آخر الأخبارأخبار دولية

ماكرون يعرض استراتيجيته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بالدعوة إلى وقف “المواجهة”


نشرت في: 18/11/2022 – 16:49

خلال قمة في بانكوك طغت عليها التوترات الإقليمية، عرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة استراتيجية فرنسا في آسيا – المحيط الهادئ عبر دعوته إلى وقف “المواجهة” في المنطقة. ويعتبر إيمانويل ماكرون هذه المنطقة الشاسعة الممتدة من سواحل شرق أفريقيا إلى السواحل الغربية لأمريكا أولوية حيث تملك بلاده عددا من المناطق والمجالات البحرية فيها.

دعا  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى وقف “المواجهة” في استراتيجية منطقة آسيا – المحيط الهادئ وذلك خلال قمة في بانكوك طغت عليها التوترات في المنطقة.

وقال ماكرون من بانكوك حيث تعقد قمة قادة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك) التي بدأت الجمعة “نحن لا نؤمن بالهيمنة والمواجهة. نؤمن بالاستقرار ونؤمن بالابتكار”.

واعتبر ماكرون أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تشهد منافسة متصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، يجب أن تعتمد على القوى الإقليمية، بما فيها فرنسا، لضمان هذا التوازن.

وتسببت المنافسة بين بكين وواشنطن خصوصا ما يتعلق بموضوع تايوان، في إحراج عدة دول بالمنطقة لا تريد الاختيار بين القوتين.

وعرض الرئيس الفرنسي عليها طريقا ثالثا حيث قال: “نحن في الغابة ولدينا فيلان كبيران في حالة توتر متزايد. وإذا زادت حدة توترهما، فسيبدآن بمحاربة بعضهما وهذا سيكون مشكلة كبيرة لبقية الغابة”.

وأضاف وسط ضحك الحضور “سنحتاج إلى تعاون العديد من الحيوانات الأخرى.. النمور ، القرود.. إلخ”.

ويعتبر إيمانويل ماكرون هذه المنطقة الشاسعة الممتدة من سواحل شرق أفريقيا إلى السواحل الغربية لأمريكا أولوية استراتيجية. ولفرنسا عددا من المناطق والمجالات البحرية فيها.

ويقع الجزء الأكبر من المنطقة الاقتصادية الخالصة لفرنسا وهي الثانية في العالم، في هذا القطاع، حول سبعة أراضي تمتد من ريونيون إلى كاليدونيا الجديدة وتاهيتي، يعيش فيها 1,65 مليون نسمة.

هاجس الحرب في أوكرانيا

وتأتي إعادة إطلاق الاستراتيجية الفرنسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد أكثر من عام بقليل على النكسة التي شكلها إبرام تحالف بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا “كواد”، بالنسبة لباريس.

وأدت ولادة هذا التحالف الجديد إلى قيام كانبيرا بإلغاء عقد ضخم لشراء اثنتي عشرة غواصة فرنسية تقليدية كانت يفترض أن تبنى في أستراليا.

بدلا من ذلك، قررت أستراليا شراء غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة أو بريطانيا، وهو تغيير كبير بالنسبة لدولة ذات قدرات ذرية ضعيفة.

وقال الرئيس الفرنسي الخميس إن عرض التعاون مع أستراليا بشأن الغواصات ما زال “مطروحا على الطاولة”. لكن فيما أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الجمعة أن كانبيرا تحافظ على “علاقة تعاون جيدة جدا مع باريس”، قال الجمعة إنه “سيواصل الاتفاقات مع كواد”.

ويبقى هامش مناورة فرنسا مقيدا عسكريا. فهناك سبعة آلاف جندي فقط ينتشرون بشكل دائم في المنطقة إلى جانب بعض زوارق الدوريات وطائرات الاستطلاع.

ودعا ماكرون أيضا الجمعة دول المنطقة إلى دعم “التوافق المتزايد” ضد النزاع في أوكرانيا. وقال في خطابهك “هذه الحرب هي مشكلتكم أيضا”.

وترفض دول عدة في الجنوب، في مقدمها الصين، إدانة الغزو الروسي رغم أنها تأسف لتداعياته الاقتصادية المضرة التي تؤثر على أسعار الطاقة والمنتجات الغذائية.

من جهته، ذكر الرئيس الصيني شي جينبينغ الخميس بان منطقة آسيا – المحيط الهادئ “ليست حديقة أحد”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى