آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – قميحة في مؤتمر الحوار بين الشيوعي الصيني واحزاب الدول العربية: على البلاد العربية الاستفادة من فرص مبادرة “الحزام والطريق”

وطنية – عُقدت في بكين، الدورة الثالثة من مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية، وشارك في الاجتماع الذي نظمته دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قادة أكثر من 80 حزبا ومنظمة سياسية من 17 دولة عربية ومبعوثون دبلوماسيون من عدد من الدول العربية، عبر الإنترنت أو بالحضور المباشر.

انعقدت الدورة تحت عنوان” العمل معًا لبناء مجتمع صيني – عربي ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد: مسؤولية الأحزاب السياسية”، وحضر ليو جيان تشاو وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الحفل الافتتاحي وألقى كلمة رئيسية فيه. 

وقال ليو جيان تشاو:  “إن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني أكد للعالم أن الصين، ومهما تغيرت الأوضاع الدولية، ستمضي قدما في مسار التحديث الصيني النمط الذي يتوافق مع ظروفها الواقعية، وتلتزم بفلسفة التنمية المتمحورة حول الشعب، وتواصل العمل لتقديم مساهمات جديدة للسلام والتنمية العالميين وتقدم الحضارة الإنسانية”.

قميحة

والقى رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني – الصيني” وارف قميحة، في حضور نائبه الدكتور توفيق الحكيم، في المؤتمر  كلمة قال فيها: “تكمن الأهمية الكبرى لحدث انعقاد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني انطلاقا” من إرسائه تجربة إشتراكية فريدة تحتكم للخصائص الصينية وفي ذلك عبرة لكل بلد أن ُيحدث التطور الازم وفق ما يقتضيه الواقع كما يقدم نفسه. والتجربة الصينية بقيادة الحزب الشيوعي ونواته الاساسية الرفيق شي جين بينغ  نقلت الصين في أكثر من مجال الى مصاف الدول الأكثر تقدما” في العالم. وهذا الأمر لم يبق الانجازات حبيسة الموقع الصيني بل تجاوزت تقديماته معظم دول ومنظمات وأحزاب العالم، فمن تمتين للعلاقات الدولية الى تقديم المساعدات وتعزيز أواصر الصداقة كل ذلك جعل الصين محور الخير العميم خاصة في الحرص على التنمية وتوطيد السلام العالمي”.

 واضاف: “إن المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني سيطور ما أرساه في السنوات العشر الماضية وستكون كما نتوقع نتائجه الثمينة في خدمة البشرية كافة”.

واكد ان “انعقاد القمة الصينية – العربية الاولى سيشكل حدثا” بالغ الاهمية، خاصة ان البلدان العربية بأمس الحاجة الى تطوير بناها وإقتصاداتها وخدماتها والخروج في آن على سياسة الإلحاق التي مارستها سياسة الولايات المتحدة الاميركية عندما تحكمت بالعالم  وفق مصطلح القطب الأوحد”.

 وتابع: “إن تطوير العلاقات بين الصين والبلاد العربية يجب ان ينهض على اسس من الاحترام  والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة الثنائية والمتعددة الاطراف، كما يجب على البلاد العربية الاستفادة من الفرص الجمة التي تقدمها مبادرة “الحزام والطريق “، وعلى الدول العربية  ان لا تكرر التجارب السابقة حين كان الإمداد من الاتحاد السوفياتي والعلاقات الاقتصادية مع الغرب اذ يجب الاقلاع عن هذه العلاقات المسيئة والخاسرة في آن” .

واشار قميحة الى إن “تعزيز التبادل بين الحزب الشيوعي الصيني واحزاب الدول العربية أمر هام. خاصة الاحزاب الوطنية والديمقراطية، وفي رأينا أنه ينبغي لأحزاب هذه الدول ان تستفيد من تجارب وخبرات الحزب الشيوعي الصيني، وهو أمر يتطلب تبادل الزيارات للتبصر بالإنجازات ومحاولة محاكاة الجهد الصيني على أكثر من صعيد لاسيما  بالانجازات التي حققها الحزب في ممارسة الحوكمة الذاتية الكاملة والصارمة”.

وختم: “لا شك أن جهود الحزب الشيوعي الصيني يجب ان تنصب على تعزيز عناصر وعوامل التواصل مع الاحزاب والمنظمات العربية لبناء مجتمع المستقبل المشترك. وان كان لكل مجتمع خصوصياته فإن التطور العظيم الذي شهدته الصين وما تزال سياسيا” واقتصاديا” واجتماعيا” يبقى المثال والنموذج الذي يجب الإفادة من مندرجاته خاصة في عصر سيطرت فيه آليات العلم والتكنولوجيا” .

                                          ======ع.غ


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى