الوكالة الوطنية للإعلام – زيلينسكي نفى ما جاء على لسان بوتين بأن غالبية الحبوب الأوكرانية يتم تصديرها إلى أوروبا وليس إلى الدول الفقيرة

طنية – نفى الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي ما جاء على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن غالبية الحبوب الأوكرانية يتم تصديرها إلى أوروبا، وليس إلى الدول الفقيرة التي هي في أمس الحاجة إليها.

ونقلت السفارة الاوكرانية في بيروت عن  الرئيس الأوكراني قوله: “تم تصدير المواد الغذائية الأوكرانية إلى ثلاث قارات – إلى إفريقيا وآسيا وأوروبا. بالتفصيل، تم إرسال 54 سفينة بالفعل إلى آسيا، و16 سفينة بالفعل توجهت إلى إفريقيا، و32 سفينة إلى أوروبا. وبالمناسبة، جزء من هذه الأغذية الموجهة لأوروبا يعاد توجيهها إلى دول آسيوية وأفريقية”.

ووفقا لزيلينسكي “بحلول نهاية هذا الشهر، يمكن تصدير ما لا يقل عن 3 ملايين طن من المنتجات الزراعية من الموانئ البحرية الأوكرانية، وسيكون جزء كبير منها لأفقر البلدان”.

أضاف: “على وجه الخصوص، تم تسليم الشحنة الأولى إلى إثيوبيا. الطريق لم تكن سهلة، أولا عن طريق البحر، ثم بالشاحنات، لكن مئات الآلاف من الإثيوبيين تم إنقاذهم من الجوع”.

وقال: “ربما لا يعجب الاتحاد الروسي، ولا يريد أن يلاحظ ذلك، لكن هذا بالضبط ما يحتاجه العالم – إنقاذ البلدان في مختلف القارات من الفوضى، وإنقاذ الناس من الجوع”.

وأشار زيلينسكي إلى أن “أوكرانيا، على عكس الاتحاد الروسي، لا تقسم العالم عنصريا إلى أولئك الذين يستحقون الأمن وأولئك الذين يزعم أنهم لا يستحقون ذلك؛ إلى أولئك الذين يستحقون العيش بدون جوع، وأولئك الذين يزعم أنهم لا يستحقون ذلك. نحن ندعم جميع الناس، جميع البلدان. سواء أولئك الذين يساعدوننا أم الذين يمتنعون في الوقت الحالي عن مساعدتنا. الدول الأكثر استقرارا والدول الأقل استقرارا. أؤكد مرة أخرى: أوكرانيا كانت وستظل كذلك، ضامنا للأمن الغذائي العالمي”.

وختم الرئيس الاوكراني بشكر “كل من يحمي دولتنا وكل شركاء أوكرانيا الذين يساعدونها في النضال من أجل الحرية”.

ووفقا لوزارة البنية التحتية الأوكرانية، تم تصدير 2.37 مليون طن من المنتجات الزراعية منذ مغادرة أول سفينة محملة بالأغذية الأوكرانية حتى اليوم. على وجه الخصوص، تم إرسال 54 سفينة تحمل 1.04 مليون طن إلى الدول الآسيوية ، و 32 سفينة تحمل 0.85 مليون طن إلى أوروبا ، و 16 سفينة تحمل 0.47 مليون طن من المنتجات الزراعية إلى إفريقيا. إذا تحدثنا فقط عن إفريقيا، فقد تم إرسال 8 سفن (192 ألف طن من الحبوب) إلى مصر، و3 سفن (115 ألف طن) إلى السودان، سفينة واحدة (50 ألف طن) إلى كينيا، سفينة واحدة (44 ألف طن) إلى الجزائر، سفينة واحدة (29 ألف طن) إلى الصومال، سفينة واحدة (23 ألف طن) إلى جيبوتي، وسفينة واحدة (16.5 ألف طن) إلى ليبيا. أيضا كجزء من المساعدة المقدمة إلى سكان إفريقيا، والتي وفقا لمنظمة الأمم المتحدة على وشك وقوع كارثة إنسانية فيها، تم بالفعل إرسال سفينتين مستأجرتين مباشرة من قبل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تحمل على متنها أكثر من 60 ألف طن من القمح مقدمة لشعبي اليمن وإثيوبيا. بالإضافة إلى ذلك، وبفضل شركاء من الأمم المتحدة، تم بالفعل شراء 190 ألف طن من الحبوب لتصديرها لاحقا إلى دول القارة الأفريقية. بشكل عام، في إطار عمل برنامج الأغذية العالمي، سيتم تصدير 280 ألف طن من المنتجات الزراعية من موانئ أوكرانيا في المستقبل القريب لمكافحة الجوع. أقرب سفينة مستأجرة من قبل برنامج الأغذية العالمي هي الناقلة KARIA ANGEL، والتي تخضع حاليا للتفتيش في إسطنبول. بعد التفتيش، سيتم تحميلها ب 30 ألف طن من القمح في ميناء تشورنومورسك. لا تنص مبادرة النقل الآمن للحبوب والمنتجات الغذائية، التي وقعتها أوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا، على أي قيود على وجهات التصدير. أي تصريحات للقيادة السياسية العليا في روسيا تهدف إلى تقييد تصدير الغذاء الأوكراني، تعتبر استخداما غير مقنع لمأساة المجاعة لأغراض سياسية ومظهر آخر من مظاهر الأكاذيب والطبيعة البربرية لروسيا الحديثة، بحسب وكالة “روسيا اليوم”.

=============ر.ع