آخر الأخبارأخبار دولية

كييف تتهم الجيش الروسي بإطلاق صواريخ من محطة زابوريجيا النووية جنوب أوكرانيا


نشرت في: 16/07/2022 – 12:49

اتهم بيترو كوتين شركة “إنرغو-أتوم” الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية، الجيش الروسي بنشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب)، لتنفيذ هجمات خصوصا على منطقتي نيكوبول ودنيبرو اللتين شهدتا ضربات ليل الجمعة السبت. وسقطت أكبر محطة نووية في أوكرانيا بأيدي الروس مطلع آذار/مارس بعيد بدء الهجوم في 24 شباط/فبراير الماضي.

أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد  طوال ليل الجمعة السبت مع ارتفاع حدة القصف الروسي، فيما ​​​​​​اتهم رئيس الشركة الحكومية الأوكرانية المشغلة لمحطات الطاقة النووية، الروس بنشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا (جنوب)، لإطلاق النار خصوصا على منطقتي نيكوبول ودنيبرو.

وقال رئيس شركة “إنرغو-أتوم” بيترو كوتين ليل الجمعة على تلغرام بعد مقابلة تلفزيونية على قناة “يونايتد نيوز” الأوكرانية إن “المحتلين الروس نصبوا أنظمة إطلاق صواريخ على أراضي محطة الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء في زابوريجيا”.

وأضاف “الوضع (في محطة الطاقة) متوتر جدا والتوتر يتزايد يوما بعد يوم”، متهما “المحتلين بجلب أجهزتهم إلى هناك، بما في ذلك أنظمة صواريخ سبق أن استخدموها في القصف من الجانب الآخر من نهر دنيبرو وعلى أراضي نيكوبول” التي تبعد ثمانين كيلومترا جنوب غرب زابوريجيا.

وأشار إلى أن عددا قد يصل إلى 500 من الجنود الروس ينتشرون في موقع المحطة و”يسيطرون” عليه.

وسقطت أكبر محطة نووية في أوكرانيا بأيدي الروس مطلع آذار/مارس بعيد بدء الغزو في 24 شباط/فبراير الماضي.

ارتفاع شدة القصف

وقال مركز قيادة المنطقة الجنوبية فجر السبت إن الوضع “متوتر لكنه تحت السيطرة”.

وكتب على فيس بوك أن “العدو يواصل شن هجماته على أراض كانت محتلة لكن في غياب أي نجاح على الأرض يكثف الضربات الصاروخية والجوية”، مشيرا إلى تحركات روسية في منطقتي خيرسون (جنوب) وأوديسا (جنوب) خصوصا.

من جهتها، تحدثت القيادة العسكرية الأوكرانية لمنطقة سومي (350 كلم شرق كييف) مساء الجمعة عن قذائف هاون وقصف طوال اليوم أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح.

في المساء، تعرضت مدينة كراماتورسك الواقعة في دونباس لعمليات قصف.

وقال مسؤول في الدفاع الجوي في الكتيبة 81 للجيش الأوكراني إن غارة على ساحتها المركزية، ساحة السلام، أحدثت حفرة قطرها مترين، وأدت إلى تحطم نوافذ المباني المحيطة لكنها لم تسفر عن أي إصابات لأنها حدثت بعد بدء حظر التجول.

قبل ذلك، أصابت ثلاث ضربات على الأقل جنوب كراماتورسك باتجاه المطار حيث رأى مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية سحابة كبيرة من الدخان تتصاعد. ومن مرتفع، رأى الصحافيون سحابة أخرى فوق مدينة سولفيانسك التي يسعى الروس لانتزاعها أيضا.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية بقصف سلوفيانسك للإيحاء بأنها ضربات روسية “من أجل بث المشاعر المعادية لروسيا بين السكان المدنيين”.

لكن أوكرانيا والمجتمع الدولي ما زالا تحت صدمة ضربات صواريخ كروز التي دمرت الخميس وسط فينيتسا على بعد مئات الكيلومترات غربا.

“قتلة وجلادون”

حذر زيلينسكي مساء الجمعة من أن “عملية تحديد هوية جميع المذنبين” في هذا الهجوم “بدأت”، مذكرا بأن عدد القتلى بلغ 23 شخصا بينهم ثلاثة أطفال، إلى جانب أربعة مفقودين وأكثر من مئتي جريح، حالة أربعة منهم حرجة.

وقال إن “المجتمع الروسي بوجود هذا العدد الكبير من القتلة والجلادين، سيبقى منهكا لأجيال وهذا بسببه هو نفسه”. 

في مواجهة الإدانات الدولية، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها استهدفت في فينيتسيا اجتماعا “لقيادة القوات الجوية الأوكرانية مع ممثلي موردي أسلحة أجانب”.

لكن مسؤولا دفاعيا أمريكيا كبيرا قال طالبا عدم الكشف عن هويته إنه “ليس هناك أي مؤشر على وجود هدف عسكري في مكان قريب”.

ولم تعترف روسيا يوما بأخطاء أو جرائم ارتكبتها قواتها المسلحة في أوكرانيا وتؤكد بشكل منهجي أنها لا تضرب سوى أهداف عسكرية.

على الأرض، قالت القوات الانفصالية إنها تواصل التقدم وإنها بصدد السيطرة الكاملة على سيفيرسك التي بدأت تتعرض للهجوم بعد السيطرة على ليسيتشانسك شرقا في وقت سابق من الشهر الجاري.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن “القوات الروسية تتقدم ببطء باتجاه الغرب بعد عمليات قصف وهجمات باتجاه سيفيرسك من ليسيتشانسك، لفتح طريق إلى سلوفيانسك وكراماتورسك”.

من جهتها، شنت أوكرانيا هجوما مضادا في الجنوب قبل أسابيع لاستعادة خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها موسكو.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى