آخر الأخبارأخبار محلية

الوكالة الوطنية للإعلام – عبد الساتر خلال زيارته لرعيّة القدّيسن سركيس وباخوس في جديدة المتن: وحدها الصلاة تخلص لبنان وشعبه

 

وطنية –  قام راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر بزيارة رعوية لرعية القديسن سركيس وباخوس في جديدة المتن، رافقه فيها خادم الرعية الخوري جان بول أبو غزالة ومعاونه الخوري بطرس صعب والمتقدم بين الكهنة في قطاع ساحل المتن الخوري بيار أبي صالح.

وشملت الزيارة مؤسسات تقع ضمن نطاق الرعية ولقاءات مع عائلات وعدد من المرضى، كما الكهنة ومختلف اللجان والجماعات والحركات الرسولية.

وفي هذا الإطار، زار عبد الساتر مبنى بلدية الجديدة – البوشرية – السد، حيث التقى رئيس البلدية أنطوان جبارة وبعض أعضاء المجلس البلدي والموظفين والعاملين وعناصر شرطة البلدية.

وتوجّه إلى الحاضرين بالقول: “في كل زيارة رعوية أقوم بها، أجول على المؤسسات الواقعة في نطاقها. ولهذا السبب، أتيت إليكم اليوم، وأحببت أن أشكركم على كل ما تقومون به في هذه الأيام الصعبة، التي تحتم علينا جميعًا أن نقف بجانب الناس ليبقوا ثابتين في أرضهم وبلدتهم”.

واشار إلى أن “الأزمات تنحدر بشكل أسرع في التضامن والأخوة”.

من جهته، شكر جبارة ل”عبد الساتر زيارته، كما وقوفه بجانب كل إنسان، وقال: “إن الناس متعطشون لأمثال سيادتك يترجمون العيش المشترك أفعالا لا أقوالا”.

وأكد أن “البلديّة وكل العاملين فيها هم في تصرف الكنيسة وكهنتها”.

واستمع عبد الساتر من الحاضرين إلى “التحديات التي تواجههم في عملهم اليومي “.

ثم التقى عبد الساتر المختار الياس نصور.

وبعدها، التقى خادم رعية مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس الأب جبران فيعاني ومعاونه الأب عطالله مخول. وخلال اللقاء، تم عرض تاريخ التعاون بين الرعيتين في مختلف الاحتفالات والمناسبات”.

واجتمع عبد الساتر مع المونسنيور يوسف سعيد، الذي “خدم الرعية لسنوات طوال، لينطلق بعدها في جولة على مختلف أقسام الكنيسة وقاعاتها المخصصة للمونة والثياب والأدوية التي يتم توزيعها على أبناء الرعية”.

وزار عبد الساتر عائلات في الرعية وناول عددا من المرضى والمسنين فيها. ثم انتقل إلى كابيلا القديسة ريتا، حيث التقى بجماعات: الرحمة الإلهية، الوردية، أولاد مريم، اتحاد القلوب والسجود للقربان.

وشدد أمامهم على أن “وحدها الصلاة تخلص لبنان وشعبه”، وقال: “أطلب منكم، أنتم الذين تختبرون وجود الرب في حياتكم، أن تنقلوا فرح المسيح وسلامه إلى كل يائس ومحبط ومتعب ومتألم، ليس بالكلام والوعظ، بل بأفعالكم وبمثلكم الصالح”.

واستمع عبد الساتر من أعضاء أخوية الحبل بها بلا دنس وأصدقاء القديسين سركيس وباخوس والجماعة العيلية في الرعية، كما من شبيبة القديسين سركيس وباخوس، إلى تاريخ تأسيس كل أخوية وجماعة، وإلى أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجهها”.

وشدّد عبد الساتر أمام الحاضرين على أنّ “الصلاة الجماعية هي غنى للكنيسة وللعالم”، مطالبا إياهم ب”أن يصلوا على نيّة كل من لا يعرفون يسوع المسيح بعد، فيتعرفوا إليه ويحبوه، وأن يكونوا مثالا في الأخوة والمحبة والفرح والتضامن”.

وقال: “طالما أن أساس مسيرتكم هو يسوع المسيح والجماعة المسيحية، فلا تخافوا، احملوا هموم الناس وأوجاعهم، وضعوا مكانها في قلوبهم وبيوتهم يسوع المسيح وفرحه وسلامه”.

أضاف: “مسؤولية العائلة بالغة الأهمية في أيامنا هذه. لذا، اخلقوا توازنا بين تعبكم وأعمالكم، وبين مسؤوليتكم تجاه أولادكم، فيشعرون بمحبتكم لهم وبحضوركم إلى جانبهم”.

وتوجه إلى الشبيبة بالقول: “إن الكنيسة تحتاج إلى فرحكم وحماستكم، فأنتم مستقبلها. لذا، فليكن هذا المستقبل مبنيا على أساس متين هو يسوع المسيح”.

وكان لقاء مع جوقة الرعية وجوقة الأطفال فيها، ثم اجتمع عبد الساتر مع المجلس الرعوي وتم عرض أبرز مهامه التي يقوم بها، وبعده مع لجنة الوقف التي أشار أعضاؤها إلى “البحث عن خطط محفّزة لتأمين حاجات الرعية ضمن الإمكانات لمواجهة الصعوبات المرتكزة على الأزمة التي يعيشها البلد”.

وشدد عبد الساتر على “أن البشارة هي إحدى المهام الأساسية للجنة الوقف، كما تأمين المساعدات للوقوف إلى جانب المحتاج، لا سيما في هذه الظروف الصعبة”.

واختتمت الزيارة الرعويّة بقداس احتفل به عبد الساتر وعاونه فيه خادم الرعية الخوري جان-بول أبو غزالة والخوري بطرس صعب، بمشاركة المونسنيور يوسف سعيد والمتقدم بين الكهنة في القطاع الخوري بيار أبي صالح، في حضور النائب ابراهيم كنعان وعقيلته، قائمقام المتن مارلين حداد، رئيس بلديّة الجديدة- البوشريّة- السدّ وأعضاء المجلس البلدي، والمختار الياس نصور، وحشد من أبناء الرعية.

وانطلق عبد الساتر في عظته من إنجيل بشارة زكريّا، ليقول: “يا ليتنا في حياتنا لا نتسرع في الكلام، لكنا وفرنا على بعضنا جروحا ونزاعات وكراهية وغضب وانقسامات حتى في قلب البيت الواحد والجماعة الواحدة. عندما يعد إلهنا يصدق في وعده، حتى لو كلفه الأمر أن يموت على الصليب. فعندما قرر الله، في اللحظة التي خلقنا بها، أن نكون في شراكة معه، وعندما قرّر أن يخلص الانسان بعد ابتعاده عنه، كان أمينا لوعده وصار إنسانً ليحمل موت الإنسان، وتسمر على الصليب وقام في اليوم الثالث وأعطانا الحياة الأبدية”.

أضاف: “إلهنا إله الحياة والقيامة، إلهنا إله محبة، فلنتذكر دوما هذه الحقيقة، في علاقتنا الشخصية مع الرب وضمن الجماعة. وفي اليوم العالمي للفقير، فلنتذكر دوما من يحتاجون بيننا، فنتقاسم معهم الأساسي لدينا، وتمر الأزمة بأخف وطأة”.

وتابع: “في زيارتي لرعيّ القديسين سركيس وباخوس، تعلمت من أبنائها المحبة المجانية، ولمست الإيمان الموجود في قلوبهم وبيوتهم والخدمة في ما بينهم بصمت وتكتم، وعاينت الرجاء الذي يعيشونه كل يوم، رغم كل الصعوبات المعيشية والصحية، ورأيت انتماء الجماعات إلى هذه الرعية وتعلقها بالقديسين سركيس وباخوس والفرح الموجود فيها وغيرتها على الكنيسة. لذا، لا يسعني إلا أن أقول: ليتمجد اسم الرب”.

وختم: “يمكنني اختصار زيارتي لرعيتكم بالعبارة الآتية: إنها زيارة رجاء وفرح وإيمان والكثير من المحبة. أشكر كهنة الرعية على خدمتهم بينكم ومحبتهم الكبيرة لكم وعلى عدم توفيرهم أي جهد ليقفوا إلى جانبكم في أفراحكم وصعوباتكم”.

وفي ختام القدّاس، كانت كلمة لخادم الرعيّة الخوري جان-بول أبو غزالة، توجه فيها إلى عبد الساتر بالقول: “صاحب السيادة، بفرحٍ كبير استقبلَتكم رعية مار سركيس وباخوس في ربوعها، وأنتم الراعي والمؤتمَن على نفوس المؤمنين، فزيارتكم تندرج بروحانية السينودس بأبعاده الثلاثة: الشركة والشراكة والرسالة، فنحن كهنة ومؤمنون في شركة تامة معكم، شركة صلاة ومحبة، شركة بفعل الروح القدس، روح الوحدة والحق الذي يحثنا على التلاقي والاستقبال المتبادل”.

وبعد القداس، التقى عبد الساتر بأبناء الرعية في صالون الكنيسة.

=============== ن.ح

 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى