل واستبدلوه بنسخة من القرآن”.  وصرح ههنا “يحاولون محو التاريخ من باميان، سيرد الناس بعنف على ذلك”. وأضاف بأن الساحة، التي سميت على اسم مزاري، أعيد تسميتها بـ”الشارع العسكري”. 

بدوره، قال عضو مجلس محافظة باميان عبد العلي شفق إنه سيتحدث مع مسؤولي طالبان ويحثهم على التراجع عن الخطوة. وصرح “هذه قضية حساسة للغاية وقد تثير ردود فعل”، مضيفا أن “سكان باميان يحبون مزاري، كانوا يصنعون تمثالا جديدا ليحل محل التمثال المدمر جزئيا”. 

وقتل مزاري، وهو زعيم ميليشيا مناهض بشدة لطالبان عام 1995 بعد أن اعتقله عناصر الحركة. وتشير الروايات إلى أنهم أطلقوا النار عليه بعد أن حاول الاستيلاء على مسدس أحد العناصر أثناء نقله على متن مروحية. واعتبره الرئيس المخلوع أشرف غني رسميا “شهيد الوحدة الوطنية الأفغانية” في 2016. 

وشيد تمثال مزاري في الساحة المركزية في باميان، حيث فجرت طالبان تمثالين ضخمين لبوذا بنيا منذ 1500 عام قبل عقدين.

ويحظر تفسير طالبان المتشدد للإسلام تصوير الشكل البشري في اللوحات والمنحوتات، والصور المطبوعة في بعض الحالات. وأزالت العديد من الشركات أو غطت اللوحات الإعلانية والملصقات التي تصور أشخاصا منذ استيلاء الحركة على الحكم. 

لطالما تعرضت أقلية الهزارة الشيعية التي تشكل حوالي 10 بالمئة من سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة، للاضطهاد من قبل المتطرفين مثل تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلد تمزقه الانقسامات العرقية والدينية.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى