آخر الأخبارأخبار دولية

مظاهرات طلابية في إيران عشية أربعينية مهسا أميني


نشرت في: 25/10/2022 – 21:59

تصاعد التوتر في إيران بعد خروج مظاهرات طلابية في عدة مدن إيرانية الثلاثاء، عشية مرور أربعين يوما على وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام على احتجازها من “شرطة الأخلاق”. ونشرت وكالة “إرنا” الرسمية للأنباء بيانا نسب لعائلة أميني يقول إنها لن تحيي الذكرى. وقال ناشطون إن البيان صدر تحت ضغط السلطات.

شهدت جامعات في مختلف أنحاء إيران الثلاثاء مظاهرات طلابية على الرغم من القمع الذي يتعرضون له مع تزايد التوتر عشية إحياء ذكرى مرور 40 يوما على وفاة الشابة مهسا أميني.

وهتف طلاب في جامعة الشهيد جمران في الأهواز في محافظة خوزستان (جنوب غرب) “قد يموت طالب لكنه لن يقبل الإذلال”، وذلك حسبما سُمع في تسجيل فيديو تأكدت وكالة الأنباء الفرنسية من صحته.

وتبرز الشابات والتلميذات في واجهة المظاهرات التي تلت وفاة أميني الشهر الماضي، بعد توقيفها لانتهاكها المفترض لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

توفيت الشابة أميني (22 عاما) وهي إيرانية من أصل كردي، في 13 أيلول/سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها من شرطة الأخلاق أثناء زيارة لها إلى طهران مع شقيقها الأصغر.

وقال ناشطون إن أجهزة الأمن حذرت عائلة أميني من إقامة مراسم في ذكرى وفاتها والطلب من الناس زيارة قبرها الأربعاء في محافظة كردستان وإلا “عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم”.

والثلاثاء نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” بيانا قالت إن العائلة أصدرته جاء فيه “نظرا للظروف ومن أجل تجنب أي مشكلة مؤسفة، لن نحيي ذكرى مرور 40 يوما” على وفاة مهسا.

وقال نشطاء إن البيان صدر تحت الضغط مشيرين إلى أن مراسم تكريمية ستنظم على الرغم من ذلك عند قبر أميني. ويصادف الأربعاء مرور 40 يوما على وفاتها ونهاية فترة الحداد في طهران.

ويظهر في تسجيلات فيديو نشرت على الإنترنت طلاب يتظاهرون في جامعة بهشتي وجامعة خوجه نصير طوسي للتكنولوجيا وهما في طهران، وكذلك في جامعة الشهيد جمران في الأهواز في محافظة خوزستان.

“جردن من ملابسهن لتفتشيهن وضربن”

تأتي المظاهرات الجديدة بعد يوم على اتهام ناشطين عناصر أمن بضرب تلميذات في مدرسة الشهيد الصدر المهنية للبنات في طهران الاثنين. وأفادت قناة “1500 تصوير” أن “تلميذات من ثانوية الصدر هوجمن وجردن من ملابسهن لتفتشيهن وضربن”.

ونقلت تلميذة واحدة على الأقل، هي سنا سليماني البالغة 16 عاما إلى المستشفى بحسب “1500 تصوير” التي ترصد انتهاكات قوات الأمن الإيرانية. وأضافت “احتج أهالٍ فيما بعد أمام المدرسة. هاجمت القوات الأمنية الحي وأطلقت الأعيرة على منازل أشخاص”.

وقالت وزارة التعليم الإيرانية إن خلافا وقع بين تلميذات وأهاليهن، وموظفي المدرسة بعدما طلب المدير منهن التزام قواعد استخدام الهواتف النقالة. ونقلت وكالة “إيسنا” الإيرانية للأنباء عن ناطق باسم الوزارة “النفي الشديد لوفاة تلميذة في هذه المواجهة”.

وتمكن رؤية عائلات وهي تصرخ مطالبة بمعلومات أمام المدرسة الواقعة في حي سلسبيل في طهران، على ما يظهر في تسجيل نشر على الإنترنت وتأكدت وكالة الأنباء الفرنسية من صحته. وقد أججت تقارير مماثلة الغضب لدى إيرانيين إزاء القمع الذي أدى حتى الثلاثاء بحسب “إيران هيومن رايتس” التي تتخذ في أوسلو مقرا، إلى مقتل 141 شخصا على الأقل بعدما كانت الحصيلة 122.

“حملة قمع وحشي”

وهزت اضطرابات دامية محافظة كردستان (غرب)، مسقط رأس أميني، وكذلك زاهدان في أقصى جنوب شرق إيران حيث قالت “إيران هيومن رايتس” إن 93 شخصا قتلوا في المظاهرات التي اندلعت في 30 أيلول/سبتمبر بسبب الإبلاغ عن اغتصاب قائد في الشرطة لفتاة مراهقة.

وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن مسلحين مجهولين قتلوا اثنين من الحرس الثوري في زاهدان الثلاثاء، ليرتفع العدد الإجمالي لأفراد الأمن الذين قتلوا في سيستان وبلوشستان إلى ثمانية.

على الرغم من “حملة قمع وحشي بلا هوادة” بحسب منظمة العفو الدولية، نزلت شابات وشبان مجددا في مظاهرات كما يظهر في تسجيلات نشرت على الإنترنت الثلاثاء. وتظهر شابات وهن يصعدن سلالم كهربائية في محطات مترو في طهران ويهتفن “الموت للديكتاتور” و”الموت للحرس الثوري”.

وقاطع طلاب كلمة للناطق باسم الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، في جامعة خوجه نصير بطهران، بحسب تسجيلات مصورة نشرتها صحيفة “هم هيمان” الإصلاحية. ويُسمعون وهم يصرخون بوجه علي بهدوري جهرمي “أيها المتحدث انصرف من هنا” و”لا نريد نظاما فاسدا، لا نريد قاتلا”.

وشارك أساتذة في إضراب في أنحاء البلاد الأحد والاثنين احتجاجا على القمع، فيما تحدثت تقارير عن إضراب آخر في محافظة كردستان الثلاثاء. تقول منظمة العفو إن القمع أدى إلى مقتل 23 طفلا على الأقل بينما قالت “إيران هيومن رايتس” الثلاثاء إن 29 طفلا على الأقل قتلوا.

وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية بحق المتظاهرين ومؤيديهم، من بينهم أكاديميون وصحافيون ونجوم موسيقى البوب. وأعلنت السلطة القضائية الاثنين توجيه الاتهام إلى أكثر من 300 شخص على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني، مضيفة أن أربعة منهم وجهت إليهم اتهامات قد تفضي إلى عقوبة الإعدام.

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى