آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – قباني بلقاء حواري للائحة “بيروت تواجه”: الانتخابات حق وطني لكي نضع بيروت ولبنان على السكة الصحيحة

وطنية – أقامت لائحة “بيروت تواجه” ممثلة برئيسها الوزير السابق الدكتور خالد قباني والمرشحة المحامية زينة المصري، لقاء حواريا في مقهى “شريف” في الطريق الجديدة، مع مجموعة من الشابات والشبان، بحضور فاعليات.
 
قباني

وقد رد قباني والمصري خلال اللقاء على هواجس الشباب، ثم سرد قباني مسيرة حياته “التي انطلقت من الطريق الجديدة وأزقتها ومن المرحلة الدراسية الإبتدائية إلى المرحلة الجامعية، وما بينهما من محطة أساسية في نادي الأنصار كلاعب ورئيس للنادي، وصولا الى تبوؤ العديد من المناصب الجامعية والسياسية والدبلوماسية والقضائية”.
 
وأوضح أن “لائحة بيروت تواجه لا تسعى لكي تحل مكان الرئيس سعد الحريري، بعد أن قرر تعليق العمل السياسي كما يعتقد أو يروج البعض، ونحن نعلم أن عزوف الحريري عن العمل السياسي قد أحدث صدمة في الشارع اللبناني والسني على وجه الخصوص كما أحدث بلبلة لدى أهالي بيروت الأوفياء والصادقين. ونحن كما جميع اللبنانيين نعلم جيدا دور الرئيس الحريري ودور والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي بنى بيروت ولبنان الحضارة والعمران. ولكن الرئيس الحريري اتخذ قرارا بتجميد العمل السياسي لأسباب خاصة به، ونحن بدورنا نقدر هذا القرار ونتفهمه ونحترمه، ولكن لم يكن باستطاعتنا أن نترك بيروت للفراغ أو أن يملأ هذا الفراغ من لا يمثل بيروت وأهلها”.
 
أضاف: “بعد عزوف الحريري عن العمل السياسي، أصبح هناك حيرة في بيروت، لأننا تعودنا على مرجعية تمثلنا وتتكلم باسمنا وتعبر عن رأينا، هذا مع العلم أن الرئيس الحريري لم يمنع الناس من المشاركة في الاقتراع، إنما دعا تيار المستقبل إلى تعليق المشاركة في الانتخابات. وفي ظل هذا القرار، كان السؤال، من يدافع عن بيروت ومن يمثلها ومن يتحدث باسمها ومن يمثلها في الحكومة ومن يدافع عن كرامة بيروت وتاريخها وهويتها. كل ذلك كان سيضيع، ولذلك قررنا الدفاع عن بيروت في ظل هذا الغياب، وتأكيد وجودها. وقد جاء هذا القرار بالمشاركة مع عائلات بيروت وجمعيات بيروت وأيضا مع رؤساء الحكومة السابقين: الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس تمام سلام. هؤلاء الرؤساء الثلاثة يكملون اليوم المسيرة حتى إذا عاد الرئيس الحريري في أي وقت، سيجد أن الطريق أمامه مفتوح وأن الفراغ الذي تركه تم ملؤه بأشخاص موثوقين تمكنوا من سد هذا الفراغ ولم يتخلوا عن بيروت وقاموا بدورهم على أكمل وجه. كما أن لا جهة تريد ان تحل مكان الرئيس الحريري، لكن لا بد في مكان ما أن يكون لبيروت من يمثلها ويتحدث باسمها ويدافع عنها، لأنه إذا غابت بيروت فسيغيب لبنان كله”.
 
وتابع: “هناك 10 لوائح تتوزع في بيروت وتتنافس في ما بينها على ستة مقاعد سنية. نعم هناك هجمة شرسة على بيروت والكل يسعى لتمثيلها بطرق متعددة، ولكن لبيروت قرارها وكلمتها ورأيها في كل ما يحصل. دوركم كبير ومسؤوليتكم أكبر. أكدوا وجودكم وقولوا وثبتوا أنفسكم في أرضكم. اختاروا الأفضل والعيش الكريم، اختاروا من يمتلك القدرة على تمثيلكم والخبرة في كيفية تمثيلكم لأنه بعد الانتخابات ستبدأ الإشكالات الجدية بدءا من تشكيل الحكومة مرورا بالتعيينات ووصولا إلى انتخاب رئيس للجمهورية. حان الوقت لتمارسوا حقكم وتعلنوا قراركم وتحافظوا على إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لذلك يبقى الأهم أن ننزل بكثافة إلى صناديق الإقتراع لنعبر عن حقنا وصوتنا، ونحن سنكون معكم وإلى جانبكم ولن نتخلى عن مسؤوليتنا على الإطلاق. والانتخابات هذه المرة فرصة لبيروت وأهلها لنستعيد حقوقنا من كهرباء واستشفاء ومدارس وجامعات ورفض هجرة أولادنا. آن الأوان لنحدد خياراتنا ودورنا الوطني لأن الإنتخابات حق وطني لكي نضع بيروت ولبنان على السكة الصحيحة”.
 
وختم قباني: “نحن محكومون بالمشاركة معا والتضامن معا. سنبقى معكم ولكم وسنتابع أولوياتكم سواء نجحنا في الانتخابات ام لم ننجح. ونؤكد على دوركم في تحقيق هذا الإنتصار الذي تنتظره بيروت من كل فرد فينا. علينا العودة إلى حياتنا الطبيعية، حياة نحفظ فيها كراماتنا، وعدم السماح للآخر بتقرير مصيرنا. ونحن لدينا الشجاعة لنقول الأمور مثلما هي من دون مواربة، وبالتالي المطلوب منا جميعا التعاون لكي نطور أنفسنا في سبيل مستقبل لبنان وبيروت وفي سبيل تأمين حياة كريمة فيها صوت أمل، فيها صوتكم وقراركم”.
 
المصري
من جهتها أكدت المصري أن ترشحها “سببه الظلم الذي يتعرض له الشباب خصوصا أولئك الذين لا سند لهم، وتحديدا ما عرف ب”السجناء الإسلاميين” والمضطهدين من كافة المناطق. الظلم يحتاج إلى قوة وحق ونفس طويل، وهذا الأمر يمكن للائحة “بيروت تواجه” أن تأخذه على عاتقها من خلال مجموعة من المرشحين ذات الخلفية القانونية، على رأسهم رئيس اللائحة أحد أبرز المشرعين في لبنان. كما أن مهمة الدفاع عن المظلومين يمكن أن تأتي ثمارها بشكل أوسع من خلال مواقع القوة. ولذلك نطمح لأن نمثل كل مظلوم من داخل المجلس النيابي في حال ساهمنا معا بتحقيق هذا الأمر.
 
وقالت: “إن طريق الإصلاح طويل وصعب لكن يبدأ بخطوة، وهذه الخطوة تكون من خلال أشخاص مؤمنين بأن البلد لا يقوم إلا بالقانون وبدولة المؤسسات وبمحاربة الفساد. هذا المشروع يبدأ عندما نقوم بتحديث القوانين من خلال مجموعة تمتلك هذه الاختصاص، ولائحتنا تجسد هذا الطموح نظرا للأعضاء الإختصاصيين في مجال الدفاع عن الحقوق. نحنا نعلم أن جدية المعركة هي دستورية وقانونية وهذا الأمر لا يستقيم إلا من خلال إختصاصيين”.
 
وتابعت: “المعركة الأولى تكون من خلال تعديل قانون الإنتخاب لأننا جميعنا ندفع الثمن نظرا لشروط هذا القانون لجهة طريقة الترشح والتصويت، لذلك كان يمكن أن تكون الخيارات أوسع، لكن للأسف فإن الناخب مضطر للتصويت لكامل اللائحة مع وضع إشارة حول الصوت التفضيلي”.
 
وردت على منتقدي جلوسها مع الناس في المقاهي ومحاورتهم على أرصفة الطرقات، فشددت على أن “الجلوس مع الناس من عامة الشعب أهم بالنسبة لي من الجلوس في أفخم الفنادق، فالإنسان يشعر بالفخر عندما يجلس مع أهله وبين ناسه”.
 
وختمت: “عندما نكون أقوياء تزداد محاربة الآخر لنا وتزداد الهجمة علينا، واليوم اتهمنا بأننا مزقنا إحدى لافتات لائحتنا لكي نستعطف الناس، ولهؤلاء نقول إننا لسنا بحاجة لاستعطاف أهلنا وجيراننا وخصوصا أن الناس لم تعد تتقبل لغة الاستعطاف التي كان يمارسها البعض معهم. الناس تحتاج إلى خطاب مقنع وصادق ينتشل البلد من الورطات التي أوقعوه بها. لذلك نحن معكم ولكم ولن يصل صوتنا إلا من خلالكم”.

====================


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى