آخر الأخبارأخبار محلية

إنقسام قضائي غير مسبوق حتى في عز الحرب والله يرحم اللي راحو…

في عز الحرب وإنقساماتها، لم يشهد القضاء ما حلّ به بالامس من تطورات متسارعة لم يستوعبها عقل، حتى خُيّل للبعض أن ما يحصل هو أحداث فيلم سينمائي يجري تصويره، لا بل من المؤكد أن أحدا ما سيستوحي مما حصل لاعداد سيناريو لفيلم سينمائي او مسلسل تلفزيوني متعدد الحلقات، حيث من المُتوقع أن تستكمل تباعا، وربما اليوم، حلقات الايام الماضية.

 

ولكن اللافت والمستغرب في آن أن مجلس القضاء الاعلى حدد اليوم موعدا لاجتماعه لبحث ما جرى بدل فتح العدلية ليلا وعقد جلسة مفتوحة لا تنتهي  الا بمعالجة هذا الملف وفق ما تقتضيه الاصول.

 

في المقابل، فان المشهد العملي لما شهدناه تمثل بوضع أهالي ضحايا المرفأ الذين ينتظرون العدالة، في مواجهة غير معلنة مع أهالي الموقوفين في الجريمة، وهم ايضا كانوا ينتظرون العدالة لكون ملفاتهم بقيت عالقة ولم يبت بها لتبيان المذنب من البريء. والنتيجة الفعلية لكل هذا “التخبيص”، ان ملف التحقيق في انفجار المرفأ، أقله وفق المعطيات الظاهرة، لحق بما سبقه من ملفات، والله يرحم اللي راحو.

 

على المقلب الاخر، كان لافتا أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الحريص على الالتزام بمبدأ الفصل بين السلطات، نأى بنفسه عن التدخل في هذا الملف، مكتفيا بكلام مقتضب ليل أمس قال فيه “شهدنا في اليومين السابقين إنقسامات في الجسم القضائي، هذا الامر ينذر بتداعيات خطيرة اذا لم يعمل أهل الشأن أنفسهم  على حلّ هذه المعضلة بحكمة، بعيدا عن السجالات السياسية والحملات المتبادلة التي تتسبب بالمزيد من الوهن القضائي ومن انعدام الثقة بالقضاء من قبل الغالبية الساحقة من اللبنانيين“.

 

حكوميا، باشرت الامانة العامة لمجلس الوزراء الاعداد للجلسة الثالثة التي ستعقدها الحكومة منذ بدء مرحلة تصريف الاعمال لبت القضايا الملحة وفي مقدمها ملف اضراب التعليم الرسمي المستمر منذ اسابيع وسائر الملفات.

 

وقد أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه سيستمر في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد من اجل بت الامور الطارئة وأهمها الاوضاع الصحية والمعيشية والبيئية والتربوية التي ستكون على جدول اعمال مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.

 

ومن المقرر أن يرأس رئيس الحكومة قبل ظهر اليوم اجتماعا لبحث الملف الطبي يشارك فيه وزيرا الصحة فراس الابيض والمال يوسف خليل ورئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبدالله.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى