تعويل على نتائج لقاء ماكرون- بايدن الشهر المقبل والرئيس الفرنسييعيّدفي لبنان
مصادر سياسية مطّلعة أكّدت أنّ زيارة ماكرون المرتقبة الى لبنان، تأتي بعد أن جرى تأجيلها منذ سنتين بسبب إصابته آنذاك بفيروس “كورونا” إذ ألغى عندها كلّ رحلاته الى الخارج بما فيها زيارته الى لبنان، إذ كان من المقرّر أن يصل الى بيروت في 21 كانون الأول من العام 2020. وجرت العادة أن يزور ماكرون القوّات الفرنسية التي تعمل خارج بلاده خلال فترة الأعياد، وقد زار في العام الماضي “مالي”، ويُرجّح أن تكون الزيارة هذه السنة الى لبنان، إلّا أنّ هذه الزيارة تصبّ أيضاً في البحث في الملف الرئاسي، لا سيما بعد أن أعيد انتخابه لولاية ثانية في نيسان الماضي.
وبرأي المصادر عينها إنّ ماكرون سيُثير الملف اللبناني خلال لقائه نظيره الأميركي جو بايدن الذي سيصل في زيارة دولة الى الولايات المتحدة الأميركية في 1 كانون الأول المقبل، وستكون الأولى في عهد الإدارة الحالية، والتي ستسبق زيارته الى لبنان التي سيطّلع خلالها شخصياً على المواقف الداخلية من الأسماء المطروحة للرئاسة بما فيها اسم قائد الجيش. وإذ يجري التأكيد خلال هذه الزيارة المرتقبة على عمق العلاقات بين الولايات المتحدة وفرنسا التي هي الحليف الأقدم، فإنّ لبنان يُعوّل على نتائج لقاء ماكرون- بايدن الذي يُتوقّع أن يجري الإتفاق خلاله على مجموعة عناوين تتعلق بالعلاقات الاقتصادية، والدفاع والتعاون الأمني، فضلاً عن ملفات المنطقة، ومن ضمنها الموضوع اللبناني بما فيه رئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة.
وتجدر الإشارة الى أنّ العلاقة كانت تأزّمت بين باريس وواشنطن العام الماضي، عندما أعلنت أستراليا فجأة تخليها عن عقد لشراء غوّاصات فرنسية تقليدية لمصلحة اتفاق لشراء غوّاصات أميركية تعمل بالطاقة النووية، غير أنّ اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والجانب اللبناني أعاد لحم هذه العلاقة المتصدّعة خلال المفاوضات التي أجراها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين في باريس قبل إنجاز التوقيع على الإتفاقية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook