الأبيض تسلم ستمئة ألف جرعة لقاح كوليرا: تساعد على وقف الإنتشار ولكن يجب عدم التراخي
وقد أبدى الوزير الأبيض إرتياحه “لكون الجهود التي بذلتها وزارة الصحة العامة مع شركائها للحد من إنتشار وباء الكوليرا بدأت تؤتي ثمارها”، لافتًا إلى أن “الجرعات التي تم تسلمها ستساعد على وقف الإنتشار الذي يسجل في المناطق الأكثر عرضة سواء في الشمال أم البقاع”.
وكّرر الوزير الأبيض في الكلمة التي ألقاها “التشديد على ضرورة تأمين المياه النظيفة في محطات الضخ ومحطات تكرير مياه الصرف الصحي لأن توفير المياه السليمة يشكل الحجر الأساس في مواجهة وباء الكوليرا”، مشيرًا إلى أن “وزارة الصحة العامة كانت قد استهلت خطة المواجهة بالتنسيق مع شركائها ووزارة الطاقة والمياه في هذا المجال، كما عملت الوزارة على تجهيز المؤسسات الإستشفائية وتوسعة خدماتها في المناطق التي تشهد إصابات بالوباء إضافة إلى إنشاء المستشفيات الميدانية التي تلعب دورًا مهمًا في استعادة السيطرة على الوباء”.
وتابع الوزير الأبيض: “بعد كل الجهود التي بذلت بهدف احتواء الوباء يجب عدم التراخي خصوصًا أن استمرار تلوث المياه يشكل تهديدًا كبيرًا لإمكان توسع الإنتشار”.
وشكر وزير الصحة العامة الشركاء الأعضاء في مجموعة التنسيق الدولية (ICG) والذين كان لهم “دور مهم جدا في حصول لبنان على 600 ألف جرعة من اللقاح فيما التحدي أمامنا اليوم هو النجاح في تنفيذ الخطة الميدانية بحيث يتم إعطاء اللقاحات في غضون ثلاثة أسابيع بما يغطي أكثر من سبعين في المئة من القاطنين في المناطق الأكثر عرضة للوباء ويؤمن الحماية المجتمعية ويشكل سدًا منيعًا أمام انتشار الوباء”.
وختم الأبيض مؤكدًا أن “الخلاصة الأولية لخطة الإستجابة للكوليرا تؤكد أن الأكثر أهمية يكمن في التعاون المنظم مع الشركاء سواء الدوليين أم المحليين، فإذا ما كانت الأزمات تتراكم في لبنان إلا أن التحدي يقتضي تحديد سبل مواجهتها، وما نشهده اليوم من شراكة في مواجهة الأزمات يؤكد إمكان تخطي هذه الأزمات والإنطلاق لمستقبل أفضل”.
وكان الحفل قد بدأ بالنشيد الوطني اللبناني، ثم أعلن مدير وحدة الحد من إدارة الكوارث في الصليب الأحمر اللبناني قاسم شعلان أن الصليب الأحمر، وفي إطار الخطة الوطنية لإدارة أزمة كوليرا، “خصص 72 فريقًا على الأرض للمشاركة في إعطاء اللقاح وقد بدأ تنفيذ المهام من حيث نشر الوعي والتحفيز على الوقاية”.
ثم تحدثت نائبة ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لولي كيمياسي Loli Kimyaci، مؤكدة أن” المفوضية تواصل دعم وزارة الصحة العامة كما وقفت دائمًا إلى جانبها”، منوهة “بالتعاون الممتاز مع الوزير الدكتور الأبيض وبما يظهره من إلتزام كلي في العمل”. ولفتت إلى أن” المفوضية ستشارك في الخطة الوطنية لنشر اللقاح من خلال فرق ميدانية ستعمل في المناطق الأكثر عرضة”.
بدوره سلّط ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر الضوء على الجهود التي تبذلها اليونيسف في التتبّع السريع لكل عملية شراء اللقاحات وتوريدها وإدارتها لضمان بدء حملة التطعيم في الوقت المناسب. وقال: “سعينا إلى توضيب اللقاحات وتجهيزها للشحن من قبل الشركة المصنعة في غضون ثلاثة أيام من تاريخ تقديم الطلب مع ضمان أن يتم توزيع اللقاحات داخل البلاد في غضون الأيام الثلاثة المقبلة بهدف استجابة لبنان في الحد من التفشي المستمر للكوليرا”. كما أعلن بيجبيدر أن اليونيسف قامت بشراء وتوزيع الإمدادات الطبية الطارئة على المستشفيات المخصصة لإدارة الكوليرا بما في ذلك أملاح الإماهة الفموية (ORS) وخمسون مجموعة لعلاج خمسة آلاف شخص يعاني من الكوليرا بما في ذلك الإسهالات المعتدلة إلى الشديدة.
أما ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتور عبد الناصر أبو بكر فنوه بما تم تحقيقه بعد خمسة أسابيع من بدء تسجيل إصابات بالكوليرا في لبنان. وقال: “إنه بالتعاون بين كل الافرقاء المعنيين تم تجهيز المستشفيات في المناطق الأكثر عرضة وتعبئة العاملين الصحيين وزيادة حملات التوعية ضد الوباء”. ولفت إلى “ضرورة الإستمرار في المواجهة من خلال تحضير المراكز الإستشفائية في مختلف المناطق اللبنانية فضلا عن إعطاء الأولوية لحصول الناس على المياه النظيفة والسليمة”. وقال أبو بكر: “إن اللقاح إجراء مكمل لكل الإجراءات الوقائية ولا يمكن له أن يحل المشكلة من دون الإهتمام بالأسباب التي أدت إلى الوباء وفي طليعتها المياه”. وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية على “التزام المنظمة مساعدة لبنان للسيطرة على الوباء في أسرع وقت ممكن وتفادي تحول الوباء إلى جائحة”، مؤكدًا أن “نجاح المرحلة الأولى من خطة اللقاح سيساعد لبنان على الحصول على دفعة ثانية من لقاحات الكوليرا”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook